متابعة – محمود المرحرح:وجد مدرب التايكواندو تمام النقري في الأرياف ضالته المنشودة واكتشف خزاناً بشرياً من المواهب والخامات التي هي بحاجة للصقل، فقام بانتقائها وتوجيهها نحو التطور بما يملكه من خبرات في هذه اللعبة في البحث عن مواهبها ورعايتها والاهتمام بها..
حديثنا في هذه الوقفة عن رياضة التايكواندو في مدينة حمص خاصة بعد متابعتنا لتطورها وإحرازها مراكز متقدمة في بطولات الجمهورية عبر النادي المميز الكرامة، فكان لنا هذا الحوار مع عضو الاتحاد المشرف تمام النقري مدرب نادي الكرامة فقال:
رياضة التايكواندو من الألعاب التي تشهد تطوراً ملحوظاً في حمص وهي اليوم في الواجهة من خلال النتائج المشرفة التي تحققها وفي جميع الفئات في بطولات الجمهورية للأندية والأحزمة المختلفة، وهذه النتائج لم تأت من فراغ أو بالصدفة بل هي حقيقة نتاج عمل وجهد وتخطيط منذ سنوات تمكنا فيها من توسيع قاعدة وانتشار اللعبة بالمدينة وفي خطوة أعطت نتائج جيدة عندما تحولنا إلى ريف المدينة واكتشفنا وجود خزان بشري هائل من الخامات والمواهب التي بحاجة إلى صقل واهتمام ليكون عطاؤها مميزاً وهذا ماحدث فعلاً ونجحنا في نشر اللعبة.
النوعية على حساب الكم
وأضاف النقري: بعد ذلك انتقلنا للمرحلة الثانية في عملنا وهي العمل على انتقاء لاعبي بحسب النوع واكتشاف الخامات وتطويرها وبعد أن أصبحت بمستوى فني عال وقادرة على الظهور والمنافسة في البطولات بمختلف قوتها وتسمياتها استطعنا من خلالها الوصول إلى البطولات العربية والآسيوية وتحقيق نتائج مشرفة مع المنتخب الوطني بفئاته المتنوعة، إضافة إلى إنجازاتها على الصعيد المحلي.
على نفقتنا الخاصة!
النقري ورغم تطور اللعبة لدى مدينته إلا أنه بدا متأسفاً عندما تحدثنا معه عن الصعوبات التي تعترض اللعبة مؤكداً وجود صعوبات يأتي على رأسها وفي أولويتها غياب الدعم المادي، نافياً وجود أي دعم أو مساعدة من طرف معين ولا حتى من اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام بحمص ولا من الأندية وبالأخص نادي الكرامة الذي يضم معظم اللاعبين المنتسبين له ونشارك في البطولات على حساب اللاعبين وأهاليهم وحتى المعدات أقوم بتأمينها من حسابي الشخصي إضافة للتدريب في النادي الخاص وصولاً لمعالجة اللاعبين وهذه الأخيرة يتحمل نفقاتها اللاعبين أنفسهم!
سر النجاح
ويرى عضو الاتحاد النقري مدرب المنتخب الوطني ونادي الكرامة والحاصل على الحزام الدولي 5 دان بأن سر نجاح العمل وتفوق لعبته في حمص هو المحبة التي تسود بين الجميع وإيمانهم بالقدرات التي يتمتعون بها ودعم الأهالي اللامحدود لنا ولأبنائهم الأبطال وسنواصل عملنا في هذا المنحة لتكون رياضة التايكواندو دائماً في الواجهة وتحقق أغلى الإنجازات.