متابعة – مهند الحسني:على الرغم من الحضور الإعلامي القليل في مؤتمر السلة الذي عقده الاتحاد يوم الثلاثاء الفائت غير أنه كان مفعماً بكثير من الطروحات والتصورات التي أغنت الحضور ،
حيث أكد رئيس الاتحاد جلال نقرش أهمية مشاركة المنتخب في بطولة كأس آسيا التي تستضيفها العاصمة اللبنانية بيروت الشهر القادم، لكونها ستشكل فرصة مثالية لتقييم مستوى المنتخب قبيل الاستحقاقات القادمة في تصفيات كأس العالم التي ستنطلق شهر تشرين القادم، وتابع النقرش حديثه: إن مشاركة منتخبنا في البطولة القادمة تأتي بعد سنوات طويلة من الغياب نتيجة الحرب الظالمة التي تتعرض لها سورية حيث يسعى المنتخب إلى تقديم كرة السلة السورية مجددا على الساحة الدولية، فالبطولة بمثابة إعداد لمنتخبنا في استحقاقه الأبرز، وهو المشاركة في تصفيات كأس العالم التي ستبدأ في الصين في تشرين الثاني القادم.
حسينو: مشاركة بدورة ودية
لفت من جهته مدير المنتخب عمر حسينو إلى أن منتخبنا سيشارك أواخر الشهر الجاري بدورة ودية في لبنان في إطار تحضيراته للبطولة القادمة لزيادة الاحتكاك، مبينا أن المنتخب يضم تشكيلة جيدة من اللاعبين المحليين، ونخبة متميزة من المحترفين مع الأندية الخارجية إلى جانب اللاعب الأجنبي الجديد الذي تم ضمه مؤخرا إلى المنتخب ضمن قانون الاتحاد الدولي للعبة،
وأوضح الحسينو أن اللاعب المجنس (المونتيغيري تيودور فيتش) الذي سيلعب مع منتخبنا في استحقاقه القادم سيشكل اضافة قوية لكونه يحظى بقامة طويلة حيث يبلغ طوله 215سم، وهو ما لم نجده لدى لاعبينا المحليين، مشيرا إلى أن فيتش يواصل تدريباته في بيروت برفقة المدرب المساعد في المنتخب عدي خباز.
رعاية
وأكد مدير المنتخب الحسينو رداً على أحد الأسئلة المتعلقة بأمور تسويق المنتخب وإيجاد شركات رعاية له، بأن إدارة المنتخب تعمل على هذا الموضوع بشكل جيد، ووصلت لمرحلة متقدمة، وأشار بأن هناك ثلاث شركات وطنية نجري معها حالياً حوارات حقيقية لكن وضع الأزمة التي تشهدها البلاد أثر علينا بشكل كبير من أجل التوصل لاتفاق نهائي بموضوع الرعاية، وختم حديثه بقوله: هناك الكثير من المحبين من أبناء الوطن الراغبين في دخول على خط الرعاية، وتقديم الدعم للمنتخب في مشواره الآسيوي إضافة لجهود المكتب التنفيذي الذي لم يقصر في تقديم أي شيء يحتاجه المنتخب منذ بداية تحضيراته.
حظوظ
وختم رئيس الاتحاد جلال نقرش حديثه عن مدى حظوظنا بالبطولة بقوله: سوف نعمل على تقديم مستوى يليق بسمعة السلة السورية في هذه البطولة، وأتمنى أن نكون أفضل من حيث المستوى والنتائج الرقمية في هذه البطولة من مشاركاتنا السابقة لكون المنتخب مراكزه شبه مكتملة ونتمنى التوفيق من الله في تحقيق نتيجة ايجابية تسعد عشاق السلة السورية.
