لم نر حتى الآن أي تحرك في اتجاه دعم وتطوير السلة الأنثوية، ويبدو أن القائمين على الاتحاد المؤقت لم يعد يشغل بالهم أي شيء سوى إعداد المنتخب الوطني، وكأن سلتنا أبلت من أمراضها وباتت في حالة جيدة.
تراجع مخيف
فبعد أن تراجعت سلتنا الأنثوية في عهد الاتحادات المتعاقبة على اللعبة حتى أصبحت كالعجوز الهرمة تكاد تلفظ أنفاسها، قرر اتحادنا المؤقت وضع اللعبة في زوايا مهملة وعدم التحدث عن اي مشاركات على صعيد المنتخبات وبكافة الفئات.
لذلك فالكل يؤكد أن سيداتنا في وضعهن الحالي غير قادرات على الفوز على أي من منتخبات المغرب العربي أو مصر والأردن ولبنان وبذاك يبقى أمامنا الفوز على منتخب فلسطين وربما لا نفعل ذلك ونخشى أن ينعكس انهيارا على قلاع كرة السلة الأنثوية .
مشكلات فنية مزمنة!
مازال اتحاد كرة السلة المؤقت يحيد نفسه عن الدور المطلوب منه لانتشال كرة السلة الأنثوية من واقعها المرير، والامل ضعيف لكونه عجز عن إيجاد حلول لمشكلة سلة الرجال في مسابقاتها المحلية، إلا أن التجديد والحلول قد تبدو في سلة الإناث ممكنة وأسهل بكثير ولا تتطلب نفس القدر من الإمكانيات المطلوبة لسلة الرجال وأبسطها إلزام الأندية بإحداث فئات للشابات والشبلات، الفئة الوحيدة المعتمدة حاليا في نهج اتحاد السلة هي فئة الناشئات، وهي بالطبع غير ملبية لتطوير اللعبة فمجموع اللاعبات في بعض الأندية لا يتجاوز عشر لاعبات، فكيف يمكن التطوير بعد ذلك فإذا كانت الحجة لدى البعض عديمي الرؤية هي عدم توافر الإمكانيات وعدم الرغبة بإرهاق الأندية بالمزيد من المصاريف والنفقات المالية، فإن الجواب بسيط جدا وهو إقامة بطولة الشبلات والشابات على مستوى المحافظة ولتشارك بطلات المحافظات في تجمعات شمالية وجنوبية، وإن وجدت أندية لا تمتلك المال فليقم اتحاد السلة بدفع إعانات لهذه الفئات حصرا حتى تتمكن سلتنا الأنثوية من تجديد جلدها الهرم.