كما جرت العادة هذا الموسم نمضي في الدوري الممتاز المتقطع في مواعيده فمنذ انطلاقته يلعب المتنافسون في مرحلة أو مرحلتين أو ثلاث ثم يتوقف الدوري لأسباب أهمها
مشاركات المنتخب الأول في التزامات مستحقة وعليه فالدوري نفسه هذا الموسم قصير في مراحله وقصير في مستواه الفني وقصير ومضطرب في نتائج مبارياته وخطير لأن أربعة فرق سوف تهبط ما يؤثر على المستوى الفني بشكل عام المهزوز لاهتزاز تحركات المدربين… فحتى الآن ولم يمض نصف المشوار وتم تغيير أربعة عشر مدرباً فهل هذا دوري أيها السادة، عموماً يوم الجمعة الفائت والثلاثاء والأربعاء الفائتين أيضاً جرت مرحلتان من عمر الدوري قبل إعلان إيقافه كما جرت العادة ومن أهم الملامح حتى الآن أن فريق الوثبة يتربع بالصدارة متقدماً على البحارة تشرين بأربع نقاط والوثبة صدارته بجدارة فهو حتى الآن يحلق وينتقل من مرحلة إلى مرحلة آخرى فائزاً داخل أرضه وخارجها لأنه مستقر إداريا وفنياً ولأنه بنى فريقاً على درجة عالية من الانسجام والخبرة بلاعبيه القدامى والشباب وجمهوره يسانده بقوة وبأدب واحترام، إذاً الوثبة يستحق هذه الوثبة هذا العام أما تشرين البطل لسنتين متتاليتين فأحواله ليست على ما يرام رغم أنه لم يخسر حتى الآن لكن ضعفاً واهتزازاً في أدائه يظهران وذلك بسبب فقدانه لخمسة لاعبين من النخبة وهذا أمر أضعف خطوطه وأثر على انسجامه وفعاليته وتم ذلك بعد أن هاجر اللاعبون لاحتراف خارج حدود الوطن كما هي صيغة العلاقة بينهم وبين إدارة النادي التي سمحت بذلك أي إن نجومه لعبوا أقل من نصف موسم ثم هاجروا وهذا يعيد إلينا المطلب الذي ننادي فيه إذ لا بد لاتحاد الكرة التدخل في هذه العقود التي لا تقدم بل هي على العكس تؤخر .
الوثبة يتصدر مع نهاية الأسبوع الحادي عشر وقبل انتهاء الذهاب بمرحلتين ها هي الرحلة تتوقف والمنتخب سيغادر إلى الإمارات لاستكمال مبارياته في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم وهكذا نجد أن الدوري الممتاز بالتقسيط فهل هذا يساهم في بناء كرة قدم صحيحة في بلدنا، تجدر الإشارة إلى أن ثلاثة فرق هي تشرين وجبلة والجيش ستمثل كرتنا في استحقاقات آسيوية فهل هي قادرة على الثبات والمنافسة للإجابة على السؤال لنا وقفة قادمة.
عبيــر يوسف a.bir alee @gmail.com