لم تكن مشاركة سلة رجال نادي الحرية جيدة هذا الموسم على صعيد الحضور الطيب المتوقع والنتائج الرقمية المسجلة، فالفريق الذي كان نداً قوياً لجميع الأندية في جميع مشاركاته تحول بفضل الإهمال واللامبالاة إلى فريق تستبيح سلته جميع الأندية، فمني الفريق بخسارات مؤلمة كانت كافية بوضعه في مركز لا يليق به كفريق كان يحسب له ألف حساب في المواسم الماضية.
تراجع وإهمال…
إذا كان تطور كرة السلة حسب رؤية اتحادنا المؤقت يبدأ من الأندية، فإن المعطيات المتواجدة على أرض الواقع لا تبشر بالخير، كيف لا ونادي الحرية الذي يلعب بدوري المحترفين ورجاء دققوا بكلمة محترفين والتمرين طيلة الموسم الماضي بثلاث كرات فقط، وتصوروا بأن لاعبيه لم يتقاضوا مستحقاتهم المالية منذ بداية الموسم سوى شهر واحد لا أكثر، وتصوروا أن شح الإمكانات المادية أرهقت الفريق ليس على صعيد قبض المستحقات المالية وحسب، وإنما فرضت نفسها بقسوة على طريقة سفر الفريق وتنقله بين المحافظات حيث لم يتمكن من الإقامة في أي محافظة، وكان سفره في يوم المباراة وفي بعض الأحيان يصل قبل بدء المباراة بساعة واحدة بسبب عدم توفر الإمكانات المادية، وهذا ما أثر على نتائجه دون أن يكون هناك أي تحرك جدي من قبل الإدارة أو القائمين على اللعبة الذين أداروا ظهرهم للعبة، أو حتى من المعنيين في رياضة الشهباء.
هبوط السيدات!
اعتلى فريق السيدات منصات التتويج لسنوات طويلة، وكان أهم رافد لمنتخباتنا الوطنية، لكن الأزمة التي شهدتها حلب في الفترة الماضية فعلت الكثير، حيث تسببت في خسارة النادي لأفضل لاعباته اللواتي هجرن اللعبة دون رجعة، لكن الإدارة السابقة للنادي بدأت بالعمل على قواعد اللعبة وشكلت فريقا جله من الناشئات، وتولت قيادته نجمتنا رولا زرقة لكن قلة خبرة اللاعبات لم تسمح لهن في البقاء بدوري الأضواء، فهبط الفريق للدرجة الثانية، وهذا الهبوط كان متوقعا نظرا لأعمار اللاعبات الصغيرات وخبرتهن في التعامل مع المباريات القوية، لكن بالمجمل النادي كسب فريقا سيكون له شأن كبير في المواسم المقبلة لا محالة.
منغصات
ثمة منغصات اعترضت مسيرة تحضيرات فريق رجال جلها يتعلق بتأخرها لكون الفريق استعد قبل ثلاثة أيام فقط من انطلاقة الدوري، ويعود ذلك إلى سياسة اللامبالاة التي تنتهجها الإدارات المتعاقبة على النادي الذي شهد تغيير ثلاث إدارات هذا الموسم، ولم تلق اللعبة أي اهتمام بسبب صب الإدارات الثلاث جل اهتمامهم باللعبة الشعبية الأولى كرة القدم التي حصلت على الغالي والنفيس من ميزانية النادي، ومع ذلك لم يكن الحصاد مثمراً فهبط الفريق إلى مصاف الدرجة الثانية.