لم يكن أشد المتشائمين بإدارة نادي الجلاء يتوقع لها أن تستغني عن كوادرها الوطنية الأصلية بهذه الطريقة، والتي لا تدل على وعي احترافي متطور،
فبعد أن قدّم المدرب جورج شكر الكثير من الجهود للعبة وقاد فريقي الرجال والسيدات في أصعب الظروف، في زمن لم تجد الإدارة خلاله مدرباً لتولي هذه الفرق، استغنت عنه بطريقة مخجلة تنم عن وجود خلافات عمية ومكائد مخبأة من قبل بعض أعضاء الإدارة ضد مسيرة هذا المدرب المجتهد، حتى أدركنا بأم أعيننا أن هناك من يريد خراب سلة الجلاء، وهناك أشخاص يتضايقون من رائحة النجاح والتفوق، والسؤال لماذا يدفع المخلصون ثمن إخلاصهم؟
يبدو أن المؤشرات الإيجابية التي رافقت قدوم الإدارة الحالية لنادي الجلاء، واستبشار الأجهزة الفنية والإدارية من لاعبين ومدربين بطي صفحة الماضي، إلا أن بعض هذه المؤشرات قد بدأت بالانحسار، وبدأت المشكلات المفتعلة تعصف بأجواء الفريق، وتعكر أجواءه ضاربة الإدارة عرض الحائط بأقوالها وشعاراتها بدعم الفريق.
استقالة وتكليف
ضاق المدرب جورج شكر ذرعاً من تجاهل الإدارة لأبسط متطلبات الفريق، حيث أكدت الإدارة منذ ثلاثة أشهر نيتها في فتح باب التعاقدات، لكنها لم تنجح سوى في التعاقد مع لاعب الكرامة محمد زيدان على الرغم من مطالبة الجهاز الفني بالتعاقد مع أفضل اللاعبين لتدعيم صفوفه، والظهور بمستوى جيد الدوري المقبل يوازي طموح الإدارة، لكن جميع طلبات المدرب وضعت في غياهب النسيان، الأمر الذي ترك الكثير من الاستياء لديه ما دفعه إلى تقديم استقالته الشفهية أمام رئيس النادي السيد انطون عتة الذي سارع إلى حل الخلاف بين المدرب وباقي أعضاء الإدارة، وطلب من المدرب تقديم طلباته الجديدة لدعم الفريق في المرحلة المقبلة، ووافق المدرب على طي صفحة المشكلات وفتح صفحة جديدة، لكن الموازين انقلبت رأساً على عقب عندما تفاجأ المدرب بعد يومين من هذا الحديث بعقد الإدارة اجتماعاً طارئاً وفتح قناة اتصال مع مدرب سلة نادي الاتحاد السابق علاء جوخه جي لتولي قيادة الفريق.