تراجع تصنيف منتخبنا الوطني بكرة السلة ثلاثة مراكز على التصنيف العالمي الذي أصدره الاتحاد الدولي «فيبا» ويأتي هذا التراجع بعد الخسارتين اللتين لحقتا بمنتخبنا الوطني في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم
حيث خسر مباراتي الذهاب والإياب أمام كازاخستان، وهاتان الخسارتان لم تأتيا من عبث، وإنما جاءتا نتيجة سلسلة كبيرة من الأخطاء الفنية لم يشأ القائمون على اللعبة إيجاد الحلول لها، فكانت النتائج مؤلمة وأثرت على ترتيبنا.
اتحاد السلة من جهته أجرى تقييماً سريعاً لرحلة المنتخب وتوصل إلى نتيجة مفادها ضرورة حل الجهازين الفني والإداري للمنتخب، والبحث عن مدرب جديد ستتضح هويته في الأيام القليلة القادمة.
وثمة أسئلة لابد من إيجاد إجابات شافية وافية لها، هل مشاكل منتخبنا متعلقة بالجهاز الفني فقط، وهل قرار الاتحاد بتغيير المدرب صائب، وما هي الحلول من أجل استعادة منتخبنا هيبته وألقه وإنعاش آماله من جديد على بطاقة التأهل للدور الثاني من التصفيات العالمية.
«الموقف الرياضي» استطلعت آراء أهل اللعبة من لاعبين ومدربين حول هذا الموضوع:
مدرب الحرية جورج شكر: دراسة متأنية
نتائج المنتخب ليست جيدة، وكنا نتمنى الفوز في إحدى المباراتين، ولكن ظروف المباريات لم تكن في مصلحتنا رغم فترة التحضير الجيدة، وتوفقنا بانتقاء المجنس وكان مستواه جيدا، لكن مستوى لاعبينا لم يكن مبشرا بالخير، منتخب كازاخستان مهم وعناصره جيدة وعلى مستوى عال، وهو مميز وليس بالسهل الفوز عليه، باعتقادي الشخصي عدم وجود المدرب الأمريكي ساليرنو مع المنتخب بشكل مستمر أثر على النتائج وكان الأفضل أن يكون متواجدا وبشكل دائم بالقطر من أجل أن يتابع جميع اللاعبين والمباريات وينتقي بروية.
أما موضوع حل الجهازين الفني والإداري فكان بحاجة لدراسة هادئة، وإجراء تقييم مدروس أو تجديد الثقة للجهازين ضمن شروط معينة تضمن مصلحة المنتخب، أتمنى من كل قلبي التوفيق للمنتخب في مشاركاته القادمة، وخاصة أنه على موعد مع استحقاقات هامة أولها بطولة المنتخبات العربية التي ستنطلق في دبي شهر شباط القادم.
لاعب الوحدة علاء إدلبي:انتقاء المميزين
بصراحة النتائج التي حققها المنتخب لم تكن مرضية، وليست جيدة قياساً على فترة التحضير التي خضع لها، حيث لعب عدة مباريات ودية بمعسكره في إيران كانت كافية لإيصاله الى الجاهزية الفنية العليا، لذلك كان من الواجب حل الجهاز الفني لأنه السبب في هذه النتائج، ويجب البحث عن مدرب جديد نضمن تواجده مع المنتخب خلال فترة التحضير، ولابد من العمل على انتقاء اللاعبين المتميزين مع أنديتهم لصفوف المنتخب.
لاعب الوثبة محمد زيدان: نحتاج لفكرالسلة حديثة
برأيي النتائج التي خرج بها المنتخب في الجولة الأولى من التصفيات العالمية لم تكن جيدة، وهي انعكاس لواقعنا السلوي، فنحن بحاجة لمواكبة التطور الحاصل باللعبة، لأننا بعيدون قليلاً عن فكر السلة الحديثة العصرية، وبتنا بحاجة ماسة لتأمين بنية تحتية مناسبة للعبة من صالات، اضافة لدور قوي و تنافسي يكون مفعما بعدد مباريات أكثر، ومشاركات دولية على صعيد الفرق، وأنا لست مع حل الجهاز الفني والإداري، فنحن لمسنا تطورا ملحوظا بكرة السلة منذ استلام هذا الجهاز مع ضرورة تواجد المدرب مع الفريق بفترات التحضير.
لاعب الجيش محي الدين قصبلي: تجارة باللاعبين
من الواجب حل الجهاز الفني ، وهذا لا يحتاج إلى تفكير، لأن ما شاهدناه لم يكن يمت للرياضة بصلة، وهو عبارة عن تجارة بكل لاعب تم استقدمه للمنتخب عن طريق المدرب، ولابد من ضرورة الاعتماد على المدرب الوطني لأن لديه غيرية على المنتخب ونتائجه، ويجب الابتعاد عن المصالح الشخصية والمحسوبيات ، وفي حال انتهى اتحاد السلة من هذه المشاكل سيكون حتماً منتخبنا بخير، لأن الدعم المادي موجود من قبل القيادة الرياضية، ويجب تأمين الاستقرار الإداري للمنتخب وخاصة أنه على موعد مع استحقاقات هامة.
لاعب الجيش رامي المرجانة: عدم الارتياح
نتائجنا في التصفيات العالمية لم تكن مرضية للجميع وليست ملبية للطموح، وبعد خسارتنا أمام كازاخستان أصبح وضع منتخبنا وحظوظه ضئيلة، وخاصة أننا أمام مواجهة منتخبي البحرين وإيران وهما من المستوى الجيد، وخاصة منتخب إيران اللعب معه ليس سهلاً، لذلك يجب إيجاد الحلول الناجعة لإعادة تأهيل منتخبنا تحضيراً للمرحلة المقبلة، وحل الجهاز الفني كان قرارا خاصا بالاتحاد لكون غالبية اللاعبين لم يكونوا مرتاحين لأسباب يعرفها الجميع.
مدرب الجيش مجد شاهين: مدرب جديد
نتائجنا في الجولة الأولى كانت سيئة وغير جيدة، وخاصة من ناحية الأداء، نحن لعبنا أمام منتخب كازاخستان وهو يتفوق علينا بأداء سريع والمميز كأسلوب أوروبي، على عكس منتخبنا الذي لم يظهر لاعبوه بتلك الصورة التي كنا نتوقعها منهم.
حل الجهاز الفني للمنتخب شيء ضروري وهو قرار خاص بالاتحاد، ويجب العمل على التعاقد مع مدرب من مستوى عال نتمكن خلاله من تطوير أداء المنتخب فردياً وجماعياً، ويجب أيضا تطوير قواعد اللعبة وتأمين صالات تدريبية لجميع الأندية لكون العاصمة دمشق بأنديتها لديها صالة واحدة، وهناك ضغط كبير عليها، وهذا لا يساهم في تطوير مستوى اللاعب الذي بات بحاجة ماسة لحصة تدريبية هنا أو هناك.
لدينا العديد من الاستحقاقات الهامة ويجب التحضير لها بشكل علمي ومدروس مع إمكانية تلافي جميع الأخطاء التي ظهرت على أداء المنتخب، على أمل أن نكون بقمة الجاهزية قبل انطلاقة مباريات الجولة الثانية من التصفيات العالمية.