تساؤلات مشروعة يطلقها أبناء لعبة بناء الأجسام..؟هل المطلوب حصر اللعبة بمن يمتلك المال أم عدم رغبة بتأهيل المدربين..؟

تحقيق : ملحم الحكيم:تساؤلات مشروعة يطلقها أصحاب الاجسام الجميلة، لماذا هذا الارتفاع برسم دورات التدريب،


‏‏‏


هل الغاية من الرسم الجديد حصر اللعبة بمن يمتلك المال، الا يكفي ما تكبدنا خلال ممارسة اللعبة من مصاريف لخصوصية لعبتنا ومتطلباتها، ام ان اتحاد اللعبة لم يعد يرغب بتأهيل المدربين فرفع سقف الرسم اضعافا مضاعفة يعجز الكثيرون عن دفعها، وغيرها من الاسئلة التي اوجدها رفع رسم دورة التأهيل الى ١٠٠٠٠٠ليرة سورية.‏‏


تقول الوقائع…‏‏


منذ ان بدأ الاتحاد الجديد مهام رئاسة اتحاد بناء الاجسام وضع رسوما مادية لاتباع دورات التدريب والتحكيم بلغت في بدايتها ب ١٠٠٠٠ ليرة ولترتفع بعد مدة الى٢٥٠٠٠ ليرة ثم لترتفع من جديد فتبلغ في اخر دورة تدريب اقامها اتحاد اللعبة ٥٠٠٠٠ ليرة سورية ورغم هذا الارتفاع ظل عداد الدارسيين بتزايد مستمر لدرجة ان اتحاد اللعبة استبعد في احدى دورات تدريبه ٥٠ دارسا لعدم استيعاب قاعة المحاضرات التي احتضنت يومها ٢٠٠ دارسا، لكنه اليوم وهو يعلن عن اقامة دورة تأهيل مدربين بدرجة مستجد المزمع اقامتها في مبنى الاتحاد الرياضي العام في ١١ من الشهر الجاري ولمدة اسبوع يضاعف الرسم المالي ليصبح ١٠٠٠٠٠ ليرة للمدرب الدارس ما طرح تساؤولات عدة عند ابناء اللعبة ، مفادها ان الرسم عال جدا هذه المرة وليس بامكان اي دارس او راغب باتباع الدورة دفعه لا سيما ان درجة المستجد لا تخول حاملها العمل كمدرب في ناد او بيت رياضي ولا تخوله من افتتاح مركز ، ما يعني اجحاف اخر قد الم بهم فاللعبة بطبيعتها مكلفة للغاية اكان في تدريباتها التي لا يمكن ان تتم الا في البيوتات الرياضية المأجورة او في نظامها الغذائي المكلف جدا ما من شأنه ابعاد الكثيرين من ابناء اللعبة وممارسيها عن هذه الدورة فقط لارتفاع رسمها بشكل كبير، مطالبين اتحاد اللعبة بابقاء الرسم على حاله خاصة في المرحلة الحالية على اقل تقدير او رف الرسم على دورات الترقية للمدربين المستجدين الذين يعملون فعليا في مجال التدريب ما جعلهم يتحملون عبء رسم الاشتراك،‏ حسب تعبيرهم والبالغ ١٠٠٠٠٠الف ليرة للترقية أو الترفيع، فيبقى رسم دورات التأهيل على حاله، فعلى حسب تعبيرهم الامر يهمهم جدا وينتظرون اقامة الدورة بفارغ الصبر لانهم يطمحون للعمل كمدربين سواء في بيوتاتهم الخاصة أم في البيوتات الرياضية، ‏‏‏


تعددت الآراء‏‏


بالمقابل فكثير من ممارسي اللعبة الذين احضروا ترشيحاتهم من لجانهم الفنية لاتباع الدورة يرون ان قرار رفع الرسوم يتماشى مع الوضع الحالي والغلاء الذي طال كل متطلبات الحياة .‏‏


