أقامت لجنة الحكام قبل إجازة عيد الأضحى معسكرا نوعيا في مدينة الفيحاء الرياضية بدمشق تم خلاله شرح أهم التعديلات الطارئة على قانون اللعبة، ومحاضرات عملية ونظرية وبمشاركة كبيرة وواسعة من الحكام الشباب والخبرة، وتأمل اللجنة من خلال هذا المعسكر توسيع القاعدة التحكيمية وخلق جيل جديد من الحكام الشباب.
وعلى الرغم من الدعم الكبير الذي اولته القيادة الرياضية، غير ان حكام السلة ما زالوا الحلقة الأضعف في مفاصل اللعبة، وما زالوا بعيدين عن اهتمامات القائمين على اللعبة، وخاصة أن نظام الاحتراف لم ينصفهم، ولم يشملهم، وكأنهم خارج تغطية اللعبة، ناهيك عن أنهم أصبحوا الشماعة التي يعلق عليها الجميع أخطائه، ومع قدوم اللجنة الجديدة برئاسة الحكم ماهر أبو هيلانة بدأت بشائر انفراج تلوح بالأفق لواقع الحكام وهمومهم وشجونهم، حيث نجحت اللجنة في التقدم بخطة لاتحاد السلة تتضمن اعتبار الحكام ضمن الحلقة الاحترافية نظراً لأهمية تواجدهم وتطور مستواهم مع تطور اللعبة وحسب بعض المصادر التي أكدت أن اتحاد كرة السلة درس المذكرة ومهرها بموافقته، وتم رفعها للمكتب التنفيذي من أجل الحصول على موافقة رسمية.
واقع صعب
رغم عزوف بعض الحكام نتيجة الظروف التي تمر بها البلاد، غير ان اللجنة نجحت في الاونة الاهيرة في رفد القاعدة التحكيمية بحكام شباب تم تأهيلهم وزجهم في مباريات من أجل اكسابهم الخبرة، بعد ان ترك الأداء التحكيمي في المواسم الماضية الكثير من إشارات استفهام بعدما كثرت الصافرات الخاطئة، والتي أهدت الفوز لفريق على حساب الآخر، الأمر الذي وضعنا أمام حقيقة أن أغلبية حكامنا قد شاخت صافراتهم، وباتوا قاب قوسين أو أدنى من أبواب الاعتزال.
رفع الأجور
تم رفع اجور حكام السلة هذا الموسم بما يتناسب مع الأوضاع المعيشية، وهذا ما شجع الحكام الشباب من الدخول إلى الواقع التحكيمي وتوسيع القاعدة.