متابعة – محمود المرحرح:إن كان الحديث دائما عن معاناة وهموم رياضة ريف دمشق في أنديتها،
فان فرع هذه الرياضة لديه أيضا صعوبات كثيرة تستحق الذكر لعل أهمها حاجة هذا الفرع الى مقر إداري متكامل أسوة بغيره من فروع الاتحاد الرياضي العام في المحافظات، و هناك معاناة أخرى بانقطاع الكهرباء أوقات العمل ما يضطر المراجعين للانتظار لساعات طويلة لانجاز معاملاتهم ريثما ينتهي التقنين وتعود الكهرباء وبالتالي يضيع الوقت سدى .
متطلبات النهوض
وكانت إدارات الأندية قد وضعت همومها ومشاكلها على طاولة اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام بريف دمشق وأمام أصحاب الشأن اضافة الى المعنيين عن الرياضة وذلك خلال المؤتمر السنوي الذي انعقد مؤخرا، وكالعادة كان المؤتمر فرصة لإدارات وكوادر الأندية للحديث عن الصعوبات وكالعادة تنوعت الهموم وأكثرها ما يتعلق بالأمور المادية وأخرى تخص المنشآت والاستثمار وما الى ذلك ، فماذا كان من طروحات ومطالب ؟ وهل سيكون هناك علاج ودعم لهذه الأندية التي تشكل عددا كبيرا في المحافظة الأكبر في القطر والبالغ عددها «70ناديا» من مختلف الدرجات..
الهجرة!
وقد أكد البعض بان الأحوال بعيدة عن الطموح حين يضطر اللاعبون المميزون للبحث عن الأفضل ويجدون ضالتهم في أندية ميسورة الحال نوعا ما في العاصمة لمتابعة معيشتهم والاستمرار بألعابهم التي يحبون، وفي هذه الحال فان أندية الريف يصيبها بعض التراجع حيث يؤثر ابتعاد اللاعبين سلبا على مستوى وواقع الألعاب.
الوضع المادي أبرز الصعوبات
وريف دمشق كما هو معروف مصدر توريد للأبطال وخزان ثر في مختلف الألعاب وأهمها العاب القوة والفردية التي تبصم فيها في البطولات ومع المنتخبات الوطنية وتراها ورغم الصعوبات تكابر على نفسها وتتحدى الصعاب والظروف الصعبة وتحقق النتائج المميزة في البطولات، وبعض الألعاب تعتذر أنديتها عن المشاركة لأنها تعيش أوضاعا صعبة لا تستطيع من خلالها أن تكفي حاجتها المادية في التعامل مع متطلبات فرقها خاصة واذونات السفر التي لا تسد الرمق في ظل غلاء الأسعار من نقل وإقامة وإطعام وغيرها.
البحث عن داعمين
يرى البعض بان دور المجتمع المحلي والفعاليات المختلفة يشكل دعما إضافيا مهما للأندية لتنشيط ألعابها وتطويرها والنهوض بها نحو الأفضل، وعلى إدارات الأندية أن تكون جادة في التعامل وتجيير الأمور لصالح أنديتها وألعابها وتسعى لاستقطاب «سبونسرات» لدعم الرياضة وإقامة أنشطة برعايتها.
توصيات…
عموما اللجنة التنفيذية وبعد سماعها لمعاناة الأندية سترفع العديد من المقترحات والتوصيات للقيادة الرياضية لتتغير الصورة نحو الأفضل وضمن الإمكانات المتاحة جاء أبرزها: إشادة مقر في أي من المدن الرياضية يكون مناسبا للجنة التنفيذية بريف دمشق في دمشق، تامين التجهيزات الرياضية للألعاب المنهجية بسبب عدم توفرها في الأسواق وغلاء أسعارها، والمقترح المهم في هذه المطالب هو زيادة بند دعم الأندية الكثرة العدد في مختلف مناطق وبلدان محافظة الريف الشاسع وافتتاح مراكز تدريبية نوعية في بعض تلك الأندية النشيطة وحسب الألعاب المنتجة، وزيادة عدد المراكز التدريبية خاصة للألعاب التي ليس لديها موارد ذاتية كالعاب المصارعة والملاكمة والفنون القتالية والشطرنج والطاولة والدراجات والسباحة والجمباز والريشة الطائرة، زيادة ميزانية اللجنة التنفيذية بما يتناسب مع أسعار الواقع وتامين آليات « ميكرو باص وسيارة خدمة حيث لايوجد في اللجنة سوى ميكرو باص واحد وكذلك سيارة واحدة، تفعيل دور البيوتات الرياضية الخاصة وتامين كادر فني وإداري لمتابعتها ومنحهم التعويضات، تشجيع الاستثمار في الأندية الصغيرة من خلال السماح لها بعقود مباشرة ، زيادة عدد المفرغين في الأندية النشيطة والمركزية، متابعة نقل الملكيات للأراضي الملحوظة على المخططات التنظيمية « ملاعب رياضية « الى صالح الاتحاد الرياضي العام بالتعاون مابين الأندية واللجنة التنفيذية والمكتب التنفيذي لتذليل الصعوبات مع الوزارات المعنية عن هذا الموضوع.