مبارزة حماة تحتاج لصالة ودعم مسؤول

حماة_ فيصل العلي:


تعتبر محافظة حماة من أولى المحافظات التي انطلقت منها لعبة “المبارزة” مدينة وريفاً وفي أندية ومراكز عدة لتحقق البطولات محلياً وعربياً.‏


‏‏‏‏‏‏


حول هذه اللعبة كان لنا حوارات عدة مع العديد من القائمين على اللعبة والبداية كانت مع رئيسة اللجنة الفنية للعبة بحماة المدربة والبطلة واللاعبة أريج وسوف التي حدثتنا عن واقع لعبة المبارزة في محافظة حماة من البدايات والأندية والمراكز التدريبية والتطلعات المستقبلية .‏


انطلاقة واعدة‏


بدأت لعبة المبارزة في كلية تربية رياضية بحماة عن طريق لجنة انتقاء منتخب وتم اختيار مجموعة من اللاعبين وهم أريج وسوف وميسم الغضة ويحيى زين وامير بارودي ونبيل شمو‏


‏‏‏‏‏‏


وكانت أول مشاركة لحماة مع المنتخب في ٢٠٠٨ بالبطولة العربية في الأردن حيث أحرزت اللاعبات أريج وسوف وميسم الغضة فضية العرب وكانت أول ميدالية لسورية وتتالت مشاركة اللاعبتين في البطولات العربية في الكويت ومصر وقطر وحصدتا ١٤ ميدالية عربية وشاركنا في دورتين تدريبيتين الأولى في أنقرة مع مدرب بلغاري والثانية في تونس مع ميسم.‏


وحصل لاعبونا على العديد من الميداليات‏


مثل كريم زينة ورحيم عدرة وكميت أمين وشيماء الدبيات ورستم رستم وريتا رستم ونداء الدبيات وتيم العبدلله ونينار داوود والعديد من لاعبي نادي تلدرة وغنى هرموش وحنين حمود وساندي من نادي الربيعة وبسبب استقرار ميسم في محافظة حمص قامت اللاعبة غنى بمتابعة ما بدأته مدربتها بتدريب الفئات الأصغر‏


وبدأ العمل على نشر اللعبة في المحافظة ومع قدوم الأستاذ يحيى الزين وصل عدد الأندية الممارسة للعبة في المحافظة إلى خمسة أندية هي كفربهم_ الربيعة _ مرج مطر_ النواعير _ تلدرة.‏


أما اهم الصعوبات فهي قلة التجهيزات وعدم وجود صالة مختصة بالمبارزة وقلة المشاركات الخارجية والداخلية.‏


وعن التطلعات قالت: نأمل العمل على الكوادر المجدة ورفع مستواها من خلال المشاركة في دورات تدريبية متقدمة وزيادة المشاركات الخارجية للاعبين لزيادة الاحتكاك والخبرة والعمل على إقامة خطة داخلية وزيادة البطولات الداخلية و تقديم تجهيزات مناسبة للمراكز الموجودة وزيادة المراكز التدريبية في المحافظة حيث لا يوجد سوى مركز تلدرة .‏


دعم مسؤول‏


وحول دور اتحاد اللعبة وواقعه تحدث عضو الاتحاد السوري في لعبة المبارزة والخبرة التدريبية يحيى الزين بأن الاتحاد يولي أهمية كبيرة بالتنسيق مع اللجنة التنفيذية بحماة لمتابعة اللعبة لما يبديه عناصر وكوادر اللعبة في حماة من اهتمام وشغف كبيرين بهذه الرياضة العريقة..‏


وتعتبر المحافظة الأولى من الناحية الفنية والتنظيمية..‏


حيث إنها من الناحية التنظيمية لديها أكبر عدد‏


من الأندية الممارسة لرياضة المبارزة على مستوى الجمهورية ففي محافظة حماة ٥ أندية‏


وهو ما يعادل عدد الأندية على مستوى القطر خارج محافظة حماة.‏


كما أن محافظة حماة هي المحافظة الوحيدة التي تقوم بشكل سنوي بعمل دورات تثقيفية وتطويرية للكوادر مركزية ومحلية وذلك منذ عام ٢٠١٨ وحتى الآن..‏


ولدينا الآن حكام معتمدون بعدد ١٥ حكماً ومنهم من يمارس التحكيم بشكل دائم دون انقطاع وعددهم ٧ حكام منهم الدولي والعربي والآسيوي والمحلي..‏


ولدينا مدربون معتمدون بعدد ١٠ مدربين ومنهم من يمارس التدريب دون انقطاع وعددهم ستة..‏


أما من الناحية الفنية‏


يعتبر منتخب محافظة حماة الأول لسنتين متتاليتين في الترتيب العام على مستوى الجمهورية.. ..‏


والتنفيذية تقوم باستمرار بإقامة تجمعات لمنتخب المحافظة ودورات تطويرية للمدربين واللاعبين للحفاظ على أفضل نتائج‏


كما شاركت المحافظة في كل الأنشطة التي أقامها الاتحاد العربي السوري للمبارزة من دورات وبطولات ومعسكرات ولم تغب عن أي نشاط منذ عام ٢٠١٧ فنياً وإدارياً.‏


ومن أهم ما يميز هذه اللعبة في حماة التنوع في الاختصاصات وأغلب كوادرها من الأكاديميين الرياضيين ومن الجنسين..‏


وأضاف الزين: تعاني المحافظة من شحّ التجهيزات والأدوات بشكل عام وغياب الداعمين والممولين لهذه الرياضة على الرغم من متابعة رئيس التنفيذية عبد الرزاق زيتون وتوجيه عضو المكتب التنفيذي محمد الخضر بتأمين التجهيزات إلا أننا مازلنا نعاني المشكلة ذاتها.‏


أبرز المشكلات‏


بدوره المدرب والبطل حذيفة حجازي قال: نعاني نقصاً في التجهيزات ومعدات اللعبة وهذا الشيء نفتقده كلاعبين ومدربين دونها لا تستطيع أن تلعب أو تتمرن لأنها شيء أساسي سواء أكان تمريناً أو للعب مباريات بين لاعبين وهذا الشيء نفتقده.‏


وبصفته مدرب أفصح عن الكثير من الصعوبات بالتدريب من ناحية الصالة والمعدات ولباس اللاعبين.‏


من جهتها المدربة واللاعبة غنى هرموش قالت: اللعبة بدأت بالأرياف تقريباً عام 2013 بأندية صغيرة انتشرت بشكل بطيئ نسبياً لكونها لعبة جديدة لكنها انتشرت بشكل جيد عام2020 تحتاج لصالة ومعدات ومثابرة على التمرين وتوسيع رقعة اللعبة بزيادة عدد الأندية الممارسة لها في المحافظات والتركيز على الفئات العمرية الصغيرة.‏


وختمت اللاعبة حنين حمود :حماة لها بصمة ذهبية في تاريخ المبارزة فهي منذ أن كانت اللعبة في مهدها كان أبطالها من حماة وتركزت اللعبة في خمسة أندية .‏


لكن ذلك لم يشفع بتقديم الدعم اللازم لتطوير اللعبة وزيادة مراكزها بالنظر للمواهب الواعدة فيها وتأمين صالة تخصصية ومعدات للاعبين .‏


خلاصة القول لعبة المبارزة قد تكون بيضة قبان رياضتنا لتحقيق ميداليات براقة شرط الاهتمام بها وتأمين متطلبات نجاحها ودعم الأندية المختصة والممارسة للعبة وتأمين صالة خاصة لها في حماة ودمشق لرفد المنتخب الوطني باللاعبين واللاعبات.‏

المزيد..