بعد الدعم الكبير للمنتخب..هل سيكون الإعداد والتحضير جيداً للنهائيات القادمة؟

متابعة- مهند الحسني:أيام قليلة تفصلنا عن انطلاقة النهائيات الآسيوية بكرة السلة بأندونيسيا ويجب أن نضع مبارياتنا في التصفيات ونتائجها بحلوها ومرها خلف ظهورنا، وأن ننظر إلى النهائيات بروح معنوية عالية، والعمل على تصحيح جميع الأخطاء التي وقع بها اللاعبون مع إمكانية وضع خطة إعداد جيدة وقوية مفعمة بالمباريات الودية حتى يكون المنتخب بصورة جميلة، ويحقق ما تصبو إليه جماهيرنا.


‏‏


فالعطاء والدعم الذي أولته القيادة الرياضية لهذا المنتخب يفوق التصورات، حيث تعاملت معه على مبدأ (اطلب واتمنى)، وعلى الاتحاد أن يستغل هذا العطاء ويضع خطة إعداد جيدة تتضمن معسكرات جيدة ومباريات قوية تتماشى مع قوة المنتخبات المتأهلة للنهائيات من أجل تسجيل حضور طيب وتحقيق نتائج جيدة تليق بسمعة السلة السورية.‏


دعم كبير‏


لا نغالي كثيرا إذا قلنا بأن السلة السورية بكل مفاصلها تقف أمام نقلة نوعية ليس على صعيد المنتخبات الوطنية وحسب وإنما في كل تفاصيلها، وهذه النقلة لم تتحقق لولا الدعم الكبير الذي توليه القيادة الرياضية الجديدة للعبة منذ توليها لمهامها، فالدعم اللامحدود لم تحظ به سلتنا منذ نشأتها.‏


وعندما تقاس الأمور بميزان المنطق والعدل لا بد من الوقوف عند هذا الدعم الكبير الذي سخر من المكتب التنفيذي لدعم منتخب كرة السلة الأول، وهو دعم غير مسبوق لم تشهده السلة السورية سابقا، و كان له الفضل الأكبر في توفير ظروف استثنائية غابت عن سلتنا منذ عقود، فمن مدرب ومساعد أجنبيين إلى معسكر خارجي إلى مجنس عالي المستوى وبراتب خرافي.‏


كل هذه الأمور كانت مفقودة في عهد المكتب التنفيذي السابق فرغم العلاقة الإيجابية في ظاهرها بين المكتب واتحاد كرة السلة في تلك الفترة إلا أن الدعم كان معدوما والطلبات كانت تواجه بالرفض أو التجاهل في أحسن الأحوال.‏


أما في الفترة الحالية فقد فتحت خزائن المكتب التنفيذي امام اتحاد كرة السلة بكل دعم وسخاء والتناغم يبدو في أعلى مستوياته والرضى المتبادل ظاهر للعيان.‏


دعم شامل‏


اتسعت فسحة تفاؤلنا نحن عشاق السلة السورية عندما أكد الأستاذ فراس معلا بأن دعمه لن يقف عند حدود المنتخب الأول، وإنما سيشمل جميع المنتخبات في المرحلة القادمة، وستحظى جميع مفاصل اللعبة بالدعم الكبير في سبيل تطور اللعبة وعودتها لألقها السابق.‏


إعادة نظر‏


من غير الممكن أن نتحدث عن تغيير بلاعبي منتخبنا الوطنيين بالتحديد، لأن قدراتهم تتطلب علاج مفصلين أساسيين، وبأسرع ما يمكن، الأول الحالة الفنية للمنتخب وأداء اللاعبين المحليين الذي ترك الكثير من إشارات الاستفهام، والتحفظات على خيارات المدرب التي يبدو أن بعضها يحتاج لإعادة نظر خصوصاً في خيارات بعض المراكز التي ثبت عجز اللاعبين عن ملئها، وخصوصاً مركز صانع الألعاب، المدرب الروسي للمنتخب ورغم الانتقادات الجماهيرية الواسعة الموجهة له، فإنه وبنظر خبراء اللعبة بحاجة إلى وقت كاف ليثبت قدرته على تطوير المنتخب في الفترة القادمة.‏


لذلك وإن كان للتغيير بد فيجب أن يكون في شق اللاعبين الذين شاركوا في المنتخب في هذه النافذة ( المجنس دوغلاس، السوري كميل جنبلاط) فلا ضير من إعادة فتح قنوات اتصال مع بعض اللاعبين المجنسين لضمهم للمنتخب في النهائيات، واستمرارية البحث عن لاعبين وطنيين في المغترب والعمل على تأمين المناخات الملائمة لهم للمشاركة في المنتخب بالنهائيات التي تضم منتخبات قوية اللعب معها بحاجة لتحضير قوي وجيد.‏


خلاصة‏


وجدت القيادة الرياضية أن مصلحة كرة السلة السورية تتطلب مثل هذا الدعم والتعاون لأن الدعم المعنوي وحده ليس كافيا ولا بد من دعم مادي يساعد الاتحاد في تحقيق أهدافه ومحاسبته بعد ذلك، أما المحاسبة بدون توفير الإمكانيات فتبدو ضربا من الخيال، لذلك لا خوف على السلة السورية والمطلوب من القائمين على اللعبة أن تكون نتاجهم على أرض الواقع موازية لحجم العطاء الاستثنائي المقدم بعد إنجاز التأهل للنهائيات وماهو المطلوب لإعداد المنتخب.‏

المزيد..