شكر
بعد طريقة الاستغناء المجحفة بحق المدرب عزام الحسين من قبل المدرب الصربي للمنتخب نيناد، اجتمع اتحاد السلة مع الجهاز الفني بناء على طلب المدرب الحسين الذي طلب رد اعتباره، وبعد أخذ ورد تمخض الاجتماع عن توجيه بطاقة شكر للمدرب الحسين الذي لبى دعوة الاتحاد بانضمامه للجهاز الفني للمنتخب، وأكد الاتحاد أن الاستغناء عن خدماته تم من قبل المدرب الصربي حصراً الذي وجد ضرورة الاعتماد على مساعد واحد فقط ضمن الكادر الفني للمنتخب.
نفي
ونفى رئيس الاتحاد النقرش بشدة صحة الأخبار التي تؤكد تجاوز الاتحاد عمل لجنة المدربين في موضوع انتقاء المدرب الأجنبي للمنتخب، حيث أكد أن كل ما تم تداوله عارٍ عن الصحة، وبأن الاتحاد اجتمع مع رئيس لجنة المدربين هيثم جميل قبل فترة طويلة، وتمت مناقشة العديد من السير الذاتية الواردة للجنة، حيث قدّم رئيس اللجنة ثلاث سير ذاتية لثلاثة مدربين تبين بعد دراستهم بأن مستواهم الفني لا يؤهلهم لقيادة المنتخب، وبأنهم مدربو مدارس لا أكثر، وأكد النقرش بأن الاتحاد مؤمن كل الإيمان بالعمل المؤسساتي.
حضور
أكد الدكتور ماهر خياطة نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام أن اللاعب السوري العملاق عبد الوهاب حموي باستطاعته المشاركة مع المنتخب في بيروت خلال مشاركته في الدورة الدولية الخماسية، والبطولة الآسيوية أيضا، وليس بالضرورة حضوره إلى معسكر دمشق، وقد انضم لاعب ارتكاز نادي الكرامة السابق ونادي الرياضي اللبناني حالياً عبد الوهاب الحموي (219) سم ، أطول لاعب سوري بالمنتخب الوطني، حيث باشر عبد الوهاب التدريبات بإشراف المدرب الوطني عدي خباز، والمدرب اللبناني (بطل آسيا) جان كلود رباط (المختص بالتحضير البدني) في صالة جامعة القديس يوسف بمشاركة اللاعب المجنس المونينيغري (إيفان تودوروفيتش)، ومن المتوقع أنه سيشارك بمعسكر المنتخب الوطني الخارجي القادم في بيروت.
معسكر ولكن
يبدو أن صورة المعسكر الخارجي للمنتخب المراد إقامته في بيروت لم تتضح بعد، لكون المعسكر يكلف حول عشرين ألف دولار إضافة لرسم المشاركة في الدورة الدولية التي ستقام في لبنان والبالغ ستة آلاف دولار( لبنان وقطر والأردن وسورية)، إضافة إلى أن إقامتها لم تتضح بشكل رسمي حتى الآن، ما يعني أن منتخبنا في حال لم يشارك في هذه الدورة سيدخل النهائيات دون أي معسكر خارجي يوازي قوة وحجم البطولة، وتكون تحضيراته قد اقتصرت فقط على لقاءين وديين أمام منتخب لبنان الذي لعب أمامنا ناقص الصفوف وبغياب أفضل لاعبيه، وهذا ما سيجعل حظوظ منتخبنا في المنافسة وتسجيل حضور طيب غير قائمة بعدما خسر جهود أفضل لاعبيه نتيجة الإصابات، وما زلت الاتصالات جارية بين اتحاد السلة والمكتب التنفيذي من أجل الحصول على موافقة لإقامة المعسكر، وحتى كتابة هذه السطور لم يتضح أي شيء بخصوص الموافقة على أمل أن تسارع القيادة الرياضية بإعطاء الضوء الأخضر للاتحاد من أجل الإسراع من سفر المنتخب قبل أن يمضي الوقت ونجد أنفسنا على أبواب البطولة دون أي معسكر تحضيري يوازي جحم البطولة.