فيصل علي:تعاني لعبة الريشة الطائرة كغيرها من الألعاب الفردية التي تجتهد لتحقيق حضور وانجاز مشرف على المستويين العربي والقاري لكنها لا تحظى بالاهتمام المطلوب والمستحق قياسا بالألعاب الجماعية وتحديداً كرتي القدم والسلة .
الريشة الطائرة في محافظة حماة تميزت على المستويين المحلي والعربي وطرقت باب التألق القاري ، والجميع يذكر البطلان سامر خير الله وايفا قطريب اللذان حققا بطولات عربية وقارية لكنها اليوم تعاني على الرغم من الاجتهادات الفردية واهتمام بعض الأندية .
«الموقف الرياضي» سألت أمينة سر اللجنة الفنية المدربة ديانا الأسد عن عملها وعن واقع اللعبة فأجابت: من مهامنا الأساسية كمدربين تطوير العملية التدريبية والارتقاء بمستوى اللاعبين واللاعبات وإعدادهم بشكل علمي صحيح وتطويرهم ورفد المنتخبات الوطنية بأميز اللاعبين وتأهيلهم بمعسكرات تدريبية وإيصالهم إلى جاهزية مثالية للمنافسة وتحقيق الانجازات خارجياً.
وتابعت عن واقع اللعبة بحماة من حيث النتائج والصعوبات وسبل تطوير اللعبة: لا يختلف حال لعبة الريشة الطائرة في حماه عن غيرها في المحافظات من حيث المعاناة في نقص التجهيزات وعدم توفر الصالات، على الرغم من وجود قاعدة شعبية لهذه اللعبة ولاعبين متميزين وخبرات تدريبية متميزة، في الوقت الذي تتوفر لدى قيادة اللعبة في هذه المحافظة الإرادة والتصميم على تذليل الصعوبات والنهوض بواقع اللعبة والعودة إلى سابق عهدها من التألق ورفد المنتخبات الوطنية بالنجوم والمواهب.
وأضافت: الريشة الطائرة الحموية سباقة وكان لها مكانها الجيد على خارطة الريشة السورية، وكانت ضمن أندية الدرجة الأولى ويمثلها لاعبون مميزون مع المنتخب الوطني، إلا أنها في الآونة الأخيرة شهدت تراجعاً والسبب عدم توفر صالات تدريبية لبعض الفرق كفريق نادي سلمية الرياضي، إضافة الى معاناة أخرى تتمثل بعدم توفر الأدوات والتجهيزات من ريش ومضارب بالشكل الكافي واللازم .
ولفتت المدربة لدينا لتوافر عناصر متميزة من الفئات العمرية كافة نعول عليهم الكثير لمستقبل اللعبة وتحقيق نتائج طيبة منهم على مستوى نادي سلمية:
سما عزو، ريام الحموي ،حازم خضور ، ربال الشمالي ، ميار الحموي ، رحيم الشمالي ، شهد الدبيات ، بيسان بدور ، ايمار الحموي ، شام القصير ، يحيى بدور ، الزهراء عجوب، رنيم الجموي.
وفي فئة لرجال والسيدات : رعد الحموي ، مصطفى ميرزا ، حراء خديجة ، هيا القصير.
وعن عمل اللجنة الفنية للريشة الطائرة بحماة قالت: خلال العام الماضي أقمنا دورات مختلفة لتأهيل مدربين ومدربات جدد وحكام وحكمات في محافظة حماة بغية زيادة الكادر التدريبي حتى يخدم العمل التدريبي للعبة في الأندية والمدارس والمراكز التدريبية لتوسيع قاعدة الريشة الطائرة ونشرها بشكل أمثل وقدمنا كلجنة فنية في حماه مقترحاً لاتحاد اللعبة بالتركيز على منتخبات الفئات العمرية وإقامة تجارب دورية لها « كل شهرين» للوقوف على مستوى التطور الحاصل لها في أنديتها ومستوى المدربين القائمين عليها، وكان هناك مقترح آخر لإقامة معسكر خارجي لهذه المنتخبات خلال فترة الصيف للاحتكاك وكسب الخبرة وللخروج من الحالة النفسية حيث لوحظ على اللاعبين في مشاركاتهم الخارجية السابقة، حاجتهم الى عدة معسكرات خارجية للخروج من حاجز الخوف ورهبة البطولات خاصة لفئتي تحت 13 و15 عاما وليس لديهم مشاركات أو معسكرات خارجية سابقا ، فالاحتكاك مع مدارس مختلفة في اللعبة ضروري جدا لتطوير المنتخبات الوطنية.