دمشق_ مفيد سليمان:تعرض منتخبنا الوطني لكرة القدم للخسارة الثالثة في تصفيات كأس العالم وكانت الخسارة قاسية ومؤلمة كثيرا هذه المرة، لأنها جاءت من الجار العزيز منتخب لبنان الذي بات يشكل عقدة لمنتخبنا في السنوات الأخيرة، والطريف او المضحك المبكي أن الخسارة كانت القشة التي قصمت ظهر اتحاد حاتم الغايب، والذي كانت كانت عليه ملاحظات بسبب عقد المعلول الخاسر بكل المقاييس ، وقد كانت الخسارة أمام لبنان أيضا في بطولة غرب آسيا السابقة سببا في استقالة رئيس الاتحاد وقتها قبل عامين فادي دباس.
لكن الملفت اليوم أن معظم الناس حملوا الاتحاد المسؤولية عن الخسائر الحالية، فقد وجد الجمهور والقيادة الرياضية أن الاتحاد أضاع سنة ونصف مع المعلول الذي تراجع المنتخب معه ، فتعاقدوا مع المدرب الوطني نزار محروس وقبل وقت قصير من التصفيات لعله يعيد للمنتخب الهيبة ويكون منافسا لاقتلاع ورقة الترشح للمونديال ، ولكن أخطاء الاتحاد من جهة، وصراعات خفية من جهة أخرى كما قالها المواس وزملاؤه مع نهاية حقبة المعلول، أضاعت جهود المحروس وكادره، فالأخطاء الإدارية التي تمثلت في عدم القدرة على جلب لاعبين مغتربين، والخلل في وصول لاعبين آخرين للمباريات وخاصة اللاعبين العثمانين، كما أن هناك محاولات واضحة وعبر صفحات الفيسبوك التشويش على المنتخب والإساءة لكوادره الادارية والفنية ولاعبيه، وهذا يعد سعي لتفشيل المنتخب، وهؤلاء إما كانوا يكتبون لأنهم ضد أشخاص في المنتخب أو يكتبون لصالح أشخاص آخرين لديهم مطامع إدارية وفنية بالاتحاد والمنتخبات، وبالفعل المنتخب سابقا واليوم ضحية صراعات لن تنتهي بسهولة ومنتخب نسور قاسيون يدفع الثمن هو وجمهوره الذي تحترق أعصابه وهو يرى حلم التأهل للمونديال بضيع وهو لا يعرف ماذا يجري وما هي القصة.
وأنا لا أقول إنه ليس هناك اخطاء من المدربين وأخطاء كبيرة وقاتلة من اللاعبين ، وهذا طبيعي في كرة القدم، ولكن كثرة التشويش والاساءة والنقد خلال المباريات والتصفيات تولد أخطاء كثيرة، فلماذا هذا التشويش والاساءة إذا كنتم تحبون المنتخب فعلا؟
ويجب ان لا ننسى ان المنتخب تعرض لظلم تحكيمي فاضح وواضح في مباراة لبنان كان أهمه عدم احتساب ضربة جزاء وعدم احتساب الوقت الضائع بشكل دقيق والذي كما قيل حسب أحد المواقع بحوالي 20 دقيقة ضاعت بسبب طول وقت علاج حارس المرمى اللبناني واللاعبين الذين ادعوا الأصابة، كما ضاع الوقت مع تقنية الفار التي توقف اللعب معها أكثر من ثلاث مرات طويلة للتدقيق في حالة تسلل وضربة الجزاء وهدف السومة..
ما قدمه المنتخب في هذه الظروف طبيعي، وحتى يكون الاداء والنتائج أفضل يجب دعم المنتخب واللاعبين معنويا وترك الكابتن نزار محروس يعمل بحرية وهدوء ودون ضغوط، فهو قبل التحدي وتصدى لهذه المهمة الصعبة ، وهو يحظى بمحبة وثقة الجمهور لانجازاته وتاريخه وسمعته الجيدة، ويؤكد الكلام أن قليلين الذين حملوا المحروس مسؤولية الخسائر، والاكثرية حملوها لاتحاد كرة القدم لأن هذا كان نتيجة تراكمات وصراعات.
من المهم توفير الاستقرار ودعم المحروس ولاعبيه حتى يتابع عمله بارتياح علما أنه لم يمر إلا ثلاثة أشهر أو أقل على استلامه المنتخب ، ومن المستحيل على أي مدرب في العالم أن يحقق تغيير إيجابي ونتائج جيدة خلال هذه الفترة القصيرة ، إلا إذا كانت المنتخبات الأخرى متواضعة أو ضعيفة كمنتخبات غوام والفليبين والمالديف، وليست كوريا وإيران واستراليا واليابان.
ادعموا وشجعوا منتخبكم منتخب نسور قاسيون (عالحلوة والمرة).