وقفة:نهاية الذهاب

كنا نتأمل مع نهاية مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم أن يتفوق منتخبنا الأول لكرة القدم على العراق ويبقي على بقعة الأمل الصغيرة والضيقة، ويكون ذلك عونا له في مشوار الإياب الصعب ولكن ما كل ما يتمناه المرء يدركه لأن منتخبنا لم يستطع إلا التعادل وهو بمثابة خسارة له ولمنتخب العراق لأنهما فقدا نقطتين…


في الحسابات الرقمية منتخبنا زاد على رصيده نقطة وكذلك منتخب العراق أي أنه قلص الفارق بينه وبين منتخبي الامارات ولبنان اللذين خسرا في هذه الجولة وراوحا في المكان وهذا ما يهون علينا صدمة التعادل، ويبقى بصيص الأمل موجود خاصة وأننا سنلاقي منتخب ايران في أرضنا الافتراضية في الأردن يوم الثلاثاء القادم فهل سيكون مشوار الإياب مغايراً للذهاب وهل يسجل منتخبنا أول انتصاراته في هذه التصفيات؟‏‏


الرحلة صعبة والخصم عنيد وهو الأفضل في آسيا الآن لكن كرة القدم لها لغتها فهل تتكلم هذه المرة بلساننا، في النظرة العامة نجد أن منتخبنا ورغم أنه لم يكون في المستوى المفرح والمشجع إلا أنه أضاع بيديه النقاط وبغزارة وفي استعراض شريط الذكرى للمباريات التي لعبناها نرى فقد ثلاث نقاط أمام منتخب إيران بهدف سجله لاعبنا في مرمانا وتعادل مع الامارات وكان يستحق الفوز قولا وحسب مجريات اللقاء لكنهم أصروا على ضياع الفرص ثم خسرنا أمام كوريا في وقت قاتل وكان التعادل أعدل لو حصل وبأخطاء أيضاً من لاعبينا وحارس مرمانا ومع لبنان كان ما كان وأهدرنا فوزاً في المتناول، وأخيراً أمام العراق وبأيدينا أيضأ قدمنا للأشقاء التعادل أي أننا حصلنا على نقطتين وقدمنا هدايا للمنافسين ثلاث عشرة نقطة فأي كرم نحن نتحلى به نريد في الإياب أن نكون بخلاء، وأن تكون النقاط ممكنة لنا وليست لغيرنا وأن يلعب لاعبونا كالرجال وبحماسة وطنية تميز كل منتخباتنا السابقة، لا نريد أن يلعبوا بالشوكة والسكين والاستعراض للمهارات أو بالخوف من الإصابات ومن يرتدي قميص الوطن يجب أن يكون أهلاً لذلك، ومن يأتي يأتي ليلعب ويكافح ويعرق ويفرح جمهوره الذي لم يبخل بشيء عليه حتى الآن نريد أن نكون أهلاً للثقة الممنوحة لهم وأن يزيلوا من أذهانهم أنهم أسوء منتخب مثلنا حتى الآن.‏‏


فهل يفعلون ذلك؟ موعدنا أمام إيران وسنرى ماذا يكون.‏‏


عبيــر يوسف علي a.bir alee @gmail.com‏‏

المزيد..