منذ تأهل ناديي ليفربول وريـال مدريد للنهائي يُطرح السؤال التالي في كل الجلسات الجانبية: من سيكون العامل الحاسم في المباراة وهل هناك ورقة رابحة؟
لا نحتاج لأدنى عناء كي نحكم بأن حراسة المرمى تميل أفضليتها للريـال بوجود كيلور نافاس المتمرس على حساب لوريس كاريوس حارس ليفربول الذي عانى كثيراً حتى فرض نفسه ونال ثقة مدرب الريدز وجماهير الفريق.
ولا نحتاج تدقيقاً وتمحيصاً للاعتراف بأن وسط الملكي أكثر ديناميكية وامتلاكاً للحلول ونوعية لاعبين بوجود مودريتش وكروس وكاسيميرو وكوفاسيتش وإيسكو على حساب هندرسون وميلنر وفينالدوم.
دفاعياً يعاني الفريقان، ولو أن ليفربول تدارك الأمر بعض الشيء عندما تعاقد مع الهولندي فان دايك في منتصف الموسم ليكون إلى جوار لوفرين وأرنولد وروبيرتسون، وبدت الأمور مبشرة بدرجة كبيرة حتى جاءت مباراة روما بنصف النهائي التي عرفت تلقي ليفربول ستة أهداف في المباراتين، منها أربعة في الدقائق العشر الأخيرة، وفي الجانب الملكي هناك القائد راموس رجل المهمات الصعبة والظهير البرازيلي مارسيلو إضافة لكارفاخال وفاران.
هجومياً يمتلك ليفربول حلولاً أكثر بوجود صلاح وماني وفيرمينيو مقارنة مع الريـال الذي يعتمد على رونالدو وبنزيما وبيل، وهذا مؤشرعلى احتمالية طرق المرمى من الجانبين.
معياران مهمان
البنك الاحتياطي ميزانه مائل لكبير القوم في إسبانيا وربما لا يكون بيل أساسياً وربما ادخر مجهود أسينسيو أو كوفاسيتش أو إيسكو ولذلك سيكون عنصر المفاجأة في التشكيل وارد أكثر عند زيدان، في الوقت الذي تبدو فيه تشكيلة ليفربول واضحة وضوح الشمس، وأفضل بدلائه الألماني إيمري كان الذي تعافى للتو من الإصابة.
والعقل المفكر خارج المستطيل نعتقد أنه العامل الحاسم، فكلوب لا يشق له غبار ونوعية اللاعبين التي بين يديه لا يمكنها لعب النهائي لولا دوره المحوري وحسن توظيفها، كما أن زيدان مشهود له بقوة الشخصية وحسن قراءته للمباريات وتغيير منهج اللعب.
ولذلك ستكون الغلبة للفريق الأصلب دفاعاً مع إقرارنا بأن جزئيات صغيرة قد تتحكم بالإيقاع، والصافرة العادلة أبرز مطالب المحايدين الذين ملوا الأخطاء المؤثرة في الأدوار السابقة.