مالك صقر :لا شك أن واقع رياضة السباحة لا يختلف كثيراً عن باقي الألعاب الرياضية لجهة المتاعب والصعوبات من خلال متابعتنا لواقع هذه اللعبة وتوقف نشاطها لأكثر من أربعة أشهر وبالتحديد بعد آخر مشاركة لنا في البطولة العربية بالإمارات
ولمعرفة أسباب التوقف وغياب النشاط « الموقف الرياضي» التقت مع نائب رئيس اتحاد السباحة أيمن النمر الذي أكد أن التدريبات اليومية لم تتوقف على الرغم من برودة المياه بمسبح تشرين نتيجة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة وصعوبة تأمين كميات كبيرة من المازوت لتغطية انقطاع الكهرباء كما أن هناك ظروفاً مالية صعبة تمر بها منظمتنا الرياضية تمنعنا من إقامة المعسكرات الخارجية وحتى المحلية وكذلك البطولات المحلية في فصل الشتاء غير مجدية وغير عادلة بالنسبة لمعظم المحافظات بسبب عدم توافر المسابح التدريبية المغلقة لذا اعتمدنا على إجراء اختبارات شهرية في دمشق لتقييم مسار العملية التدريبية لسباحي المنتخب والرديف.
وأضاف النمر: لدينا تدريبات بشكل يومي في المركز الوطني لتعليم وتدريب السباحة للواعدين بإشراف اتحاد السباحة ولم تتوقف تدريباته طوال فصل الشتاء وبشكل يومي وهؤلاء يخضعون لاختبارات دورية للوقوف على تقدمهم ليكونوا الرديف المناسب لسباحينا ومنتخباتنا الوطنية.
وتابع نائب رئيس الاتحاد : لا توجد لدينا حالياً أي استحقاقات خارجية للمشاركة بها ونسعى لتأمين بعض المشاركات الودية لتحفيز سباحينا على الاستمرار بالتدريب وعدم الانقطاع فمعظم المتدربين بالمركز من المواهب الواعدة ولكن برودة المياه لا تساعد على تحقيق الهدف المرجو من هذا المركز لأن أساس العملية التدريبية يكون في فصل الشتاء وعلى مدى أشهر طويلة.
وختم النمر: حتى يستمر أي إنجاز لا بد من تأمين مقوماته من خلال تعاون جميع مفاصل اللعبة لتعزيز ما تحقق والعمل على رفع مستوى السباحين والسباحات وخاصة المتميزين والموهوبين للنهوض أكثر بواقع هذه الرياضة من خلال تأمين أكبر قدر ممكن من فرص الاحتكاك من خلال المشاركات، وخاصة فيما يتعلق بالفئات العمرية لأنها تشكل القاعدة لأي رياضة والرافد الحقيقي للمنتخبات الوطنية كما يجب العمل على تأمين مسابح مغلقة في مختلف المحافظات وتأمين استمرارية المعسكرات التي تقام للمنتخبات بفئاتها كافة وضرورة الاستثمار العملي والجدي لمسابح الاتحاد الرياضي العام بعد أن أصبحنا على أبواب فصل الصيف.