توج فريق الثورة للسيدات بطلا لدوري كرة السلة.. قد يقرأ المرء الخبر ولا يقف عنده ويقول أنه نشاط محلي كما بقية النشاطات في مختلف الألعاب وأنه لا بد من فائز بالنهاية لكن بطولات السيدات تختلف كثيراً، فالرياضة الأنثوية عندنا ليست بالاهتمام الأول في أنديتنا باستثناء أندية يمكن عدها على أصابع اليد الواحدة فهي تهتم وتدعم وتقدم للمنتخبات الوطنية ما انتجته من لاعبات بمختلف الفئات
وكرة السلة من الألعاب المحببة والجميلة في بلدنا ولها تاريخ وانجازات، وعلى صعيد السيدات انها تلاقي قبولا في عدد من الأندية منها الوحدة وقاسيون والاتحاد والجلاء واليرموك وتشرين وهكذا… أي انها متقدمة أكثر من الألعاب الأخرى على صعيد اعتمادها في الأندية وخاصة الأندية التي تقع في المدن الكبرى ونادي الثورة هو بيت القصيد ويتفوق بين هذه الأندية وله دائما حصة من الألقاب وتوهج النادي وازدهر عندما تولت المسؤولية المهندسة سلام علاوي وأصبحت رئيسة للنادي وكما نعلم أن السيرة الذاتية للعلاوي مزدحمة بالشهرة والألقاب والكفاءة والقدرة الإدارية والفنية، ولأن معها في الإدارة مجموعة متفاهمة انعكس ذلك على سوية كرة السلة الفنية وأصبحت الرعاية تبدأ من الصغر عبر مدارس نوعية تقام في ملعب النادي اليتيم بإشراف مدربين ومدربات متخصصين ومن هذا الكم من المدارس يتم انتقاء النوع والبناء عليه ورعايته وتدريبه للوصول إلى المستويات الأعلى للفرق إن كانت أنثوية أو ذكورية، وعلى هذا الأساس نجد أن الحلقات متصلة وأن الروافد متوفرة ولأن العمل يسير بانضباط والتزام وإخلاص وصدق وبروح الأسرة الواحدة نجد أن النجاح دائما بانتظار فرق هذا النادي في مسابقاتنا المحلية وحتى حين يشارك فريق السيدات خارجيا نجد أن له الحضور المطلوب والشخصية البارزة ويعتبر سفيرا رائعا لكرة السلة السورية كما هو الآن رافد للمنتخبات السورية الأنثوية وبكل الفئات.
في هذا الموسم لعب وأجاد وانتقل من مرحلة إلى أخرى واستطاع أن يقلب تأخره في حلب إلى فوزين فرحين في العاصمة وأن يحصل على اللقب، مبارك لأسرة نادي الثورة إدارة ولاعبين ولاعبات واداريين وإداريات ومدربين ومبارك لرئيسة النادي التي تعمل ساعات طويلة لما فيه خير ناديها وخير الرياضة السورية، وحظ أوفر للفرق التي نافست ولم تستطع الفوز..
شكراً لادارات أنديتنا التي تتوجه للرياضة الأنثوية وتسعى من خلالها لاستقطاب المزيد من اللاعبات بمختلف الألعاب فكما نعلم أن الأندية هي الأساس وغير ذلك لا معنى له، ذلك ما نتمناه أن تعمل أنديتنا بروح واحدة من أجل أهداف واعدة فبلدنا غنية بالمواهب فمن هو السباق لاستقطاب ورعاية هذه المواهب وتقديمها بالصورة الأفضل.
عبيــر يوسف علي a.bir alee @gmail.com