وقفة:السيرة المتكررة

في كل عام وفي كل موسم تبدأ الأندية مثل هذا العام وهذا الشهر بالبحث عن لاعبين من أجل بناء فرقهم في كرة القدم استعداداً للموسم القادم


إن كان في الممتاز أو في الدرجة الأولى، وفي الممتاز تبدو الصورة أوضح إذ ان النسبة الكبيرة من أنديتنا قد انتهت عقود لاعبيها وأصبح اللاعبون أحراراً ويبحثون عن أندية تدفع لهم الأرقام التي يطلبونها من الأموال ولأن الأندية فقدت الكثير من لاعبيها فهي تريد أن تجمع لاعبين يعوضون النقص الذي حصل وان يكون لديها فرق قوية تدخل الدوري الممتاز وأندية أخرى تبحث عن مدربين لأنها استغنت عن مدربيها أو لأنها فقدت المدربين المستقلين، والأندية هنا تختلف في درجات الطموح فأندية تبحث عن الألقاب وأخرى أن تكون في منطقة الوسط وأندية لا تريد أن تهبط وكل نادي يأخذ اللاعبين على مقاسه وامكانياته بغض النظر عن الجودة لأن الوفرة في المال هو الذي يتحكم بالأسعار ونوعية اللاعبين وسوف نرى العقود ونقرأ فيها أرقاما فلكية، وإذا وصلنا إلى المدة الزمنية للاعب في النادي سنجد الأغلبية قد وقعوا عقوداً لمدة موسم واحد وهذا يعني أن السيرة سوف تتكرر كل عام وأن القيمة الفنية لفرق الأندية سوف تفقد الكثير من بنيانها إذ لا يمكن وبأي حال من الأحوال أن يكون عقد اللاعب مع النادي لموسم واحد فقط وهذا يعني أن هذا اللاعب إذا أصيب أو تعرض لإنذارات أو مشكلة فهذا يعني غياب وأن الغياب يحسب من عدد الأيام وبالتالي ماذا استفاد النادي؟.‏‏‏


نحن في هذه الزاوية نقول لكل الأندية دون استثناء نحن مع أن تكون الفرق قوية وحالة فنية ممتازة لكن السلوك المتبع كل عام لا يوحي بذالك والشواهد كثيرة ويبدو أن إدارات الأندية لا تتعلم من تكرار العبر نريد من هذه الإدارات أن يكون عقد اللاعبين الموقعين على كشوفها مستمرة لمدة موسمين وأن لا تدفع المبالغ الطائلة وغير المعقولة للاعبين وهم في سوية فنية لا تتناسب مع تلك الأرقام الفلكية، ونريد منها حين تختار المدربين من أجل موسم جديد وبناء فريق جديد أن تراعي الدقة في ذلك والتعويضات المالية المنصوص عليها فيه وستجدون أن الفائدة تعود عليكم واسلكوا درب التوقيع سنتين مع كل لاعب ففي هذا ضمانة لفرقكم وتوفير لأموالكم وكل موسم وانتم بخير.‏‏‏


عبيــر يوسف علي “@gmail.com‏‏ a.bir alee‏‏


‏‏‏

المزيد..