كشفت مشاركتنا الأخيرة في بطولة آسيا (المستوى الثاني) التي اختتمت مؤخرا في الأردن المستوى الحقيقي لسلتنا الأنثوية وبأننا ما زلنا بعيدين عن ما توصلت إليه باقي المنتخبات أمثال لبنان والأردن وكازاخستان، ووضعتنا أمام الحقيقة بأنه يجــب علينـــــا إعـــادة ترتيــــب أوراق اللعبة والعمل على تطوير مستواها.
تصورات جديدة
لا نغالي كثيراً إذا قلنا بأن المنتخب الذي شارك يضم نخبة من اللاعبات المتميزات، وغالبيتهن صغيرات السن وينتظرهن المستقبل الحافل فيما لو توفرت لهن الرعاية والاهتمام، ويجب على اتحاد السلة الإسراع في تأمين خطة إعداد جيدة للمنتخب وضمان استمرارتيها على مدار العام على أمل يكون جاهزاً لأي استحقاق، ووضع كادر وطني فني وإداري من أهل الخبرة وهناك كوادر فنية قادرة على تقديم الكثير لسلتنا الأنثوية.
حقيقة!
وقد بدأت السلة الأنثوية في المرحلة الحالية تخطو أولى خطواتها على الطريق الصحيح في محاولة للقائمين عليها لتصحيح مسارها وإعادتها إلى القها الذي خبا منذ سنوات طويلة، وهذه الأمراض لا يمكن أن يجد لها حلولا ناجعة في يوم وليلة، وإنما هو بحاجة لوضع تصورات جديدة والعمل على تنفيذها لتضافر جميع الجهود من الأندية وكوادرها غير ولعل أن تتخلص سلتنا من بعض أمراضها، وتخطو بثقة نحو الأفضل.
مرحلة جديدة
ويبدو أن الاتحاد الجديد الذي يحمل في جعبته الكثير من الأفكار الهامة لتطوير مفاصل اللعبة قد بدأت تتضح وربما كانت بطولة كأس السوبر باكورة أعماله.
لجنة جديدة
مازالت السلة الأنثوية حتى كتابة هذه السطور في آخر اهتمامات الاتحاد الجديد، حتى أنه لم يكلف نفسه عناء تشكيل لجنة لها، ولم يتحدث عن همومها وشجونها، رغم أنه ظهرت في الفترة الحالية مواهب وخامات تبشر بالخير، وأكبر دليل نتائج سيدات نادي الثورة في بطولة الأندية العربية التي أقيمت في الأردن الشهر الماضي، وكان حريا على الاتحاد الإسراع في وضع اللعبة الأنثوية ضمن اهتماماته وتأمين كل متطلباتها، ووضع نظام مسابقات يساهم في التطوير، ووضع أنظمة جديدة وخاصة لفرق القواعد التي تعد بمثابة اللبنة الأساسية للعبة وسوف نؤسس من خلالها لمرحلة مليئة بالانجازات المشرقة.