سلة الطليعة .. تراجع مخيف والاهتمام قليل

لم يكن أشد المتشائمين بسلة رجال نادي الطليعة يتوقع لها هذا الحضور الباهت والصورة الهزيلة التي ظهرت فيه خلال مباريات الدوري،‏


‏‏‏


فالفريق الذي احتل المركز الخامس الموسم الماضي وهو مركز لم تحققه سلة الطليعة في تاريخها وقدم الفريق مستويات جيدة وكان نداً لجميع الفرق حتى الكبيرة منها، لم يتمكن حتى كتابة هذه السطور في تسجيل سوى فوز وحيد ومني الفريق بسبع خسارات كانت كفيلة بوضعه بين فرق المؤخرة.‏‏


لكل شيء أسباب‏‏


لم تأت نتائج سلة الطليعة هذا الموسم من عبث وإنما جاءت نتيجة غياب التخطيط السليم والدعم الكبير الذي شهدته اللعبة الموسم الفائت، الأمر الذي أثر على تواجد نجوم الفريق الذين انتظروا طويلاً قبل أن يتخذوا قرارهم في الرحيل لأندية أخرى بحثاً عن لقمة العيش، على حين أن القائمين على نادي الطليعة لم يعيروا اللعبة ذاك الدعم الكبير المطلوب، فخسر الفريق أهم أعمدته وبات ريشة في مهب الريح تتقاذفه الأنواء من كل حدب وصوب.‏‏


رحيل!‏‏


لم تنجح محاولات الإدارة في لم شمل اللعبة والمحافظة على الجهاز الفني، فخسرت الإدارة أفضل داعمي اللعبة الدكتور عبد المعين المصري، ولم يتوقف الأمر عند هذه الحدود بل رحل المدرب ياسر حاج إبراهيم الذي لم يجد ما يعينه في مهمته، ولم يقدم له أدنى مقومات العمل المريح فقرر الرحيل رغم أنه من المدربين الذين كانت لهم بصمات جيدة مع الفريق ونتائجه الموسم الفائت أكبر دليل.‏‏


عملية البناء‏‏


إذا كانت حجة البعض بأن سلة الطليعة في مرحلة البناء للمستقبل فإننا نذكره بأن عملية البناء الصحيحة لا تسمح لك بهدم ما بناه الآخرون وإنما التأسيس عليها لفضاءات أوسع وأشمل، وعملية البناء بحاجة إلى دعم كبير واهتمام دائم وصبر ومثابرة على تنفيذ خطة الإعداد للعبة حتى تثمر عن نتائج جيدة في المواسم القادمة، غير ذلك سيكون عملا عشوائيا وارتجاليا لا يمكن أن يأتي بشيء جديد.‏‏


خلاصة‏‏


الفريق الحالي بعناصره الشابة ليس سيئاً وإنما هو بحاجة لوقت طويل حتى تنضج خبرة لاعبيه، ويجب منح مدرب الفريق الشاب محمد الطرن فرصة جديدة لأخذ وقته في إعداد الفريق، وليس عدة خسارات دليل على عدم قدرته على التطوير، فالفريق يمتلك عناصر جيدة وهي بحاجة للدعم والرعاية حتى تأتي بالنتائج المطلوبة، اصبروا على سلة الطليعة وادعموها ولابد أن تأتي بثمار يانعة في المرحلة المقبلة.‏‏

المزيد..