متابعة – مهند الحسني:يتابع منتخبنا الوطني للرجال بكرة السلة معسكره التدريبي استعداداً لمشاركته القوية والمنتظرة في بطولة آسيا للمنتخبات، والمقررة في شهر آب المقبل في لبنان، وسط مستجدات وتحولات هامة في صفوف المنتخب بعد مرور أكثر من شهر ونصف على بدء التحضيرات التي لم تتوقف طيلة إجازة العيد بناء على طلب المدرب الصربي.
رفع الحمل التدريبي
ارتأى الجهاز الفني للمنتخب تحت إشراف المدرب الصربي نيناد رفع الحمل التدريبي للمنتخب عبر حصتين تدريبيتين صباحية ومسائية، ومن أجل أن تتضح له الصورة الحقيقية لمستوى بعض اللاعبين، والعمل على انتقاء الأفضل للمرحلة المقبلة من التحضيرات، وتسير الحصص بشكل هادئ بعيداً عن أي منغصات من شأنها أن تعكر أجواء المعسكر، لكون هناك متابعة حثيثة ودقيقة من قبل إدارة المنتخب.
لاعب مجنس
أما بخصوص اللاعب المجنس الذي تقرر ضمه للمنتخب في البطولة الأسيوية، فقد حصلت القيادة الرياضية على موافقة رسمية من القيادة السياسية على منح هذا اللاعب جواز سفر سوري مؤقت يحق له خلالها المشاركة مع المنتخب، حيث تم الاتفاق حسب بعض المصادر في اتحاد السلة مع لاعب من (مونتينيغرو) حيث يبلغ طوله (215) سم، وسبق له اللعب في أندية المقدمة من جورجيا وصربيا، وسيعول عليه الجهاز الفني الكثير خلال تواجده تحت سلة المنتخب، وقدم التحق اللاعب المذكور بمعسكر المنتخب في بيروت وشارك في اللقاء الثاني أمام منتخب لبنان.
استبعاد
وصل عدد اللاعبين الملتزمين بمعسكر المنتخب إلى ثمانية عشر لاعباً، خضعوا لفترة تجريبية امتدت لخمسة وعشرين يوماً، وصل خلالها المدرب الصربي إلى صورة نسبية للاعبين الذين سيكملون المرحلة الثانية من التحضيرات، حيث تم استبعاد أربعة لاعبين مع نهاية المرحلة الأولى وهم، مجد عربشة، زكريا الحسين، وائل جليلاتي، حسين حسن، وقد استعبد المدرب الصربي نيناد اللاعب المحترف في اليونان جوني ديب بعد فترة تجربة امتدت لثلاثة أيام، على أن يتم استبعاد بعض اللاعبين أيضاً مع انتهاء المرحلة الثانية بعد أيام قليلة لتتضح صورة التشكيلة النهائية للمنتخب قبل النهائيات بفترة جيدة من الوقت ليتمكن المدرب من إعداد المنتخب بالشكل الأمثل والأنسب، كما وصل لمعسكر المنتخب لاعبنا الدولي ميشيل معدنلي وشارك في اللقاءين الوديين أمام لبنان.
معسكرات ولكن؟
لا يمكن أن نحكم على أداء المنتخب من خلال لقاءين مع المنتخب اللبناني خلال معسكره الذي أقامه الأسبوع الماضي في بيروت، لكون الصورة النهائية للمنتخب لم تتضح، إضافة إلى أن المنتخب اللبناني لم يكن جاهزاً بالنسبة لتشكيلته وتواجد محرفيه الأجانب، ورغم كل ذلك مني منتخبنا بخسارتين قاسيتين أمامه، وقد غاب عن صفوف المنتخب كل من اللاعبين (وليم حداد – رامي مرجانة – حكم عبد الله – جميل صدير).).
ما زالت صورة المعسكرات الخارجية التي يتطلع إليها الجهاز الفني للمنتخب ضبابية وغير واضحة، لكونها تعتمد على التشاور والبحث عن معسكرات مجانية، والتي باتت عرفاً واضحاً وبارزاً في سلتنا الوطنية، ولنا تجارب فاشلة في البحث عن مثل هذه المعسكرات التي لم نتمكن من ايجاد من يستضيفنا بالفترات السابقة لأسباب جلها تتعلق بالشق المالي، لكن إدارة المنتخب تسعى بكل طاقتها لإيجاد معسكر يتناسب مع إمكانات القيادة الرياضية، حيث تجرى العديد من الاتصالات مع دول( إيران، مصر، لبنان، العراق) لكن ثمة منغصات بات تعترض إدارة المنتخب أيضاً تكمن من صعوبة تأمين فيز للاعبين خصوصاً لدى بعض البلدان العربية.
رعاية
أفادت بعض المصادر أن إدارة المنتخب تعمل منذ بداية التحضيرات على تأمين شركة راعية للمنتخب تكون بمثابة الشريكة الحقيقية إلى جانب القيادة الرياضية في دعم المنتخب في هذا الاستحقاق، لكن ما زالت الأمور في بدايتها، ولم تسفر جميع المحاولات عن أي شيء ملموس لحين كتابة هذه السطور، على أمل أن تتجلى حقيقة هذه الرعاية في بحر الأسبوع المقبل.
قرعة فنية
أصدر الاتحاد الآسيوي جدول مباريات نهائيات كأس آسيا القادمة، حيث سيفتتح منتخبنا أولى مبارياته بالبطولة في التاسع من شهر آب بمواجهة المنتخب الأردني، ويلتقي في الحادي عشر منه منتخب إيران، ويختتم مبارياته بالدور الأول في ثلاثة عشر منه بلقاء منتخب الهند.
حيث ستلعب الفرق بطريقة الدوري من مرحلة واحدة فيما بينها، على أن تتأهل الفرق الثلاثة الأولى للدور الثاني، ويحملون معهم نقاطهم، وينقسم المتأهلون إلى مجموعتين (هـ ، و ) بحيث يلاقي الفرق الجديدة، ولا يلاقي فرق مجموعته يتأهل الفرق الأربعة الأولى إلى الدور ربع النهائي الذي يكون بالتقاطع الأول مع الرابع، والثاني مع الثالث، ويتم بخروج المغلوب من مرة واحدة، يتأهل الفائزون إلى الدور نصف النهائي بحيث يتأهل الفائزان للمنافسة على اللقب والخاسران للتنافس على البرونزية.
استغناء واستياء
ما أن قررت إدارة المنتخب ضم أربعة مساعدين للجهاز الفني حتى تفاجأت بقرار المدرب الصربي نيناد بالاستغناء عن جميع المدربين باستثناء المدرب هادي درويش لأسباب فنية تعود للمدرب نفسه، لكن إدارة المنتخب تحاول جاهدة لإقناع المدرب الصربي بضرورة تواجد المدرب عدي خباز بصفة إحصائي للمنتخب في البطولة لا أكثر، وتركت هذه الطريقة الفجة باستبعاد المدرب عزام الحسين الكثير من إشارات الاستفهام الأمر الذي جعل المدرب نفسه يشعر بالظلم، ويتقدم بكتاب لاتحاد السلة يضعه بصورة الوضع وما حصل من أجل أن يعيد له اعتباره أمام جميع كوادر اللعبة.