منتخـــب ســـــيداتنا..في المركـــــــــز الخـــامس في بطولـــــــــة آســـــــــيا (المســــــــتوى الثانـــــي)

مهند الحسني:إذا كانت محطات التقييم متدرجة فأن أعلى مراحل عمل الاتحادات هو منتخبها الوطني، فالمنتخب حصيلة استراتيجية ورؤية فنية بعيدة وأنظمة تصيب العمق المطلوب للارتقاء باللعبة، منطلقين من واقعنا المتردي سلوياً، وبذلك فأننا نمنح اتحادنا علامة متواضع جداً ليس بسبب سوء النتائج، فالرياضة تتساوى فيها احتمالات الفوز والخسارة، لكن أن يكون الأداء هزيلاً وبدائياً غير منضبط معتمداً على المبادرات الفردية ظهر فيها المنتخب كقزم أمام باقي المنتخبات رغم غياب منتخبات المستوى الأول، وإذا أردنا الحدث عن المسؤولية والمباشرة للاتحاد في هذا الفشل الذريع فأن سوء الإعداد وتخبطه .


‏‏‏


البداية الخاطئة!‏‏


البدايات الخاطئة لا بد أن توصلنا للنهايات التي لا نريدها ولا نتمناها، فمنذ بداية التحضيرات بدأ مسلسل التدخلات الغير مباشرة في عمل المدرب الذي وضع على الجرح ملح وتابع عمله رغم أن الاتحاد لم يصدر أي قرار في تسميته مدرباً للمنتخب، ليأتي غياب المعسكرات الخارجية لتشكل ضربة قوية للمنتخب الذي انحصرت تحضيرات على لقاءين مع منتخب لبنان وخسرهما، لتتفاقم التدخلات أكثر حتى وصلت إلى تفاصيل خاصة وجدها مدرب المنتخب عبدالله كمونة انتقاصا بحقه كمدرب حقق نجاحات كثيرة في كل تجاربه التدريبية كان آخرها لقبي الدوري والكأس ومركز الوصافة في بطولة الأندية العربية بالأردن مع سيدات نادي الثورة، أمام هذا الواقع الصعب وعدم وقوف الاتحاد إلى جانبه قرر المدرب تقديم اعتذاره من مهامه، وبدلاً من ابتاع الطرق الدبلوماسية وفتح قنوات حوارية معه والمنتخب يمر في أصعب الظروف وتفصله عن البطولة أيام قليلة جداً لتأتي موافقة الاتحاد على استقالته مفاجئة وتركت خلفها إشارات كثيرة من الاستغراب والاستهجان.‏‏


تكليف ولكن..‏‏


إذا اعتبرنا أن قبول استقالة المدرب عبد الله كمونة حالة فنية خاصة بوجهة نظر الاتحاد، فأن تكليف المدرب سومر خوري لقيادة المنتخب في هذه البطولة يعبر أمراً غير منطقي مع احترامنا له وعدم الانتقاص من خبرته التي لا تسمح له بقيادة منتخب في بطولة قارية كبيرة، لكون هذه التجربة التدريبية هي الأولى له في تاريخه، وكان حرياً من القائمين والغيورين على المنتخب إسناد مهمة قيادته لبعض مدربينا الوطنين أمثال هلال الدجاني أو هاني سفطلي أو المدربة ريم صباغ.‏‏


فهؤلاء المدربين خاضوا تجارب كثيرة وهم قادرون على قيادة المنتخب بطريقة كانت أفضل بكثير من حال المنتخب بقيادة مدربه الحالي، فضاع المنتخب وضعت معه احلامنا بنتائج جيدة تعيد لنا هيبتنا وألقنا الذي بدأ يخبو.‏‏


مصروفات ولكن!‏‏


قام الاتحاد منذ توليه لمهامه تشكيل لجنة إحصاء تضم أفضل الخبرات الشابة الراغبة في نقل تفاصيل المباريات لعشاقها ومدربيها بطريقة جيدة ، لكن الاتحاد الذي وثق بقدرات أعضاء هذه اللجنة ومن يعمل معها هو نفسه من وضعها خارج اهتماماته عندما قرر في قرار ترك الكثير من علامات الاستغراب الاستعانة بمحلل أداء وإحصائي من الأردن الشقيق تاركاً خبراته الوطنية القادرة على العطاء و بتكاليف مادية تكاد تكون معدومة لكنه ذهب إلى مكان آخر وصرف أموال هو بغنى عنها.‏‏


اختيار خاطئ‏‏


لا نعرف ما هي المعايير التي استند إليها اتحاد السلة في عملية انتقائه للاعبة المحترفة التي كانت عبئاً على المنتخب ولم تتمكن أن تقدم له أي شيء جديد، ولم يكن مستواها أفضل من مستوى لاعباتنا الوطنيات، إضافة إلى أن اختيارها لم يكن موفقاً من ناحية الطول الذي تعاني منه لاعبات منتخبنا وكان حرياً من فلاسفة الاختيار والتعاقد أن يختاروا لاعبة بموصفات فنية عالية المستوى أهمها أن تكون من القامات الطويلة والقدرة الهجومية الكبيرة.‏‏


لغة الأرقام‏‏


افتتح المنتخب مبارياته بالبطولة بلقاء منتخب إيران وتمكن من تحقيق فوز عسير بفارق سبع نقاط 78-71، وليخسر أداء ونتيجة في لقائه الثاني أمام المنتخب اللبناني بفارق عشرين نقطة وبواقع83-63، ليحتل المركز الثاني ويتأهل للدور الربع النهائي ويواجه منتخب كازاخستان ويخرج خاسراً بنتيجة 87-69، وليلعب على المركزين الخامس والسادس ويلتقي مجدداً مع المنتخب الإيراني وحقق فوزاً 63-58 ويحتل المركز الخامس.‏‏

المزيد..