يحق للمؤتمر الاستثنائي الذي عقده اتحاد السلة المؤقت ظهر يوم الثلاثاء الفائت في مبنى الاتحاد الرياضي العام بدمشق أن يدخل سجل غينس للأرقام القياسية، ليس للقرارات الجيدة التي تمخض عنها ولا لإدارة المؤتمر التي كانت هشة وغير ملبية، وإنما الطريقة التي تم من خلالها طرح القرار ومناقشته والتصويت عليه.
طريقة غريبة!
لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يسير المؤتمر بهذه الطريقة التي لا تدل على احترافية ومعرفة ودراية لمفاصل وقوانين اللعبة، فالهدف من المؤتمر كان التصويت على قرار أعمار اللاعبين في كأس الجمهورية الحالية، ومن المتعارف عليه أنه يجب أن يتم بطريقة معتمدة مسبقا ومتفق عليها من قبل الجميع دون أن تثير استغراب احد، لكن المؤتمر الاستثنائي أو الجمعية العمومية كان لها رأي خاص عندما كسر القاىمون عليها الروتين الخاص بالمؤتمرات وقام بعد التصويت الرسمي والموافقة عليه من قبل المؤتمرين الذي توصل إلى اعتماد أعمار اللاعبين فوق ٢٧سنة تم باعادته بطريقة مغايرة دون وجود أسباب واضحة ومقنعة.
هذه الإعادة أثارت استغراب البعض، حيث تعالت أصوات المؤتمرين وتدخلت فيما بينهم حتى بدا وكأنهم في (حارة كل مين ايدو الو،) دون رقيب أو حسيب ولم يتوقف عند هذه الحدود بل أدى إلى انسحابات من قبل بعض مندوبي الأندية دون التصويت على القرار الثاني لكونها معترضة على إعادة التصويت وعدم قانونيته.
ليصل المؤتمرون إلى قرار تحديد أعمار اللاعبين في كأس الجمهورية دون ٢٧سنة والتي ستنطلق مبارياتها يوم غد الأحد.
مع العلم أن نتيجة التصويت أقرت المقترح قانونيا، بأكثرية الحاضرين، والدعوة لجمعية عمومية لإقرار المقترح، تصرف قانوني 100%، وهو آخر إجراء يمكن اتخاذه لتثبيت المقترح أو الغائه.
صمت بالغ!
أكثر ما أثار انتباهنا هو حضور عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي بشير عبود وهو مسؤول الألعاب الجماعية، وكان ينتظر منه أن يدخل في معترك المناقشات والحوارات ويكون بمثابة المنقذ لمجريات المؤتمر الذي دخل حوارات عقيمة.
خلاصة
اذا كنتم عاجزون عن إدارة مؤتمر لقرار صغير غير استراتيجي يخص سلتنا، فأي تطوير وتحديث تتحدثون عنه أيها السادة!.