ورغم ارتفاعه للضعف تقريبا حسب تعبير البعض الا أنه سيرفع من شأن مدربي اللعبة ومكانتهم، فأقبل الكثيرون الى اللعبة ودوراتها السابقة، والدليل على ذلك العدد الكبير الذي يتبع الدورة قياسا بدورات ماضية اذ فاق عدد الدارسين فيها ٢٠٠ دارسا ودراسة في احدى الدورات، لدرجة انه اصبح أمر اتباع دورة تدريبية تأهيلاً كانت ام ترقية ام تأهيل، امر ينتظره الجميع بفارغ الصبر ، اما الرسم الحالي فمقبول جدا، لانه سيبعد عن اللعبة المتسلقين او من يريد اتباع الدورة للتباهي بحمل اسم مدرب فقط وهذا ماكان يحصل سابقا، اذ كان الرسم يومها قليلاً و بإمكان أي أحد دفعه واتباع الدورة، ويسمي نفسه مدربا ويبدأ بنسج القصص والروايات حول مهاراته التدريبة، أما اليوم ومع رفع الرسم للدورة انحصرت اللعبة وما تقيمه من دورات تلقائيا بأهل الاختصاص والجدير بحمل شارة مدرب فقط، فمن يحب اللعبة ويرغب بالعمل فيها يتحمل العبء المادي وإلا فالابتعاد عن الدورة وتكليفها وهذا واقع الدورة المقبلة.‏‏


دورة نخبوية‏‏‏


اذا كان ما يقوله ابناء بناء الاجسام صحيحا وبان اتباع دورات التدريب وحمل شارة مدرب قد اصبح شغلة من ليس له شغل، او من يقدر على دفع رسومها المادي بعيدا عن امكانياته الفنية، فهل تكفي مدة اسبوع ان تؤهله كمدرب ولو بدرجة مستجد؟!‏‏


أبناء اللعبة ممن اتبعوا دورات سابقة أكدوا أن مستوى الدورات التي يقيمها اتحاد بناء الاجسام ومستوى المحاضرات عال جدا سواء كان في المجال التدريبي والعملي أم العلمي الخاص ببناء الاجسام وتغذية العضلة وتشريحها وتفصيل ما يمكن ان تتعرض له خلال عمليات التدريب وهذا تحديدا ما اشارت اليه دارسات عدة من اللواتي اتبعن دورات سابقة جنبا الى جنب مع ابطال بناء الاجسام ومدربيها حيث قلن: نحن كإناث نتبع دورات الايروبيك المفيدة جدا لنا اذ تخولنا افتتاح البيوتات الرياضية او العمل فيها بصفة مدربات للسيدات، ومع ذلك نتبع الدورات التي يقيمها اتحاد بناء الاجسام لأنها مفيدة جدا، ففيها معلومات هامة فعلاً تخص العضلة وتقويتها واوجاعها وطرق استشفائها ومعلومات اخرى بعلم الغذاء والتغذية وبرامجها ما من شأنه تنزيل الوزن او رفعه وهي معلومات غالبا ما نحتاجها في عملنا كمدربات ايروبيك للسيدات اللواتي غالبا ما يكون طلبهم التنحيف.او رفع الوزن، لذلك نحتم القول إننا استفدنا كثيرا من الدورات التي اتبعناها،‏‏


