مالك صقر :تركت الأحداث الأخيرة في بعض مباريات الدوري أكثر من إشارة استفهام بدءا مما حصل في مباراة أهلي حلب والوثبة من تجاوزات واعتراضات أدت لتوقف المباراة ومن ثم إعادتها بقرار من اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة، حتى تتكرر نفس السيناريو في مباراة الوحدة وتشرين وكذلك مباراة جبلة والفتوة من أحداث شغب والسؤال المطروح وبقوة هل العقوبات التي صدرت من قبل لجنة اتحاد كرة القدم كانت كافية وبحجم الأحداث التي ظهرت؟
والأمر الثاني الذي يمكن ان نستشفه مما حدث بأن هناك أمور عديدة تحدث نتيجة غياب حس المسؤولية من القائمين على الشأن الكروي و دليل قاطع على فشل المسؤولين في اللجنة المؤقتة لإدارة العمل مع الحدث الكروي بالشكل المطلوب بحكمة وروية إلى درجة غياب كامل لهم في الكثير من القضايا الشائكة التي لم تجد لها حلاً بشكل عقلاني وحكيم بالاعتماد على لوائح وقوانين ناظمة في اتحاد الكرة تبقى هي المرجع الوحيد للعودة إليها في معالجات مثل هكذا حالات.
«الموقف الرياضي» سألت مهند الفقير المحاضر والخبير الآسيوي والموجود في هرم اتحاد الكرة عن تلك الأحداث ومن يتحمل المسؤولية فقال :للأسف الدوري فيه مشاكل كثيرة جدا
تبدأ من المشاكل المالية للأندية مرورا بالملاعب التدريبية و الملاعب الرئيسية و تجهيزات المباريات وصولا لضعف المستوى الفني لأغلب المباريات و الأخطاء التحكيمية التي حصلت لأسباب مختلفة .
كل هذه المشكلات بالإضافة لضغط الجمهور و ضغط مواقع التواصل الاجتماعي و التراجع عن بعض العقوبات أو عدم اتخاذ العقوبات الرادعة ساهم في الواقع الحالي.
وأضاف الفقير: كل ما سبق يؤدي إلى حدوث الاعتراضات والشغب و بالتالي توقف المباريات و هناك سبب خفي و مهم جدا هو انتخابات اتحاد كرة القدم القادمة ؟؟
وشدد الفقير على أن كل شخص معني بالدوري و بكرة القدم يتحمل المسؤولية ويجب علينا جميعا أن نتكاتف لاستمرار و نجاح البطولات المحلية كافة.
وتابع الفقير:أحداث توقف المباريات غير مقبولة أبدا ولا يوجد لها أي مبرر و أخشى أنها أصبحت عادة سيئة فالاعتراض على أي خطأ قد يحدث خلال المباريات تجاوز المقبول والعقوبات يجب أن تكون رادعة لأن ما يحدث في الملاعب يؤدي إلى حدوث نزاعات و أحقاد بين الأندية و المدن السورية و هذا الأمر خطير جدا و غير مقبول.