ماذا بعد خسارتنا أمام لبنان والأردن.. هل سيبقى ماتيتش على رأس الجهاز الفني؟!

المنسق الإعلامي للمنتخب – مهند الحسني:لم يكن أشد المتشائمين بمنتخبنا الوطني الأول يتوقع أن يحقق هذه النتائج في تصفيات كأس العالم النافذة الثانية التي اختتمت مساء الاثنين


الماضي، نتائج منتخبنا جاءت انعكاساً لتحضيراته المتواضعة التي سارت بعيداً عن أي خطط استرتيجية واضحة ، فالبدايات الخاطئة لابد أن توصلنا للنهايات الصادمة، فمرحلة التخبط التي شهدها المنتخب في الفترة السابقة كانت نتائجها واضحة عبر الأداء الباهت للمنتخب فردياً وجماعياً.‏‏‏


‏‏


نظرة فنية‏‏‏


جاءت خسارة منتخبنا أمام منتخب لبنان في اللقاء الأول غير متوقعة، وشكلت صدمة للشارع السلوي، لكون الترشيحات التي سبقت هذه المباراة صبت في مصلحة منتخبنا بتقديم أداء جيد على أقل تقدير، بعد التجديد الذي شهدته صفوفه ومراكزه، منتخبنا في هذه المباراة لم يكن بالفورمة، ولم يكن هناك انسجام بين لاعبي الفريق، ولم يستطع مدرب المنتخب الصربي ماتيتش وضع حد لأخطاء اللاعبين بعدما انقطعت خطوط الاتصال بينه وبين اللاعبين، فبدا المنتخب أكمله خارج التغطية، وخاصة في الربع الثالث الذي رفع فيه منتخبنا راية الاستسلام، أمام هذا الارتباك استغل لاعبو المنتخب اللبناني، ولعبوا على حساب تراجع أداء منتخبنا.‏‏‏


وفي اللقاء الثاني أمام المنتخب الأردني قدّم منتخبنا أداء متواضعاً ولعب بطريقة عشوائية وارتجالية وبدا لاعبونا في بعض مراحل هذه المباراة وكأنهم يفتقدون ألف باء كرة السلة، ولم يكن نداً عنيداً للمنتخب الأردني، وأخفق منتخبنا في قلب التوقعات والموازين، وفشل الجهاز الفني في تغيير الصورة الباهتة التي ظهر فيها المنتخب في مبارياته، فغاب الأداء الرجولي، وأضاع منتخبنا أسهل السلات، فيما تستباح سلته من كل حدب وصوب.‏‏‏


وقد تركت تبديلات مدربنا أثناء سير المباراتين الكثير من إشارات الاستفهام لدى كل المتابعين الذين وصفوها بالمتسرعة وغير المدروسة، حيث غاب الانسجام بين اللاعبين هجومياً ودفاعياً، ولم نلحظ أي تغيير أو إضافة لأفكار المدرب رغم تصريحاته التي سبقت المباراة والتي أكد من خلالها على ظهور المنتخب بصورة جميلة وبأداء مشرف، حتى عامل الثقة لم يتمكن من زرعه بين اللاعبين، وبدا اللاعبون وكأنهم يفتقدون أبجديات كرة السلة في بعض مراحل المباراة، ما أدى إلى انقطاع خطوط الاتصال بينه وبين اللاعبين وبدا المنتخب خارج التغطية لذلك كانت النتيجة مخزية وغير مرضية.‏‏‏


وعلى اتحاد السلة إعادة النظر في التعاقد مع هذا المدرب الذي لم يتمكن من رفع مستوى المنتخب من مرحلة لأخرى، وهناك العديد من مدربينا الوطنيين القادرين على قيادة المنتخب في النافذة الأخيرة من التصفيات، وذلك أفضل من هدر أموال المنظمة على مدرب ما زال يفتقد لألف باء عالم تدريب كرة السلة.‏‏‏


آراء‏‏‏


مدرب منتخب لبنان باتريك سابا:‏‏‏


بداية المنتخب السوري يضم لاعبين جيدين، لكن علينا ألا ننسى الظروف التي تمر بها سورية بشكل عام ، والتي أثرت على جميع مفاصل الحياة ومنها الرياضة، وأن أرى أن كل ما يحققه المنتخب السوري يعد جيداً قياساً على هذه الظروف، ولو توفرت فترة إعداد جيدة للمنتخب لكانت نتائجه أفضل، لأنه يملك لاعبين موهوبين على رأسهم النجم ميشيل معدنلي، والمنتخب السوري لعب أمامنا بطريقة جيدة في الربع الأول لكنه فقد السيطرة مع بداية الربع الثاني، الأمر الذي أعطانا مساحة أكبر لتوسيع الفارق، هاردلك للمنتخب السوري، وأتمنى أن يكون في مبارياته القادمة بشكل أفضل.‏‏‏


مدرب منتخب الأردن أسامة دوغلس:‏‏‏


لم أكن أتوقع أن يكون لقاؤنا مع المنتخب السوري بهذه السهولة، خاصة بعد التجديد الذي طرأ على صفوفه، لكن الظروف التحضيرية التي لم تكن جيدة كانت واضحة على أدائه، ولم يتمكن من تقديم أداء جيد، لكن يبقى المنتخب السوري كبيراً، ولابد أن تستعيد سورية أمنها وأمانها وهذا من شأنه أن ينصب إيجاباً على الرياضة السورية بشكل عام.‏‏‏


لغة الأرقام‏‏‏


خسر منتخبنا في مباراته الأولى أمام لبنان بواقع(87-63) وفي لقائه الثاني أمام الأردن تلقى خسارة بنتيجة( 62-87) وتنطلق مباريات النافذة الثالثة والأخيرة نهاية شهر حزيران المقبل، على أن يواجه منتخبنا لبنان، ويختتم مبارياته بالدور الأول بلقاء هام مع نظيره الهندي.‏‏‏


خلاصة‏‏‏


إلى متى ستبقى منتخباتنا الوطنية أسيرة الظروف والمنغصات، والمطلوب بعد هذه النتائج الإسراع في إعادة تقييم رحلة المنتخب، ومنح لجنة المنتخبات الجديدة كل الصلاحيات في وضع تصورات واستراتيجيات جديدة لعمل المنتخبات، ووضع القيادة الرياضية فيها من أجل أخذ الموافقة على تنفيذها على أرض الواقع، لأن الزمن لن يعود، لقد تأخرنا بعد سلسلة من الانتكاسات لسلتنا الوطنية، ولا ضير من عقد اتحاد السلة مؤتمراً صحفياً يوضح فيها رؤيته للمرحلة المقبلة.‏‏‏

المزيد..