فائدة حتمية‏‏‏


بدوره منار هيكل رئيس اتحاد بناء الاجسام قال: بات أمر رسوم الدورات وربما رفعها قياسا بارتفاع اسعار كل شيء امرا متعارفاً عليه اكان لدورات الترقية او التأهيل التي يترقبها الجميع وهو رسم موحد لا استثناءات فيه لاحد، وهذا الرسم بسقفه الجديد ١٠٠٠٠٠ ليرة سيقدم فائدة كبيرة للعبة رغم تأثيراته المادية الواضحة التي بالتأكيد انها لم تؤثر بدورها على عدد متبعي الدورة نظرا لاهمية الشهادة التي تخول حاملها افتتاح بيت رياضي اي تأسيس مشروع حياته الخاص، او عمل في احدى البيوتات الرياضية فيصبح رسم اشتراك الدورة رمزيا امام ما سيتقاضاه هذا المدرب لقاء عمله وتدريبه ووضع برمجه الرياضية والغذائية، اما الفائدة الفعلية تكمن بأن هذا الرسم كان كفيلاً بإبعاد الكثيرين ممن يريدون حمل شهادة تدريب إما للمباهاة وإما لاستخدامها كوسيلة لافتتاح بيت رياضي باسمهم فقط، دون ان يكون طموحهم العمل في التدريب، فجاء رفع السقف ليحد من هؤلاء ويحصر الامر على ابناء اللعبة ومحبيها والقادر على احضار ترشيحا من لجنته الفنية بالمحافظة فهي الادرى بممارسته للعبة او العمل فيها، ومثل هؤلاء احق بامتيازات الشهادة التدريبية التي يكون ختامها امتحان رسمي فيه الناجح والراسب فدفع الرسم لا يعني على الاطلاق نجاح الدارس ففي دورتنا الاخيرة ونظرا لاتساع المشاركة كان الاختبار النهائي على ثلاثة مراحل بالشكل الذي يضمن لادارة الدورة حسن المراقبة وجدية الاختبار.‏‏


الرسم العالي ضمان ‏‏‏


و حسب تعبير سمير اسماعيل امين سر اتحاد بناء الاجسام والمحاضر بالدورة فقد اكد ضرورة اقتصار الدورة على اهل الاختصاص فذلك كفيل بخلق تفاعل ما بين الدارسين أنفسهم مع المحاضرين وتجاوبهم مع معظم الأسئلة، والمشاركة بشكل كبير بالمداخلات والمحاضرات، فبنثل هذا التفاعل يزيد من خبرتهم ومعرفتهم بأمور التدريب، ومن خلال موقعي و معرفتي الشخصية بهم أؤكد أن معظم من احضر كتاب ترشيح من لجانهم لاتباع الدورة يعملون كمدربين او مساعد مدرب في البيوتات الرياضية المنتشرة في محافظاتهم، ما يثبت أن الدورة المنتظرة ستكون محصورة بمن يرغبون بمتابعة اللعبة كمدربين ومن سيتخمل اليوم رسم الدورة بعد ان تمت مضاعفته حتما سيعمل بالمستقبل لاتباع دورات الترقية لتعزيز موقعه كمدرب ، وهذه ناحية، أما الاخرى فسيسعى على الدوام لاكتساب الفائدة والإلمام بكافة تفاصيل اللعبة العملية والبحث عن خفاياها ومتابعة تطوراتها واهم مستجدات علم التدريب، وذلك لان لعبتنا تعطي ممارسها او مدربها ميزات كثيرة اهمها افتتاح بيت رياضي خاص او العمل بإحداها سواء كان داخل البلد ام في الدول الخارجية التي تعترف بالشهادة التي يمنحها اتحاد بناء اجسامنا، فأبطالنا ومدربونا منتشرون في معظم الدول العربية والاجنبية ومشهود لهم بالقوة والنظافة، لكل ذلك رسم دورة تأهيل التدريب مبلغ بسيط اذا ما قورن بالامتيازات التي يحصل عليها حامل الشهادة، اما بعيدا عن الماديات فنحن باتحاد اللعبة ولجانه الفنية نود حصر دورات التدريب سواء كانت للتأهيل ام لا لترقية أهل اللعبة، فبذلك نضمن حقهم وتعبهم وما تكبدوه من تكاليف خلال ممارستهم اللعبة وصولا لدرجة البطولة، كما نضمن صحة شبابنا وابنائنا لأننا نركز في مجمل الدورات على موضوع المكملات والفيتامينات والبرامج الغذائية فهذا علم بحد ذاته اضافة الى تفاصيل دقيقة عن الهرمونات والمنشطات والحقن بالسيلكون وما تسببه من امراض خطرة واضرار جسيمة على متعاطيها ونخص للمحاضرة فيها دكاترة مختصيين لأننا بمثل هذه البرامج والشروحات في دوراتنا نحصن محبي اللعبة من الوقوع في مثل هذه المطبات الخطرة على اللعبة واللاعب معا.‏‏‏

المزيد..