مهند الحسني: انتهت مباريات الدور الأول لمسابقة كأس الجمهورية لسلة الرجال دون أن تكون هناك إثارة وندية ونكهة تنافسية ولمحات فنية جميلة، وكل ما شاهدناه لم يتعد حدود مباريات ودية غالبيتها طابقية وبفوارق رقمية كبيرة في بعض المباريات لنتأكد بالدليل القاطع أن مشاركة بعض الأندية كانت رفع عتب ولمجرد المشاركة ليس إلا، وجاء قرار تحديد أعمار اللاعبين ليزيد الطين بلة وبدلا من رفع مستوى البطولة ساهم هذا القرار في تراجع مستواها وأفقدها نكهتها وقوتها.
الاسبوع الفائت أقيمت ستة لقاءات، وحدها مباراة الوحدة وضيفه الكرامة شهدت إثارة وندية ولجأ الفريقان إلى لقاء فاصل لحسم بطاقة التأهل التي كانت من نصيب الكرامة فيما سارت مبارتا الشهباء كما هو متوقع دون أن تكون هناك مفاجآت، و تأهلت أندية النواعير والاتحاد والجيش ايضا للدور الربع النهائي.
تأهل ولقاء فاصل
كان حضور الكرامة في صالة الفيحاء قويا وميسرا بعدما تغلب على مستضيفه الوحدة في اللقاء الفاصل ٨٨-٧٩ وقدم الفريقان أداء جيدا مع العلم أن الكرامة فاز في لقاء الذهاب الذي جرى بحمص ٨٤-٧٨.
وفي حلب استمر فريق الثورة في مواصلة نتائجه الجيدة وجدد فوزه على مستضيفه اليرموك وتغلب عليه بفارق خمس عشرة نقطة ٩٠-٧٥.
ولم يجد الجلاء صعوبة في تجاوز محطة جاره العروبة وتغلب عليه بفارق كبير من النقاط وصل إلى ٦٨ نقطة وبنتيحة ١١٦-٤٨.
ليتأهل الثورة والجلاء للدور الربع النهائي إلى جانب أندية الجيش والاتحاد والنواعير والكرامة.
الربع النهائي
تنطلق يوم غد الأحد مباريات الدور الربع النهائي بلقاءين يتوقع أن يحفلا بكثير من الاثارة والقوة والندية ويجعلنا كمتابعين ننسى ضعف وهزالة مباريات الدور الأول طالما أن الأندية التي تأهلت قدمت مستويات أفضل على أمل أن تكون مباريات هذا الدور أقوى وأجمل.
قمة مبكرة
يحل فريق الجيش ضيفاً على الاتحاد بحلب في موقعة ينتظر أن يتجلى فيها الكثير من اللمحات الفنية الجميلة والنكهة التنافسية القوية نظراً لما يملكه الفريقان من أوراق قوة ولاعبين مهاريين، إضافة إلى أن اللقاء سيكون رد اعتبار للاتحاد الذي خسر امامه مرتين بالدوري، لذلك يطمح لتحقيق الفوز لكنه يعرف مدى صعوبة ذلك لكونه سيواجه فريقا كبيراً ويضم لاعبين نجوما، أما الجيش المنتشي من نتائجه بعد عودة الاستقرار الفني له ويقوده الخبير هادي درويش يتطلع لتعويض مافاته بمسابقة الدوري وللتأكيد لعشاقه ومحبيه أنه منافس قوي على اللقب.
اللقاء سيكون هجومياً منذ البداية واللاعبون يعرفون إمكانات بعضهم جيداً ويبقى دور مدربي الفريقين في توظيف مقدرات اللاعبين في حسم نتيجة اللقاء.
وإذا سلمنا بتفوق الجيش وهذا على الورق، غير أن الاتحاد صاحب الصولات والجولات قادر على أن يحرج ضيفه ويخطف منه نقاط الفوز.
قوية وندية
يلعب الثورة بضيافة الكرامة بحمص في لقاء يتوقع أن تتجلى فيه كل عناصر القوة والإثارة ويسعى الفريقان إلى نقاط الفوز، الكرامة الذي أزاح الوحدة على أرضه وبين جمهوره قادر على متابعة مشوار تألقه ونتائجه الجيدة خاصة أن الفريق كسب جرعة معنوية بعد تجاوزه الوحدة، ومع ذلك الثورة أيضا الذي ظهر بمستوى جيد أمام اليرموك يسعى لمواصلة العزف على وتر الفوز، ولديه كل مقومات التألق والفوز.
الفوز أقرب للكرامة لكن الثورة يجيد التعامل مع الكبار ويعرف أن لمستضيفه مزاجية خاصة إن أجاد تعكيرها قد يصطاده في ملعبه.
ويتجدد اللقاء بين الأندية الأربعة يوم الاربعاء القادم حيث يلعب الكرامة بضيافة الثورة بالفيحاء، ويواجه الاتحاد الجيش أيضا بالفيحاء.