مدربونا الوطنيون: إخفاقات مع أنديتنا وتألق بالخارج والحلول ممكنة

متابعة – مهند الحسني:لم تنصف الظروف الحالية مدربي السلة، ولا حتى الاتحادات المتعاقبة على اللعبة الأمر الذي حدّ من طموحاتهم وقيّد أفكارهم التدريبية، ولم يجدوا المكان الأمثل لتنفيذ هذه الأفكار نظراً لوجود منغصات كثيرة أهمها عدم وقوف الأندية والاتحاد على مسافة واحدة من جميع المدربين، فيكرّم الفاشل ويستبعد الناجح، والمهم أن تسير المصالح والمحسوبيات، ولو كان ذلك على حساب الفريق أو المنتخب.



هجرة‏


هاجر الكثير من مدربينا الوطنيين البلاد منذ فترة طويلة، ويعود سبب هذه الهجرة لعدم أخذهم فرصتهم كما يجب مع أنديتهم التي يتولى فيها زمام الأمور أشخاص لا يمتون للرياضة بصلة ولا يعرفون تقييم إمكانات هذا المدرب من ذاك، فيختلط الحابل بالنابل وتطفو المصالح الشخصية على الساحة، ويكون لها الدور الأكبر في تكليف وتعيين غالبية المدربين ضمن أنديتنا.‏


أما في المنتخبات الوطنية فلم يتغير الحال كثيراً، فعملية الانتقاء تكون للمدربين الأقرب والأكثر دلالاً فيتم تكليف مدربين غير مؤهلين لقيادة المنتخبات، وخبرتهم لا تساعدهم على قيادة حتى فريق من الدرجة الثانية، كل هذه الأمور كانت كافية لإبعاد الكثير من مدربينا الجيدين الذين وجدوا في تجاربهم الاحترافية كل ما يتمنوه ويحلمون به، فأثبتوا جدارتهم وعلو كعبهم، وبأنهم قادرون على تحقيق نتائج رائعة في حال توافرت لهم شروط العمل الصحيحة والمناسبة، بعيداً عن أي منغصات قد تعكر صفوهم.‏


تألق‏


مجرد نظرة على رحلات مدربينا الوطنيين في تجاربهم الاحترافية الجديدة خارج البلاد نراها مفعمة بالإشراقات والنتائج المشرفة، والتي عجز البعض على تحقيقها خلال تواجده مع ناديه المحلي، فها هم مدربونا يتألقون مع السلة الإماراتية، وكل يوم انجاز يسجل لهم بعدما توافرت لهم شروط العمل المناسبة، وباتوا قادرين على العطاء ونتائجهم أكبر دليل على صحة كلامنا.‏


المدرب الوطني نضال البكري : نادي الوصل – بطولة الدوري العام الإماراتي لفئة الشباب‏


المدربة غادة الراعي: نادي الشارقة – بطولة الدوري العام والكأس الإماراتي لفئة السيدات.‏


المدرب محمد الحلبي: نادي الشارقة – بطولة الدوري العام الإماراتي لفئة الميني باسكت.‏


– المدرب عامر خباز: نادي النصر – المركز الثاني للدوري العام الإماراتي لفئة الأشبال.‏


– المدربة هلا شحادة: المنتخب الإماراتي للسيدات – المركز الثاني في بطولة الخليج للمنتخبات.‏


إضافة لتألق باقي مدربينا أمثال فراس القوجه مع نادي الوحدة وأحمد حلفاوي.‏


أمنية‏


مدربونا لديهم كل مقومات النجاح وكل ما يطلبونه أن تتوافر لهم الأجواء المثالية والمريحة بعيدة عن المنغصات والتدخلات، إضافة إلى أنهم بحاجة إلى التفاتة حنونة من اتحاد السلة إليهم وإنصافهم ومنح من يستحق كل الإمكانات، وإبعاد المدربين الفاشلين عن كل مفصل من مفاصل اللعبة، ووضع المدرب المناسب في المكان المناسب بعيداً عن المصالح الشخصية والمحسوبيات، بذلك فقط نستطيع أن نعيد هؤلاء المدربين إلى أجواء سلتنا، فهل اتحاد السلة قادر على ذلك أم سيبقى الحال على ما هو عليه.‏


لابد‏


الاتحاد مقبل على مرحلة جديدة يظنها الكثيرون بأنها مفعمة بالخطوات الجديدة بجميع مفاصل اللعبة، وسيكون لمدربينا الوطنيين النصيب الأكبر، وخاصة في الشق التدريبي ورفع سوية المدربين الشباب الذين كانت لهم بصمات مشرقة في آخر ثلاث سنوات، ولابد من العمل عليهم وتوفير كل مقومات العمل الصحيح على أمل أن نبني جيلاً جديداً من المدربين يكون بمثابة طوق النجاة لجميع أندية ومنتخباتنا التي باتت تبحث عن مدرب هنا وآخر هناك لقيادة فريقها‏

المزيد..