محمود قرقورا :افتتحت أمس مباريات الأسبوع الثامن من الدوري الإنكليزي الممتاز بلقاءين، الأول بين برايتون وبيرنلي والثاني بين ساوثمبتون ونيوكاسل.
والمشهد يتواصل اليوم وغداً بلقاءات مهمة أقواها في مدينتي مانشستر وليفربول، فالسيتي بقيادة غوارديولا يستضيف الريدز المتخم بالإصابات بدافع الفوز ولا شيء سواه منعاً لتسرب الشك حول إمكانية استعادة اللقب، وكل الطرق تؤدي إلى ذلك عطفاً على واقع الفريقين حالياً والأوراق الرابحة بيد المدربين.
واليونايتد المثقل بثلاث خسارات وهي نصف المباريات التي خاضها يزور إيفرتون الذي بدأ بسرعة الصاروخ وتراجع دون مبرر عندما حصد نقطة من المباريات الثلاث الأخيرة، ولولا تقنية الفيديو أمام ليفربول لكان رصيده صفراً، ومدرب اليونايتد يمر بمراحل عصيبة ربما تسرّع بإقالته وحذار من مطب جديد يعرقل مسيرة الفريق أكثر من ذلك وتصبح الإقالة حقيقة واقعة، والبيت المانشستراوي منقسم بين إعطاء الفرصة أكثر لسولسكيار وبين الإقالة بشرط استقدام مدرب من مصاف العالمية، ومواجهة المدرب أنشيلوتي تتطلب تكتيكاً خاصاً.
وتبدو الظروف مواتية للمدفعجية لتسجيل فوز جديد بعد فك عقدة اليونايتد في معقله أولد ترافورد، وخصمه أستون فيلا سقط في آخر محطتين بعد بداية لاهبة، وتكفي الإشارة إلى اكتساحه ليفربول بسبعة أهداف لاثنين، والمقدمات توحي بفوز مرتقب لمدفعجية لندن الذين لم يعرفوا الحلول الوسط هذا الموسم ففازوا أربع مرات وخسروا ثلاثاً والمهم أنهم فكوا عقدة مواجهة الأندية الكبيرة في عرينها وهذا كان التحدي المرتقب للمدرب أرتيتا.
وبات المدرب مورينيو بموقف مثالي للارتقاء أكثر بفريقه توتنهام الجاهز للقبض على نقاط مباراته مع مضيفه بروميتش أحد ثلاثة أندية لم تستنشق عبير الانتصارات، واللافت أن توتنهام خسر في جولة الافتتاح أمام إيفرتون ثم حقق انتفاضة جيدة بحصده 14 نقطة، غير أن الزيارة الأخيرة لفريقه توتنهام لملعب بروميتش حملت الخسارة بهدف نظيف ضمن المرحلة السابعة والثلاثين لموسم 2017/2018 عندما كان بوكيتينو على رأس الهرم الفني للسبيرز وتلك كانت الخسارة الوحيدة لتوتنهام في المواجهات السبع الأخيرة مع بروميتش.
وسيكون تشيلسي على موعد سهل نسبياً عندما يستضيف شيفلد يونايتد الذي خالف التوقعات في الموسم المنصرم بحصده أربع نقاط من المواجهتين عندما فرض التعادل بملعب مباراة اليوم بهدفين لمثلهما ووقتها سجل زوما بمرماه هدف التعادل في الدقيقة التاسعة والثمانين، ثم خسر البلوز بثلاثية نظيفة إياباً ليكون الفوز الوحيد لشيفلد يونايتد على تشيلسي خلال سنوات الألفية الثالثة.
قمة ملعب الاتحاد
يعد المدرب يورغن كلوب أكثر مدرب فاز على غوارديولا، ومنذ قدوم الإسباني لملاعب الدوري الإنكليزي تقابل المدربان ثماني مرات في الدوري ومرتين بدوري الأبطال ومرة في الدرع الخيرية، وفاز كلوب ثلاث مرات في الدوري ومرتين في الشامبيونزليغ، مقابل تعادلين في الدوري وواحد في الدرع، وخسر ثلاث مرات جميعها في البريميرليغ آخرها في إياب الموسم المنصرم بأربعة أهداف دون مقابل بعد ضمان الريدز التتويج، لكن ذلك ليس عذراً لأن الفريق كان مكتمل الصفوف.
في هذه المرحلة الصورة متباينة من حيث الجاهزية، فالسماوي استعاد نجم وسطه اللامع الهولندي دي بروين وهو بأتم الجاهزية وعنده البديل المناسب لغياب أغويرو المتوقع، على حين يعاني الأحمر غياب مدافعه الهولندي فان دايك ولاعب وسطه فابينيو، وهذان عنصران مهمان فاعلان، ومشكلة الريدز الهشاشة الدفاعية بتلقيه 16هدفاً ليكون ثاني أسوأ خطوط الدفاع، وهذا أمر غريب، ولكن منظومة هجومه الثلاثي ماني وصلاح وفيرمينيو التي دُعمت بالبرتغالي غوتا ما زالت محافظة على ألقها، فسجل الفريق 17 هدفاً كثاني أقوى خطوط الهجوم بعد توتنهام، وقبل ضربة البداية يتطلع السيتي للنقاط الثلاث وغير ذلك خسارة، على حين سيرضى ليفربول بأنصاف الحلول، والقاسم المشترك قبل الصدام المرتقب وصول كل منهما للنقطة التاسعة في الشامبيونزليغ.
برنامج المباريات
– الجمعة: برايتون × بيرنلي (0-0)، ساوثمبتون × نيوكاسل (2-0).
– السبت إيفرتون × مان يونايتد (2.30)، كريستال بالاس × ليدز (5.00)، تشيلسي × شيفيلد (7.30)، ويستهام × فولهام (10.00).
– الأحد: ويست بروميتش × توتنهام (2.00)، ليستر × وولفرهامبتون (4.00)، مان سيتي × ليفربول (6.30)، الآرسنال × أستون فيلا (9.15).