بلا معسكرات خارجية… بداية طيبة لريشتنا وإن كنا نريدها ذهباً في غرب آسيا

متابعة – محمود المرحرح: من جديد عادت ريشتنا الطائرة الى منصات التتويج في غرب آسيا بحصاد أكثر وأفضل من المرة الماضية في الأردن لكنه لم يكن أفضل من البطولة ماقبل الماضية في بيروت، والنتائج المحققة في البطولة الأخيرة في البحرين «فضيتان وتسع برونزيات « صراحة لم ترو ظمأ عشاق ومحبي هذه اللعبة كثيرا مع أنها جيدة للاعبين صغار ينقصهم الخبرة الكافية بل لكونها لم تلمع ذهبا.


كان الطموح أكبر… ولكن!‏


‏‏


رئيسة اتحاد الريشة الطائرة خلود بيطار أكدت بان الطموح كان تحقيق نتائج أفضل معللة ذلك لعدة أسباب وأمور أهمها ابتعاد اللعبة عن المشاركات الخارجية لعدة سنوات الأمر الذي ساهم بحالة اللا توازن في النتائج التي تعيشها اللعبة، خاصة وأننا قبل الأزمة كنا أسياد في هذه اللعبة عربيا وفي مراكز متقدمة قاريا وفي النهاية فان ما تحقق للاعبين صغار تنقصهم الخبرة في اول تجربة احتكاك مع دول تحضرت جيدا أمر مهم وجيد في هذه البطولة، وكان لعامل الرهبة والارتباك الدور الكبير في هبوط مستوى بعض اللاعبين ما انعكس سلبا على النتائج ولو أنهم لعبوا بالمستوى الذي كانوا عليه بدمشق لكان للميداليات كلام آخر وعموما كانت مشاركة جيدة وأفضل من المشاركة الماضية.‏


معاناتنا في المعسكر‏


وأضافت بيطار: هذه الفئات العمرية بحاجة كبيرة الى فرص احتكاك لكسب الخبرة من مدارس متطورة باللعبة إلا أن الظروف الحالية وكورونا حالا دون نجاح اتحاد اللعبة بإقامة معسكرات خارجية مع دول قوية باللعبة خارجيا أو في دمشق، والمنتخبات العربية لم تتوقف عن المشاركات والتحضيرات الجيدة ولديها صالات متخصصة ومجهزة بكل شيء بينما نحن وأثناء معسكر المنتخب الاستعدادي للبطولة عانينا الأمرين جراء تنقل اللاعبين والتجهيزات من صالة لأخرى، وإجراء بعض التمارين في وقت متأخر ليلا بسبب انشغال الصالة المخصصة للريشة والكرة الطائرة لأمور طبية، مع أن المكتب التنفيذي لم يبخل بتقديم المتطلبات اللازمة وحاول تامين عدة صالات للتدريب في أماكن مختلفة حسب الحجوزات.‏


القادم أفضل‏


ولفتت بيطار بان الريشة تمتلك العديد من الخامات والمواهب الواعدة ممن أعمارهم صغيرة وأمامهم حوالي خمس سنوات للعب ضمن هذه الفئات وسيشكلون نواة المنتخبات وسيكونون طموحها وزادها، لكننا بحاجة الى توفير فرص احتكاك لهم وسنسعى بكل الطاقات والإمكانات لتحضيرها للمشاركات القادمة وتسجيل الحضور المشرف للعبة الذي يعيد لها القها المعهود ولتعود بسمة الرياضة السورية.‏


خبراتنا الوطنية تتألق خارجياً‏


تجدر الإشارة الى أن عددا من المدربين السوريين يشرفون على تدريب المنتخبات العربية وأبرزهم يوسف ابومنذر الذي نال العلامة الكاملة لذهب البطولة « 10 ذهبيات» وتصدر بجدارة ويستحق الثناء وعلمنا بان المنتخب الأردني كان قد وفر له اتحاده صالة تخصصية مجهزة من كل شيء عدا عن المشاركات في بطولات مختلفة، وبالتالي فان مدربينا الوطنيين مبدعون أكثر في الخارج حين تتأمن لهم الظروف الجيدة لإعداد فرقهم التي يتولون تدريباتها ويحققون لها انجازات كبيرة ومعظم مدربونا يمتلكون القدرة على التطوير لكن الفارق يكون في كثير من الأحيان بتوفير الأدوات اللازمة للنجاح.‏


كان حصاد ريشتنا في بطولة غرب آسيا في بيروت 2018 «13 ميدالية « ذهبية وثلاث فضيات وتسع برونزيات» والمركز الثالث بالترتيب العام خلف إيران والأردن بينما في بطولة التالية في الأردن فحققت ميداليتين فضيتين وأربع برونزيات والمركز الثالث مناصفة مع لبنان خلف إيران والأردن.‏


فضة وبرونز والمركز الثاني‏


بقي أن نشير الى أبطال اللعبة المتوجين والميداليات المحققة:‏


فضية زوجي البنات لفئة تحت 15 عاما رنيم حاصباني وفلة النجار، فضية زوجي البنات لفئة تحت 17 عاما سنا الزعبي وزينب بدور، أما البرونزيات: برونزية فردي الذكور لفئة تحت 15 عاما شادي الأنصاري والبراء برخو، برونزية فردي البنات تحت 15 عاما رنيم حاصباني، برونزية زوجي الذكور تحت 15 عاما شادي الأنصاري والبراء برخو، برونزية زوجي المختلط تحت 15 عاما البراء برخو وفلة النجار، برونزية فردي البنات تحت 17 عاما زينب بدور، برونزية فردي الذكور تحت 17 عاما روني عثمان، برونزية زوجي المختلط روني عثمان وسنا الزعبي واحتل منتخبنا المركز الثاني خلف الأردن وشارك في البطولة منتخبات البحرين وسورية والكويت والإمارات ولبنان والعراق والأردن.‏

المزيد..