كوادر ألعاب القوة تسأل..هـــل قـــرار منــع الازدواجيــة ســـيظل حبــراً علـــى ورق..؟

ملحم الحكيم:بمجرد النظر لأسماء الوفد المشارك بأي استحقاق لألعاب القوة ستجد فيه عضوين أو أكثر من اتحاد اللعبة


‏‏‏‏‏‏‏


أحدهم بصفة مدرب والآخر بصفة حكم وحتماً سيكون الآخر بصفة رئيس بعثة وربما الآخر بصفة حكم، وهذا إن أردنا الحقيقة «نعمة حقيقية» تدل أن معظم كوادرنا وأعضاء اتحادنا أبطال يجيدون التدريب والتحكيم، إدارة الفريق وربما التنظيم وإجراء القرعة وما أردت من مرادفات، ولكنها كارثة على كوادر الألعاب إن لم تطبق بشكلها الصحيح وهذا ما يحدث حسب تعبير كوادر ألعابنا ولا سيما القوة إذ تجد أن البعثة قد ضمت رئيس الاتحاد رئيساً للبعثة وأمين سره إداريا وحكماً وعضو الاتحاد مدرباً، لا بل هناك الأكثر من ذلك إذ تجد أحدهم يشارك بهذه اللعبة بصفته حكماً وفي لعبة أخرى بصفة مدرب وفي لعبة ثالثة بصفته إدارياً وما إلى ذلك والأمثلة كثيرة والدلائل أكثر، وهنا يكون سؤال كوادرنا محقاً ومشروعاً.. فمتى والحالة هذه سيسافر المدرب العامل أو الحكم المجتهد وهو غير مسمى ضمن تشكيلة الاتحاد؟‏‏‏‏


‏‏‏‏‏‏‏


قرار صائب ولكن ؟!‏‏‏‏


المكتب التنفيذي التفت إلى هذه الحالة وما يشابهها فجاء قراره وتعميمه لاتحادات ألعاب القوة بتاريخ ١/٣/٢٠٢٢ المتضمن منع الازدواجية إن كانت للاعبين أو المدربين والفنيين باختيار لعبة واحدة دون سواها ومن خلال رقم اتحادي وكشف بنوع اللعبة، وإن أراد يوماً تبديل اللعبة فيكون ذلك من خلال اللجان التنفيذية حسب الأصول وهو ما وجدته كوادر الألعاب إنصافاً لهم وضماناً لحقهم سواء بالمشاركة مع لاعبيهم في البطولات المركزية أو من خلال زجهم في المحافل والاستحقاقات الخارجية التي تمكن المدرب من تطوير مستواه الفني وأسلوب تدريبه من خلال احتكاكه بمدربين آخرين ورؤية حركات فنية جديدة خلال المنافسات الرسمية القوية ليكون الأهم أن معظم ألعاب القوة حسب القانون الدولي تشترط على حكامها المشاركة بدورة دولية خلال سنوات معينة وإلا يتم إلغاء درجته الدولية و بالفعل تم إلغاء العديد من درجات حكامنا في ألعاب عدة لعدم قدرتهم على المشاركة المحصورة حسب تعبيرهم باتحادات الألعاب وأعضائه ما يجعلهم يفكرون بتغير بوصلة اتجاهم من العمل الرياضي وصناعة البطل إلى التكتيك للوصول لعضوية الاتحاد بوابتهم للمشاركة والفاعلية.‏‏‏‏


التطبيق حاجة ملحة‏‏‏‏


شهدت بطولات الجمهورية لألعاب القوة الكثير من الاعتراضات من قبل اللاعبين ومدربيهم و اقتنصوا وجود أعضاء اتحاد يعملون كحكام للبطولة أو مدربين مع لاعبي محافظاتهم لتدعيم اعتراضهم وهو أمر لطالما أحرج لجان الإشراف وضعّف من حجتها بالدفاع عن صحة النتيجة وهذا ما شهده ميدانياً وفي أكثر من لعبة رئيس مكتب ألعاب القوة محمد الحايك الذي عمم بدوره على جميع اتحادات ألعابه بضرورة التقيد بقرار منع الازدواجية وتحديد لعبة واحدة للاعبين أو المدربين واختيار ما بين العمل كعضو اتحاد للعبة أو مدرب أو حكم فيها، فحسب تعبيره لا يجوز الجمع بين أكثر من لعبة لأن هذا من شأنه أن يلحق الضرر قصداً أو دون قصد بابن اللعبة الأساسي والملتزم فيها ويهضم حقه، أما الجمع ما بين العضوية والتدريب والتحكيم بات يحرج الجميع ويحصر العمل بالبعض دون الآخر فمهما كان عضو الاتحاد خبيرا بالتدريب سيقال في حال سافر أو كلف لكونه عضو اتحاد وبأنه أخذ حق المدرب هكذا الحال بالنسبة للحكام ناهيك عن الاعتراضات في البطولات المركزية حيث يظن البعض بأن الحكم الفلاني لكونه عضو اتحاد قد طبق الاتحاد برمته أو أثر على كل الحكام لإظهار النتيجة كما يريدها.‏‏‏‏


لكل ماسبق ولإفساح المجال أمام جميع كوادرنا للعمل لا بد من تطبيق القرار وسنعمل على متابعته وتصحيح أي حالة قد تصادفنا فجميع كوادرنا اختصاصية حسب نوع لعبتها ولا بد من الاستفادة من جميعها بعيداً عن حصر الكفاءات بشخص دون سواه، وعلى كوادرنا أن تحدد غايتها وتدرس امكانياتها حسب الاختصاص( مدرب أم حكم أم إداري أم عضو في اتحاد اللعبة )‏‏‏‏


وأضاف الحايك: أما الجمع بين أكثر من اختصاص فسنعمل جاهدين وجادين على منعه فالازدواجية بكل أشكالها ممنوعة وقرار المكتب التنفيذي وتعميمه لن يبقى حبراً على ورق فتطبيقه والتقيد بمضمونه يصبّ في مصلحة رياضتنا وكوادرنا العاملة والطامحة لتحقيق أفضل النتائج على جميع الأصعدة.‏‏‏‏

المزيد..