تعيش السلة السورية بشكل عام في مرحلة عدم التوازن بين مرحلة الماضية بقرارتها، مرحلة الحداثة والتطوير، التي يحمل شعارها الاتحاد الحالي.
تغييرات جديدة
ما إن تولى الاتحاد المؤقت زمام الأمور في مركز صنع القرار حتى قام بتغيير غالبية قرارات الاتحاد السابق بما فيها الفنية، ويأتي قرار إلغاء تحديد الأعمار ليؤكد بالدليل القاطع ضعف رؤية القائمين على سلتنا دون أن يعوا أن إلغاء هذا القرار لم يكن جيداً لا بل أعاد أنديتنا إلى سنوات طويلة مضت أيام كانت تسعى الأندية الغنية لسحق سوق الانتقالات وضم أفضل اللاعبين وإفراغ الأندية من لاعبيها حينها نادى (البعض) بأعلى صوته بأن هذا دمار لسلة السورية واصفين هذا القرار بالخاطئ، إلغاء قرار تحديد الأعمار فتح باب التعاقدات على مصراعيه بطريقة خاطئة وساهم في تغييب هذه الفئة العمرية من مباريات دوري الرجال بعدما أقروا مشاركة لاعب واحد، لتذهب الأندية إلى التعاقد مع لاعبين كبار السن بهدف تحقيق نتائج على حساب قواعد النادي ولاعبيه الشباب الذين باتوا يلازمون مقاعد الاحتياط ثم ما يلبثون أن تتلاشى همتهم وحماستهم ويتركون كرة السلة دون رجعة، إلغاء هذا القرار ساهم في ظهور الطابقية في الدوري، فباتت هناك أندية تغرد في طابق واحد وأخرى تتصارع بالوسط والبعض الآخر مشاركته كانت رفع عتب لا أكثر، وهذا من شأنه أن يضعف الأندية من الناحية الفنية، ويضعف فئة الشباب التي كانت تأخذ حقها مع تطبيق هذا القرار لسنوات أربع ماضية والذي ساهم في ظهور جيل من اللاعبين أثبت علو كعبه في مباريات الدوري والمنتخبات الوطنية وهناك أسماء كثيرة للاعبين باتوا نجوماً من وراء تفعيل هذا القرار من قبل اتحاد السلة السابق.
استبيان مضحك
وإذا كانت حجة الاتحاد المؤقت الذي يدير دفة سلتنا بطريقة عشوائية أنه منح أندية فرصة لبيان الرأي وأتى قرارهم مع إلغائه فإننا نذكّر القائمين المؤقتين بأن مثل هذه القرارات التي تعتبر استراتيجية هي خاصة بالاتحاد ولجانه الفنية لكون الأندية لا تعرف من صالحها سوى تحقيق الألقاب مسبقة الصنع.