مهند الحسني:يلتقي في الساعة السادسة من مساء يوم الاثنين المقبل منتخبنا الوطني بكرة السلة للرجال نظيره الكازاخستاني بصالة الفيحاء في لقاء الاياب ضمن مباريات الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم، في لقاء يتوقع أن يحفل بكثير من الاثارة والقوة نظرا لهاجس المنتخبين وطموحهما في الخروج بنقاط الفوز.
منتخبنا الذي مني بخسارة قاسية بفارق عشر نقاط في لقاء الذهاب ٨٤-٧٤ يتطلع لإعادة تقديم نفسه بكل أناقة أمام الجمهور الكبير المتوقع حضوره في صالة الفيحاء لمساندته ومؤازرته على امل الخروج بنقاط الفوز، لذلك سيزج مدرب منتخبنا بكل أوراقه الفاعلة والمؤثرة خاصة أن صفوفه مكتملة وسيلعب أمام جمهوره الكبير وهذا ما سيشكل أوراق ضغط كبيرة على منتخب كازاخستان الذي ظهر بأداء قوي وبات من المنتخبات التي لا يستهان بها، وخاصة أن لاعبيه يلعبون برتم سريع وقوة بدنية كبيرة. منتخبنا الذي خسر لقاء الذهاب لم يكن سيئا وخاصة في الشوط الأول حيث قدم مستوى جيدا لكن خبرة لاعبي المنتخب الكازاخي فرضت نفسها وحسمت النتيجة في الربع الأخير، وعلى الجهاز الفني للمنتخب أن يعيد شريط المباراة من أجل تلافي الأخطاء التي وقع فيها الفريق والعمل على تجاوزها من أجل أن يظهر المنتخب بصورة مغايرة ويقدم مستوى جيدا ويسعد جماهيره المتعطشة لعودة نغمة الانتصارات لرياضتنا بشكل عام وسلتنا الوطنية على وجوه الخصوص.
لقاء يوم الاثنين سيدخله لاعبونا تحت شعار واحد وهو الفوز ولا شيء غيره فيما إذا أردنا البقاء في دائرة المنافسة، والفوز لن يكون مستحيلا لكنه صعب في حال لم نستفد من الأخطاء التي وقع فيها الفريق فرديا وجماعيا وخاصة أداء بعض لاعبينا الوطنيين الذي ترك الكثير من إشارات الاستفهام والاستغراب لدى عشاق ومحبي المنتخب، حيث وقع بعضهم في أخطاء معيبة للاعب منتخب أن يقع فيها.
إضافة إلى الغيابات التي شهدتها تشكيلة المنتخب أمثال طارق الجابي واللاعب توفيق الصالح والمشاركة القليلة العملاق عبد الوهاب الحموي.
لماذا خسرنا؟
اسوأ دفاع سلوي شاهدناه من الثانية الاولى حتى الثانية الاخيرة باستثناء لقطتين للمجنس امير الذي سرق الكرة مرتين وهذا عمل فردي، و مثلها لهاني دريبي الذي تمركز مرتين جيدا وكان العمل جماعيا، ومرر أحدهما أنطوني بكر الذي سجل في هجمة معاكسة، ما عدا ذلك هذا المنتخب لا يملك اي فكرة عن أبجديات الدفاع ، لا واحد لواحد ولا كفريق ، ولا حتى كيفية الدفاع على اي عملية حجز اقصد سكرين، في كرة السلة اذا لم تجيد الدفاع وإيقاف الخصم واحد على واحد عليك السلام،
موضوع المساعدة من الزملاء قد يحدث على عدد اصابع اليد في المباراة الواحدة ، و ليس في كل هجمة، نعم هذا الفريق في مباراة اليوم لا يملك أساسيات الدفاع وهذا عمل فني ….تلوث بصري حرفيا ما يجري دفاعيا ، فريق يعطي متابعات هجومية ، فريق يعطي تسديدات سهلة ، سلات سهلة يعطي فاست بريك ، يسمح بدنك استعراضي ولاعبين متفرجين، لم أر أي تطورا في الفريق على المستوى الدفاعي بل شاهدت كوارث دفاعية هجوميا اختفى حكما جميع اللاعبين لان الاعتماد ظهر واضحا على المجنس في ظل اولا هبوط باقي اداء اللاعبين ، ثانيا في ظل تبديلات غير مفهومة فما معنى ابقاء حموي لهذا الوقت على مقاعد البدلاء رغم ان كازاخستان تحصلت متابعات هجومية بشكل هائل ، وما معنى الدفع بعامر مع بداية الربع الرابع في توقيت تقدمت كازاخستان ولم تشركه قبل ذلك، المجنس لاعب مميز لا شك في ذلك. لكن نقاطه و طريقة اللعب لن تكون كافية مع منتخبات اخرى.
اليوم فازت كازاخستان لان منتخبنا سيئ في الربع الأخير الذي أضاع الفوز كان في متناول يديه.
تفاؤل
سنضع خسارتنا الأولى خلف ظهورنا وعلينا أن ننظر بتفاؤل كبير على تغيير الصورة التي ظهر عليها المنتخب في الربع الأخير من لقاء الذهاب حيث انخفض مستواه وكثرت أخطاء لاعبيه ولم يتمكن مدربه في العودة للمباراة وتقليص الفارق، والفوز سيكون في متناول يدنا اذا نجحنا في تهيئة الظروف للمنتخب والإبقاء على الروح المعنوية العالية للاعبيه، ودعمهم على أن تكون مباراتنا الدولية الأولى على صالة الفيحاء إيجابية تسعد جمهورنا الكبير.
لغة الارقام
سجل لمنتخب سورية:
أمير نجار 33 نقطة – آنطوني بكر 11 أنس شعبان 7 جميل صدير 7 هاني دريبي 6 كميل جنبلاط 6 عمر إدلبي 3 عامر الساطي 1
– الرميات الحرة:
سورية: 27 / 34 (80 ٪) كازاخستان: 19 / 21 (91 ٪)
– النقطتان:
سورية: 19 / 39 (49٪) كازاخستان: 19 / 38 (50٪)
– الثلاثيات:
سورية: 3 / 14 (21 ٪) كازاخستان: 9 / 33 (27 ٪)
– ريباوند هجومي:
سورية: 8 كازاخستان 15
– ريباوند دفاعي:
سورية: 29 كازاخستان: 25
– أسيست:
سورية: 9 كازاخستان: 14
– ستيل:
سورية 13 كازاخستان: 10
– بلوك:
سورية: 3 كازاخستان: 2
– الفاولات:
سورية: 19 كازاخستان: 26
– تورن اوفر:
سورية: 20 كازاخستان 16
– التسجيل:
سورية: 74 نقطة كازاخستان 84 نقطة