متابعة – محمود المرحرح: لا تطور ولانهوض يلوح بالأفق في ظل استمرار حالة التقشف وضغط النفقات في الرياضة السورية، فالمال هو عصب الرياضة ولا يمكن النهوض بأي رياضة بلا إمكانات مادية وأدوات ومتطلبات، وهذا ليس حكراً على الريشة الطائرة فحسب بل ينسحب على كل الألعاب عموماً.
ما دفعنا لهذا التوصيف إلغاء معسكر منتخبنا الوطني للريشة الطائرة « لاعبين اثنين ولاعبتين» للفئات العمرية الواعدة والذي كان مقرراً منذ فترة وذلك بسبب التكلفة العالية لنفقات السفر ولمدة طويلة استعداداً للاستحقاقات القادمة.
استقدام مدرب ماليزي
رئيسة اتحاد الريشة الطائرة خلود بيطار أكدت بان اتحادها كان قد أنهى كافة الأمور المتعلقة بالسفر، وأقام معسكراً محلياً للاعبين تحضيراً لهذا المعسكر والذي كان سيستمر لفترة طويلة، إلا أنه وفي النهاية وبسبب تكلفته العالية جداً فقد رفض الاتحاد الدولي طلب لجنة التطوير بالاتحاد الآسيوي بإقامة المعسكر في ماليزيا، لكنه اقترح حلاً بديلاً بإرسال مدرب ماليزي إلى دمشق يتحمل الاتحاد الآسيوي نفقات سفره للإشراف على تدريب الفئات العمرية الواعدة، ويبقى الأهم حسب تعبير البيطار انتهاء الصالة التخصصية للعبة في مدينة الفيحاء الرياضية من إشغالات كورونا ليقام فيها المعسكر بكل نجاح بدلاً من التنقل بين المدن الرياضية للبحث عن حجوزات لصالة تكون خالية من الفعاليات المتنوعة.
تحضيراً للمتوسط
وأضافت بيطار: أمام ريشتنا استحقاق مهم في دورة المتوسط في الجزائر وتحضيراً لهذه البطولة سوف يستعد منتخبنا الوطني للرجال والسيدات في روسيا ومن المقرر سفر اللاعبين أواخر الشهر الجاري.
تخفيف الضغط على الأندية
وأضافت بيطار: سنقيم بطولة الجمهورية لفئتي تحت 11 وتحت 13 عاماً يوم التاسع من الشهر الجاري على شكل تجمعات في عدة محافظات وليوم واحد، ضغطاً للنفقات وتخفيفاً للأعباء المالية على الأندية جراء الإقامة والإطعام والتنقلات والتعويضات، وأذونات السفر لاتسد الرمق!
صعوبة التطوير بلا مقومات
بيطار والتي بدت غير مرتاحة كثيراً اختصرت كلامها في النهاية بجملة مفادها: لن تقوم قائمة للرياضة السورية بلا وجود الدعم المالي الكافي وكل المتطلبات اللازمة للنهوض وتطوير الألعاب، لأن الأمنيات والطموحات وحدها لاتصنع رياضة بلا هذا الدعم .