بين منتظر و متجاهل و بين واثق متردد و بين مطبل لقرار إقالة نادي الوحدة و آخر ناقم عليه صحت جماهير النادي على وقع خبر هز أركانه بعد أن ظن البعض بأن تسريبات قرار إقالة الإدارة سيكون إشاعة كحال الإشاعات السابقة، و بأن حديث رئيس الاتحاد الرياضي العام عن وجوب حل الإدارة سيكون مصيره النسيان كحال تصريحات أخرى لم يشهد تنفيذها النور
ليشهد النادي واحدا من أقسى مشاهد انقساماته بين مؤيد لإقالة الإدارة و معارض له، فالبعض يرى أن ما شهده النادي من هدر و إسراف لأمواله أضاع الجزء الأكبر من أموال قضية خريبين دون نتائج إيجابية او إنجازات تذكر فالبنية التحتية للنادي من سيئ إلى أسوأ و الفرق تعاني من تراجع واضح على مستوى قواعد كرتي السلة و القدم و الاستثمارات لم تشهد أي تطوير او زيادات تذكر.
و الوعود التي قطعها رئيس النادي المقال لم ينفد منها إلا النذر اليسير، ووقف المتابعون أمام المعضلة الكبرى بأن الإدارة رحلت قبل أن تجيب على السؤال الكبير و بقي الملف حبيس الأدراج و المكاتب حول مقدار المبلغ الذي تنازل عنه نادي الوحدة لصالح نادي الهلال السعودي و من وافق على ذلك و من رفرف بالضوء الأخضر لتسوية اضاعت على النادي ما يزيد عن ملياري ليرة سورية.
و هل صحت الرواية بأن مسؤول رياضي كبير وقف في وجه قرار حل مجلس الإدارة ما يقارب الثلاثة أشهر بسبب خشيته من تحمل مسؤولية الموافقة التي منحها للتبرع بمستحقات النادي لدى نادي الهلال.
على الجبهة الأخرى انبرى البعض للتهليل و التمجيد بإنجازات مجلس الإدارة المقال و خصوصا رئيسه بسبب حصول النادي على المركز الثاني في كأس السوبر و إعادة التعاقد مع المدرب نيناد لقيادة دفة كرة السلة و تكليف عساف خليفة بتدريب فريق كرة القدم و قبله التعاقد مع الخبير بخبايا الدوري السوري ماهر بحري
و التعاون مع رجل اعمال بارز لرعاية النادي انسحب بعد مدة وجيزة من دخوله دون معرفة الأسباب.
سنترك التوقعات و التنجيم و التبصير و سننتظر من اللجنة المؤقتة ان تفتح الصندوق الأسود على مصراعيه،