وقفة:النافذة الواحدة
نشاطات كرة السلة بالتصفيات الآسيوية يطلقون عليها نوافذ في نظام المجموعات التي منها يتأهل المتأهلون ومنتخبنا أوقعته القرعة بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم في مجموعة تضمه إلى جانب منتخبات إيران والبحرين وكازاخستان
أي منتخبنا يجب أن يلاقي هذه المنتخبات ذهاباً وإياباً ومن هنا نجد أن منتخبنا لعب مبارتي النافذة الأولى أمام كازاخستان في الذهاب في أرضهم خسرنا وفي الإياب لعبنا في أرضنا وأمام جمهورنا وخسرنا وكان الأمل بأن نفوز في إحدى المبارتين لكننا لم نفعل ويأتي السؤال لماذا هاتين الخسارتين .
المباراة الأولى لم نشاهدها وسمعنا عنها أن مدربنا الأحنبي الذي يتدخل في عمله مساعد المدرب الوطني وكانت له آراء في التشكيلة واعتماد اللاعبين فأقصى تماماً اللاعب طارق الجبان وعملاقنا عبد الوهاب الحموي مترين وعشرين سم اشترك لمدة دقيقتين فقط أما المباراة الثانية فرأينا المباراة وتابعناها دقيقة بدقيقة غاب عنها عملاقنا الحموي وهذا غياب غير مفهوم وغير مبرر وقيل إنه على خلاف مع مساعد المدرب وأعيد الجابي إلى التشكيلة لكن هناك غياب مؤثر وهو رامي مرجانة أحد أهم اللاعبين إن لم يكن أهمهم في صناعة اللعب والتسديد البعيد فخسرنا لاعباً يساوي على الأقل 20 نقطة في كل مباراة ولأسباب لا نعرفها أيضاً المهم أننا لعبنا وفي اللعب تقدمت التشكيلة الأولى على الضيوف قرابة عشر نقاط وهنا بدأ التغيير والتبديل وعندما تم التبديل والتغيير بدأ الفارق ينخفض وفي الشوط الثاني والثالث والرابع تفوقوا علينا وارتكب لاعبونا أخطاء بداية تعبر عن عدم الانسجام وضعف اللياقة البدنية لم نستطع مجاراتهم بالسرعة والتنظيم والتنفيذ وسيطروا على الأجواء وكانوا أنشط وأهدأ من الناحية العصبية أما لاعبونا فشاهدناهم يلعبون معتمدين على المجنس جبار فغاب العزف الجماعي ولاحظنا اللاعبين يلعبون بسرعة وشتان بين السرعة في التنفيذ والتسرع في اللعب في كل الأحوال الفريق الكازاخستاني كان أفضل منا بكثير لأنه عرف ماذا يريد وسعى إليه أما نحن عرفنا ما نريد ولم ننفذ المطلوب للوصول إليه بالدقة ذاتها .
نقطة آخرى يجب التكلم فيها أن مدربنا أعاد لنا سيرة المدرب نبيل المعلول حين تولى تدريب منتخبنا أي إنه يدرب عن بعد ولا ندري ما هذا الاختراع في رياضتنا مدربون يدربون منتخباتنا عن بعد ويحضرون وقت المباريات أليس هذا غريباً أيها السادة على العموم بقي لنلعب في النافذة الثانية أمام البحرين ثلاثة أشهر وهذا زمن كافٍ لمعالجة السلبيات إن أردنا أن نبقى في ساحة التنافس.
عبيــر علــي a.bir alee @gmail.com