ملحم الحكيم:لطالما أمسكت قبضاتنا معادن المحافل الدولية فلم تعد من استحقاق يوماً إلا والميداليات البراقة في قبضتها واليوم وعلى الحلقة الأردنية في عمان تثبت قبضاتنا جدارتها وقدرتها في عالم الملاكمة وينجح ناشئونا وشبابنا بالسيرعلى نهج الكبار فيمسك ملاكمونا وفي أولى مشاركة لهم ميداليات آسيوية ثمينة.
صغار في العمر.. كبار على الحلقة
وزن ٥٤كغ مثلنا اللاعب محمد علي بدور وشارك بوزنه ١٦ لاعباً فاز بمباراته الأولى على بطل العراق الكرار ليقابل بنزاله الثاني بطل أوزبكستان ويخسر معه بالنقاط ويخرج دون ترتيب يذكر.
وزن ٥٧كغ شاركنا باللاعب محمد اسماعيل الذي نافس ١١ لاعباً بوزنه فقابل بنزاله الأول بطل اوزبكستان ويخسر معه بالنقاط ويخرج دون ترتيب أيضاً.
وزن ٦٣،٥ كغ مثّلنا فيه الملاكم أحمد نبعة الذي يشارك لأولى مرة بل يسافر خارج بلده لأول مرة فينافس ١٣ لاعباً بوزنه ليفوز بنزاله الأول على بطل الكويت بإيقاف الحكم للمباراة وهي نتيجة تثبت أداء ملاكمنا الرفيع إذ يلجأ الحكم لإيقاف المباراة في حال عدم التكافؤ بين الملاكمين ليقابل بنزاله الثاني بطل طاجكستان القوي ويفوز عليه بالنقاط فيضمن الميدالية البرونزية وينتقل الى الدور نصف النهائي الذي قابل فيه بطل الهند مساء أمس وخسر أمامه ليحقق البرونزية لمنتخبنا.
وزن٦٧كغ شاركنا باللاعب مضر سويدان الذي نافس مع ١١ لاعباً بالوزن وجمعته القرعة مع بطل كازخستان فخسر أمامه بالنقاط بعد أن قدم مباراة جيدة وأداء مقنعاً.
وزن ٩٢كغ شارك الملاكم حمزة اللحام الذي قدم مباراة جميلة وأداء جيداً فسارت المباراة بجولاتها الثلاث متعادلة تماماً حسب تعبير الخبرة كامل شبيب إلا أن الأفضلية ذهبت إلى بطل الأردن البلد المستضيف لكونه صاحب الأرض والجمهور وخرج لاعبنا دون أي ترتيب يذكر.
برونزية الناشئين
في فئة الناشئين أعمار ١٥ و١٦ عاماً وفي وزن ٥٢كغ شاركنا باللاعب الحسن قادوس الذي شارك بوزنه ١٢ لاعباً وقابل بالدور الاول بطل كازخستان وخسر معه بالنقاط فخرج دون ترتيب يذكر.
فيما نافس الملاكم علي شير خلف بوزن ٧٠كغ ٩ لاعبين في وزنه فاز بنزاله الأول على بطل العراق ليضمن بفوزه هذا الميدالية البرونزية وتأهل للدور قبل النهائي وقابل فيه بطل اوزبكستان مساء الخميس الفائت وخسر أمامه بالنقاط مكتفياً بالميدالية البرونزية.
نزاهة في الانتقاء
حصيلتنا في بطولة آسيا لأول مرة بهذه الفئات العمرية المعروفة بقوتها في عالم القبضات يعكس حسن الانتقاء والجدية بالتحضير حسب تعبير رئيس البعثة محمود السلوم الذي حرص على التواصل معنا بجميع تفاصيل المنافسات، فالمشاركون حسب تعبيره هم من وقع عليهم الاختيار بعد تجارب أجريت لفئة الناشئين وبطولة جمهورية لفئة الشباب فكانوا أبطال أوزانهم دون أن يشهد تصدّرهم لأوزانهم أي لبس تحكيمي أو اعتراض على أدائهم ليستعدوا بعدها عبر المعسكر التدريبي للمنتخب الوطني للملاكمة بمدينة الفيحاء بدمشق منذ الـ ٨ من شباط الماضي بإشراف المرافقين أنفسهم أي المدربين الدولي محمد شحادة – وسيم أحمد إضافة للمدرب عبد للمعين عزيز الذي ساهم بتدريب المنتخب المشارك أثناء معسكره التدريبي في الفيحاء (المدربون الذين تضم البعثة العدد الأكبر من لاعبيهم).
وأضاف السلوم: منذ بداية المعسكر وحتى المغادرة إلى البطولة كان الالتزام هو العنوان الأبرز عند اللاعبين الذين عملنا على تفريغهم من مدارسهم وبررنا غيابهم تحضيراً للمشاركة وراقبنا أداءهم الذي شهد تحسناً يومياً وسط حضور ميداني «مفاجئ» من اتحاد اللعبة، فجاءت المنافسات التي كشفت عن المستوى الحقيقي للاعبين ومعظم الأسماء تشارك في البطولة لأول مرة ومنها من يترك أهله ويسافر خارج بلــده وبيتــه للمرة الأولى.
وتابع السلوم: البعض تنقصه الخبرة والاحتكاك والاتحاد انتقى الأجهز والأفضل فنياً من خلال تجارب رسمية وبطولة مركزية وما قدمه اللاعبون في البطولة يثبت حسن الانتقاء ونزاهته.
اعتراف آسيوي ودولي بقبضاتنا
الوجود الفاعل لقبضاتنا تمثل أيضا باستلام دفة القيادة في البطولة من خلال تكليف محمد كامل شــبيب رئيس اتحاد الملاكمة بالإشراف على البطولة فسمي نائباً لرئيس اللجنة المنظمة ونائباً للمشرف العام على البطولة بصفته رئيس لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد الآسيوي وعضو لجنة الحكام الدولية فتــولى قيــادة كل النــزالات التي تجاوزت ٣٠٠ نزالاً حيث تنافس بالبطولة ٣٥٥ ملاكماً وملاكمة مثلوا ٢١ دولة كانت مشاركتنا فيها هي ثالث أصغر بعثة مشاركة بعد اليمن ولبنان حسب تعبيره حين اقتصرت على فئتين» ناشئين وشباب» من أصل أربع فئات مشاركة بالبطولة « ناشئين وناشئات- شباب وشابات» وعلى ٧ أوزان من ٥٢ وزناً.
وبالحصيلة نجحنا بتحقيق ميداليتين برونزيتين في آســيا فهــو إنجاز حقيقي لأبطالنا ليثبتوا أنهم مستقبل الملاكمة السورية.