عسـاف : مســابقات المشــي غائبة عن الكبـــار وحاضــــرة في الفئات الأدنــــى
زياد الشعابين:مسابقة المشي واحدة من المسابقات المعتمدة في رياضة ألعاب القوى والتي لا تتطلب لممارستها الأدوات والتجهيزات أسوة بالمسابقات الأخرى، بل تعتمد على وجود المساحات الواسعة من طرقات مبسطة وجبلية إضافة إلى مضمار وقبل ذلك اللاعب والمدرب وفيما مضى كان لدينا منتخباً وطنياً متخصصاً برياضة المشي وحقق العديد من الإنجازات على الصعيدين العربي والدولي وهناك أبطال كثر بهذه المسابقة.
|
|
لكن في السنوات الأخيرة لوحظ غياب لهذه المسابقة عن الساحة وغياب أبطالها، وبالتالي تراجعها وللحديث عن ذلك كان اللقاء مع أحد أبطالها السابقين وصاحب الأرقام القياسية وعضو اتحاد ألعاب القوى حالياً هيثم عساف الذي تحدث قائلاً:
حضور وبصمة خارجية
المسابقة غائبة عن فئة الكبار رجال وسيدات وحاضرة ومتواجدة بالفئات الأخرى وعلى وجه الخصوص بفئة الناشئين والأشبال والتي تمارس في محافظات :حلب- الحسكة- حمص- جبلة في اللاذقية- السويداء- ريف دمشق، ويعود سبب الغياب نتيجة للأوضاع التي مرت بها البلاد خلال السنوات الماضية والتي أدت لتوقف وعرقلة الكثير من مناحي الحياة ومنها الجانب الرياضي الذي شهد هجرة العديد من الشبان والرجال من الأبطال الرياضيين لخارج القطر وبالتالي غياب المسابقة عن هذه الفئة، علماً أنها متواجدة في الفئات الأخرى التي ذكرناها بل إن لها بصمات خارجية رغم الظروف التي مرت بها الرياضة والبلاد حيث كانت حاضرة ببطولة غرب آسيا التي جرت في لبنان 2019 وأحرزت ذهبية عبر اللاعبة راميا شعبان وبعدها ببطولة العرب التي جرت بتونس وأحرزنا المركز الخامس عبر اللاعب صدام النامس ومؤخراً كانت البصمة في بطولة «شامنا» الدولية الأولى التي جرت في دمشق الشهر الماضي.
وعن كيفية إحياء هذه المسابقة أجابنا: من خلال خطوة اتحاد ألعاب القوى بعودة المسابقة للفئات الدنيا الأشبال والشبلات والناشئين والناشئات ومن خلال بطولات الجمهورية ومن خلال تحضير اللاعبين المميزين في محافظاتهم ومن بعدها بإقامة معسكرات للمنتخب الوطني لرفع المستوى الفني والمشاركة في الاستحقاقات القادمة.
وأضاف عساف: التاريخ يسجل أننا أصحاب باع طويل في هذا النوع عبر اللاعبين وعلى سبيل المثال لا الحصر(هيثم عساف -ياسر عبود -نضال عطيش -محمد كسراوي – محمد فارس – علي عساف – يحيى عساف – محمد جمعة – والبطلات: أميرة اليوسف -رانيا عثمان- راميا عمو -ختام حاج عبيد -إيمان حاج عبيد -سلام الصغير -نيرمين هورو- سارة عروق- عبير هورو.
المراكز والمدارس
وختم عساف بالتنويه لخطة اتحاد اللعبة التي تم إقرارها بالجمعية العمومية الاستثنائية لإقرار النظام الداخلي وبعض التعديلات على قانون اللعبة وافتتاح مراكز ومدارس تخصصية تشمل هذه المسابقات بشكل ملحوظ وفي أكثر من محافظة، علماً أن المدارس التي ستعتمد وسيتم افتتاحها قريباً في سبع محافظات.
بورتريه
يذكر أن هيثم عساف هو رئيس فنية ألعاب القوى بحلب ورئيس لجنة المشي والمسابقات على الطريق في اتحاد اللعبة والمدرب المعتمد دولياً وحكم الدرجة الأولى، وهو أول من أدخل لعبة المشي إلى سورية في 25/1/1985 وتوج ذلك بتحقيقه أفضل رقم آسيوي في سباق الـ(20) كم مشي وهو ساعة و(32) دقيقة و(16) ثانية، وهو صاحب الأرقام القياسية السورية في سباق الـ(30) كم مشي (ساعتان و41 د) وسباق ضد الساعة (13 كم و32 م) وسباق ضد الساعتين (24كم) وصاحب ذهبية العرب في اللاذقية في سباق الـ (20) كم مشي عام (1991).