يؤكد الخبراء أن المواظبة على القيام بالأنشطة البدنية والرياضة، تساهم في الحفاظ على مرونة المفاصل، وبناء النسيج العضلي، وتعزيز القدرة على توازن الجسم..
ويقول الباحثون : إن المفاصل تحتاج إلى أن نحركها وأن نعرّضها إلى الضغوط من وقت إلى آخر ، كي تتمتع بالصحة وبالمرونة.. ويؤكدون أنه كلما تراجعت مستويات حركتنا تراجعت قدرة المفاصل على أداء وظائفها وتراجعت فاعليتها..
وينصح الباحثون الجميع بتبني نمط حياة مليء بالأنشطة البدنية وبالحركة للحفاظ على مفاصل مرنة لأطول مدة ممكنة، فضلاً عن ذلك فإن ممارسة الرياضة بانتظام تساهم في الحفاظ على وزن صحي، وتجنبنا السمنة ما يخفف العبء الذي تحمله المفاصل والإجهاد الذي تتعرض له بفعل الوزن الزائد.
وتنصح الرابطة الأميركية للمتخصصين في جراحة العظام الجميع بممارسة النشاط البدني لمدة نصف ساعة على الأقل يومياً ، وتنطبق هذه النصيحة حتى على الأشخاص الذين يعانون التهاب المفاصل.. لكن عليهم أن يمارسوا نشاطاً بدنياً لا يتضمن حمل الأوزان ، ولايشكل ضغطاً قوياً على المفاصل، وأفضل الرياضات بالنسبة إلى هؤلاء هي السباحة.
أما بالنسبة إلى من يتمتع بمفاصل سليمة، فعليه إضافة إلى تمارين الـ «أيروبيكس» أن يمارس التمارين التي تساعد على بناء الأنسجة العضلية وتقويها.. ففي غياب ما يكفي من الأنسجة العضلية، تصبح المفاصل، خاصة مفاصل الركبتين، عرضة لتتلقى الكثير من الضغوط الساحقة، لأن عليها أن تتحمل وزن الجسم بأكمله.
ومن المفيد ممارسة تمارين تقوية العضلات بمعدل مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، مثل تمارين رفع الأثقال ، لكن علينا الانتباه إلى وزن هذه الأثقال التي نختارها، فلا يجب أن تكون ثقيلة جداً، والأثقال المناسبة هي تلك التي نتمكن من تكرار التمرين ونحن نحملها مابين 18 و12 مرة .