ملاعب الصحة..المشي يسرّع الشفاء

يبدو أن المكوث في السرير من دون حراك، ليس الحل الأمثل لتسريع موعد خروج المريض من المستشفى..


فقد أظهرت دراسات عدة أجريت في مستشفيات مختلفة حول العالم أن المرضى المتقدمين في السن، الذين يمشون في أروقة‏‏


المستشفى في اليوم الأول من إدخالهم إليها ينجحون في تقصير مدة بقائهم فيها بمعدل 36 ساعة.‏‏


ويعتقد الخبراء أن أحد أسباب ذلك ربما يعود إلى أن الحركة توقف التراجع والتدهور السريع للنسيج العضلي، وهي ظاهرة يمكن أن تحدث نتيجة المكوث في السرير من دون حراك لفترات طويلة.‏‏


ومن المعروف أن المتقدمين في السن يواجهون صعوبة أكبر من الشباب في الحفاظ على حس أداء أجسامهم لكل وظائفها وينصح الخبراء الأشخاص كافة الذين يقومون بزيارة أقاربهم المسنين في المستشفى بأن يحثوهم على النهوض من السرير ويساعدوهم على المشي في أرجاء المستشفى.‏‏


الرياضة تغذي عظامنا‏‏


تغذية العظام لا تتم فقط عن طريق تناول الأطعمة المناسبة, والامتناع عن الأطمعة الضارة, بل يتعدى ذلك ليشمل النشاط البدني وأفضل التمارين الرياضية لتعزيز قوة العظام هي تمارين رفع الأثقال, أو تلك التي تتضمن تحمل ومقاومة وزن الجسم.‏‏



ويقول الدكتور مايكل ستون, مدير مركز أبحاث العظام في جامعة كارديف البريطانية: إن التمارين التي تتضمن تحمل القدمين والساقين وزن الجسم, إن كانت تمارين تقوية عضلات أو تمارين أيروبيكس, مثل كرة المضرب, تعتبر جيدة جداً للعضلات كذلك فإن التمارين التي تتضمن تفاوتاً في سرعة أدائها, مثل الاسكواتش, مفيدة أيضاً لأنها تفرض على العمود الفقري تنوعاً في الأداء, ما يشجعه على المواظبة على تقوية نفسه.. أما أبسط التمارين وأسهلها فهي المشي السريع, والقفز.‏‏


وكانت الأبحاث قد أظهرت أن القفز بالحبل لمدة دقيقتين في اليوم فقط لمدة ستة أشهر, يسهم في زيادة كثافة الوركين بنسبة 5-10 بالمئة.‏‏


لكن في حال وجود حالات إصابة بهشاشة العظام في العائلة, لا يجب أن نبدأ بممارسة تمارين رياضية ذات وقع شديد في الجسم, بل يجب أولاً استشارة الطبيب, الذي يوصي بالخضوع لاختبار كثافة العظام أولاً ثم ينصح بالتمارين المناسبة.‏‏


وإضافة إلى عامل وجود إصابات في العائلة, تلعب عوامل أخرى في زيادة خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام وأبرز هذه العوامل, بلوغ سن اليأس قبل سن 45, انقطاع الطمث لمدة تزيد عن سنة (باستثناء فترات الحمل) لأسباب طبية أو هرمونية, ابتاع حميات غذائية قاسية خفيفة الوحدات الحرارية معاناة اضطرابات غذائية أو المبالغة في ممارسة التمارين الرياضية‏‏


استشارة طبية‏‏


س- هل يجب الامتناع عن ممارسة الرياضة في الفترة التي يتم فيها خفض فيها الوزن, لتجنب تحول الدهون إلى عضلات غير مرغوب بها؟‏‏


ج- هذا خطأ شائع لدى العديد من الأشخاص ففي الواقع إتباع حمية غذائية متوازنة وممارسة الرياضة يساعدان في خفض الوزن بسرعة أكبر, ومن الممكن أن يكبر حجم العضلات أثناء ممارسة الرياضة, إلا أنه لايكبر أكثر من الدهون.‏‏


ومن الجيد والصحي ممارسة الرياضة بشكل منتظم مع الحميات الغذائية للوصول إلى النتيجة المرغوب بها أكثر من سواها, مثل المشي أو السباحة كي لا تتحول التمارين الرياضية إلى عقاب.‏‏


ممارسة اليوغا لصحة الكبد‏‏


مع التقدم في السن، يحدث تغيير أساسي على مستوى الكبد، فتخف سرعة انسياب الدم، وينتج عن ذلك تراجع في وظائفها الأيفنية وفي وظائفها الخاصة بتنقية الجسم من السموم.‏‏


وتبين أن ممارسة حركات معينة من حركات اليوغا قد تسهم في تحسين هذه الحالة.‏‏


وتقول المتخصصة البريطانية في اليوغا بإبرة كوري: إن اليوغا تخفف من التوترات والتشنجات الموجودة حول العمود الفقري ما يمكن أن يسهم في زيادة انسياب الدم إلى الكبد.‏‏


ماأهمية الفواصل‏‏


عند ممارسة الرياضة؟‏‏


من المعروف أن هذه الطريقة في ممارسة الرياضة تتميز بانتظام القيام بدفعات قصيرة من التمارين القوية تتبعها دفعات من التمارين الخفيفة ، وتكرار هذه الفواصل طوال مدة ممارسة الرياضة تتمتع بفوائد كبيرة على مستوى القلب والأوعية الدموية وبقدرة تنشيط وتقوية عضلات الجسم.‏‏


وقد أظهرت الدراسات الحديثة أنها يمكن أن تسهم أيضاً في إبطاء أعراض الشيخوخة..‏‏


من أقوال الحكماء‏‏


علينا أن نتذكر دائماً أن كل خطوة تمشيها تقودنا إلى حالة صحية أفضل..‏‏

المزيد..