تعيش سلة نادي الحرية أسوأ أيامها، من حيث الاهتمام والرعاية والدعم، فالإدارة الحالية لم تعر اللعبة أدنى درجات الاهتمام، لكونها تصب جل اهتمامها في لعبة كرة القدم التي تغنج بكل ما لذ وطاب من إمكانات النادي المادية على حساب باقي الألعاب.
نسيان!
احتل الفريق المركز العاشر في الدوري، وخرج من الدور ربع النهائي أمام النواعير وقدم مستوى متفاوتا بين الجيد والمقبول، لكون عماد الفريق من اللاعبين الشباب الذين مازالوا تحت الرعاية، وعلى الرغم من هذه النتائج، غير أن الإدارة لم تجتمع مع أي احد من الفريق لتسمع هموم وشجون اللاعبين، ولم تكلف نفسها عناء السؤال عن سوء النتائج وتداعياتها، ولم تتمكن من تسديد المستحقات المالية للاعبين الذين ينتظرون قبض مستحقاتهم منذ خمسة أشهر، لا بل بدأ البعض منهم الغمز في إمكانية الانتقال لأندية أخرى تحقق له الجانب المادي في حال بقي الوضع على حاله دون أي حلول جذرية تساعد في عدم تفاقم الأمور أكثر.
ضبابية
لم يجتمع لاعبو الفريق منذ أخر مباراة لهم في مسابقة كأس الجمهورية، ولم يتضح مستقبل اللعبة في الوقت الحالي لكون الإدارة لم تجتمع مع مدرب الفريق من أجل تجديد عقده، أو الاستماع لمتطلباته للموسم الجديد، لكون مدرب الفريق عماد شبارة يرغب فى التعاقد مع لاعبين متميزين لصفوف الفريق الموسم المقبل ليجمع بين حماسة الشباب وخبرة الكبار، لكن الأمور مازالت غير واضحة في ظل وجود إدارة لا تعرف من الرياضة سوى كرة القدم.
هبوط
هبطت سيدات الحرية إلى مصاف الدرجة الثانية رغم أن الفريق يضم لاعبات متميزات صغيرات لكن ينقصهن الخبرة، وتشرف على تدريبهن المدربة رولا زرقة، ومع ذلك لم يلق الفريق أي اهتمام ولم يكلف أحد نفسه لمعرفة أسباب هبوطه وتراجع نتائجه، وباتت اللاعبات في حال بقي الحال على ما هو عليه في مهب الريح، وضمن خيارات باقي أندية الشهباء.
خلاصة
سلة الحرية لا تحتاج إلى أحجية ولا إلى إمكانية استخراج الماء من الصخر، وكل ما تحتاجه هو الرعاية والاهتمام لكونها تملك خامات ومواهب أكثر من جيدة، وما نأمله أن يكون لكلماتنا صدى ايجابي عند كل محبي اللعبة ليساهموا في المحافظة عليها من الاندثار والتراجع.