حصيلة منتخب يد الناشئات تحت المجهر.. مشاركة تستوجب المساءلة والتعاقد مع الأجنبي هدر للمال

دمشق – مالك صقر:مسرحية الوصول إلى كأس العالم بكرة اليد انتهت وخير دليل ما تصدح به القائمون على كرة اليد عبر المنابر والشاشات حصيلة منتخب الناشئات لكرة اليد الذي خرج من تصفيات آسيا متذيلا لمجموعته بعد تلقيه أربع خسارات .


المنتخب قُدمت له كل الإمكانيات المتاحة من التعاقد مع مدرب أجنبي ومعسكرات داخلية متواصلة لأشهر في محردة ودير عطية ودمشق.‏


والسؤال الذي يطرح نفسه كيف لنا أن نصل إلى العالمية والبيت الداخلي متصدع وآيل للسقوط نتيجة الخلافات والانقسامات والمشاكل وأبطالها معرفون لدى القيادة الرياضية.‏


لا نريد الغوص أكثر من ذلك ضمن الحقائق الواضحة والنتائج التي تحققت في مشاركة منتخبنا بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم رغم غياب أبرز المنتخبات الآسيوية.‏


مفكرة النتائج‏


منتخبنا الوطني للناشئات في التصفيات الآسيوية خسر أرب مباريات أمام أوزبكستان 28-37 وأمام كازخستان 14-32‏


والثالثة أمام إيران 21-36 واختتمها أمام الهند 26-37.‏


الموقف استطلعت آراء بعض المدربين والخبرات بهذه المشاركة.‏


كرة اليد تستحق الأفضل‏


المدربة أروى كسار قالت: بصراحة عندما تستبعد الخبرات والمدربين الأجدر والأكفأ والذين دربوا لسنوات طويلة وعملوا بهذه الفئة لعدة أعوام وتضع كادر لايعرف حتى أسماء اللاعبات فهو الفشل بحد ذاته مع تقديرنا للجميع .‏


المنتخب يملك خامات مميزة وحظي بفترة تدريب جيدة نسبة لبقية المنتخبات إلا أن هناك خللاً واضحاً بعدم توظيف اللاعبات بشكل صحيح للاستفادة من إمكانياتهم وقدراتهم.‏


وأضافت: هناك عدة أخطاء فنية حدثت ولم تكن هناك شخصية أو هوية للفريق فاللعبة جماعية وليست فردية وطريقة التعاطي مع اللاعبات لم يكن موضوعيا بدليل لاعبة من خلال عشر محاولات تحصل على هدف أو جزاء ولاعبو من أول خطأ تصبح على الاحتياط.‏


وشددت على أن النية الصافية هي أساس نجاح العمل أما الواقع فهو خلاف ذلك لإرضاء رغبات البعض على حساب الآخر ومن الواضح أن هناك ضعفا كبيرا بالكادر الفني والإداري ولو أعطيت الفرصة لمدرب وطني كان الوضع أفضل بكثير حتى بانتقاء اللاعبات يوجد لدينا الأميز إن كان بمركز الحراسة او بمراكز أخرى بالأجنحة.‏


وختمت اللاعبات قدمن ماعليهن وحزنت على الفرصة الذهبية للتأهل لكأس العالم في ظل غياب المنتخبات الأفضل بكرة اليد وأوجه رسالة لاتحاد كرة اليد الموقر «صفي النية وعطي العالم حقوقها» أصبح واضحاً للجميع أن كرة اليد تستحق الأفضل.‏


المشاركة تستوجب المساءلة‏


المدرب عصام دهمش قال: التعاقد مع المدرب المقدوني هدر للمال والمعسكر الطويل المغلق رسم أكثر من إشارة استفهام وإصرار رئيس المكتب المختص ومن معه على المشاركة يستوجب المساءلة والمحاسبة.‏


وأضاف: أعطينا رأينا بأن التعاقد مع المقدوني خطأ والمشاركة ليس لها نتائج إيجابية وكان الأجدر أن يتم توزيع المبالغ التي صرفت والمقدرة بنحو 400 مليون ليرة على الأندية.‏


وتابع دهمش: وهنا نسأل أين منتخب الناشئين الذي تحضر وسافر إلى الأردن سابقاً؟‏


وما هي الفائدة من التدرب والسفر ولعب مباريات ودية في حال لم يستكمل العمل بشكل منظم للاسف نحن نعمر ونهدم بذات الوقت… ؟!‏


واستغرب دهمش إنفاق مال على التعاقد مع مدرب أجنبي في وقت نملك مدربين وطنيين مشهود لهم بالعمل الجيد والذي يتناسب مع واقع أنديتنا الفقيرة للأسف دمروا ماتبقى من أساس للعبة بانتظار محاسبة من يقف وراء هدر المال الحالي.‏


وعود رنانة وحصيلة صادمة‏


المدرب منبر عابدي قال : المشاركة دون الطموح خاصة بعد الوعود الرنانة وفي ظل غياب منتخبات الصف الأول في القارة والتصريحات التي أطلقها القائمون على المنتخب وفترة الإعداد الطويلة بوجود مدرب أجنبي جاءت الحصيلة صادمة لم تستوجب المساءلة.‏


فرصة لإعادة البناء‏


في حين كان للمدرب سامر أبو عبيد رأيا مختلفا فهو وجد في المشاركة فرصة لإعادة بناء اللعبة بالشكل الأفضل بعد أن عرفنا تماما موقعنا على خارطة اللعبة وتحديدا في ظل غياب منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية والصين .‏


وقال: المشاركة أثبتت أننا بحاجة للتعامل مع شرون اللعبة بطريقة مختلفة ويلزمنا عمل طويل وشاق للبناء على الرغم من جميع الآراء التي انتقدت المشاركة ولو جاءت النتائج مقبولة لكان الكلام مختلف.‏


وأكد أبو عبيد أن ماصرف على كرة اليد طبيعي لكننا نضخم الأشياء ولو نظر نا إلى كرة السلة وما صرف عليها أضعاف مضاعفة ونفس الشيء بالقدم والنتيجة نفسها والحال ليس أفضل.‏


أما من ناحية المنتخب فأظن وهذا رأيي انكشفنا فنياً من خلال اللعبة الأولى مع أوزباكستان مما دفع باقي المنتخبات تلعب على أخطائنا كذالك لم نرَ سوى عدداً قليلاً من اللاعبات كذلك لم نرَ طرق لعب مختلفة بالدفاع والهجوم وهذا سببه أننا لم نخض مباريات تجريبية قبل البطولة بسبب ظروف المنتخب.‏


وختم أتمنى من الجميع الوقوف مع الاتحاد القادم لأنه ينقصنا التخطيط والتعاون والاستقلالية بالعمل وميزانية خاصة ونبتعد عن الأفكار الهدامة أتمنى أن تكون بداية لعمل كبير بالمستقبل .‏

المزيد..