فرق سيدات السلة في ميزان التحليل
لا نغالي كثيراً إذا قلنا إن دوري سلة السيدات قد شهد الموسم الفائت تقلباً كبيراً من حيث المستوى الفني بعدما ظهر فريق جديد منافس وبقوة على الألقاب إلى جانب فريق الوحدة الذي غرّد منذ سنوات على منصات التتويج بعيداً عن أي منافس آخر، الشيء الذي أعطى مباريات البطولة نكهة تنافسية جميلة أمتعت عشاق السلة الأنثوية.
وقد وصلت الفرق الأربعة الوحدة والثورة وقاسيون من دمشق والجلاء من حلب بعد أن اجتازت تصفيات المجموعات الجغرافية الثلاث ومن ثم اجتازت الدور الثاني الذي ضم ستة فرق لعبت فيه دورياً من مرحلة واحدة.
الوحدة
بطل الدوري للموسم الماضي فريق مليء بلاعبات نجمات منسجمات فيما بعضهن، حيث يلعب بنفس المجموعة منذ فترة طويلة، خبرة لاعباته تفوق لاعبات الفرق الأخرى في الدوري بشكل عام، حيث شارك بالعديد من البطولات والدورات الخارجية على المستوى العربي، ومستوى دول غرب آسيا، فريق متمكن بالهجوم، ويعتمد بشكل كبيرعلى مهارات اللاعبة أليسيا وتسديدات اليانا، وسرعة سلاف خليل، وينوع الفريق من دفاعه حسب مجرى المباراة، لكنه يفتقد للاحتياطي الفعّال من اللاعبات ، وجود أفضل لاعبة سورية ضمن صفوفه يعطيه الثقة، تعتبر مبارياته مع الثورة قمة كرة السلة السورية الأنثوية، يشرف على تدريبه المدرب عبدالله كمونة.
الثورة
فريق يملك مجموعة كبيرة من اللاعبات موزعات على جميع المراكز، وبمزيج يجمع الخبرة مع اللاعبات الصاعدات والناشئات ، لعب بهذا الموسم بشكل قوي ودفاعه متماسك، وهجومه منظّم يزيد من خطورته النسبة العالية من الكرات المرتدة الهجومية التي يحصل عليها.
فريق منسجم، ويلعب كمجموعة يتميز عن الفرق الأخرى باحتياطه القوي جداً، وتنوع دفاعاته، وصغر أعمار لاعباته ، لعب بالدور النهائي مباراة تكتيكية عالية المستوى أمام الوحدة، برزت من خلالها معظم لاعباته بأدوار متنوعة، مثّله الخبيرات كابتن الفريق هيا المالكي وزينة يازجي ورشا سكران وماريا دعيبس، ومن خلفهم الصاعدات سيدرا سليمان ونورا بشارة وشغف فاعور، ولاعبة الارتكاز المتطورة ماري عبدالله، يدربه المدرب الوطني هلال دجاني وأيمن سليمان والإدارية اللاعبة الدولية السابقة رولا جبري.
الجلاء
أحد أهم معاقل كرة السلة، ومدرسة السلة السورية، بدأت السلة الأنثوية تعود للمنافسة من جديد عبر تأهيلها لعدد من اللاعبات الناشئات، لعب الفريق مباريات قوية بالدور ربع النهائي، وحل ثالثاً، قابل الثورة بالدور النصف النهائي، واستطاع أن يكون منافساً عنيداً له في المباراة الثانية، والتي خسرها بفارق نقطتين، له مستقبل كبيرنظراً لصغر أعمار لاعباته، وامتلاكه لقاعدة كبيرة من اللاعبات، أبرز لاعباته في البطولة لاعبة ارتكازه جونا مبيض، والخبيرة ريم جلبي، وريم أصلو، وناشئاته جيسيكا دميان ونيللي ترزي، يدربه المدرب الوطني جورج شكر.
الساحل
فريق مجتهد وصعب يدعم صفوفه بأفضل اللاعبات اللواتي ظهرن بمستوى جيد رغم صغر أعمارهن، دفاعه قوي، وخاصة تحت السلة، لعب مباريات متقلبة المستوى خلال أدوار البطولة، والتحق بالدور نصف النهائي بعد اجتيازه للملحق، ولعب مباراتين مقبولتين مع الوحدة وخسرهما بفوارق مقبولة، يدربه المدرب بشار فاضل.
تقييم وتغيير في سلة رجال الاتحاد
لم تنجح سلة رجال نادي الاتحاد في قول كلمتها الموسم الماضي، رغم أن العطاء كان كبيراً من قبل الإدارة التي سارعت إلى خلق حالة أسروية جيدة، ومثالية للفريق، ولم يتوقف الأمر عند هذه الحدود بل قامت بتدعيم صفوفه بأفضل اللاعبين، حيث ضمت خمسة لاعبين من مستوى عالٍ للفريق، الأمر الذي ساهم في زيادة أسهمه بتحقيق لقب بطولة الدوري، لكن الفريق أخفق ولم يظهر بذلك المستوى الذي يبشر بالخير، ولم تكن النتائج موازية لحجم العطاء المقدم من قبل الإدارة، فخرج الفريق في بطولتي الدوري والكأس بخفي حنين، تاركاً وراءه الكثير من إشارات الاستفهام حول مستواه ونتائجه.
تغيير قادم
على ضوء هذه النتائج التي خرج بها الفريق علمت «الموقف الرياضي» من مصادرها المطلعة أن الإدارة الاتحادية تنوي في الأيام المقبلة إجراء تقييم شامل لرحلة الفريق الموسم الفائت، وخاصة أن نتائجه لم تكن على قدر يوازي طموحها وتطلعاتها، وأفادت المصادر نفسها أن التغيير أيضاً سيشمل الجهاز الفني، بعدما تناقلت أخبار في الشهباء تفيد أن المدرب المقبل للسلة الاتحادية عثمان قبلاوي، لكن الإدارة سارعت إلى نفي هذا الخبر، وأكدت أن التغيير قادم لكنها لم تحدد أي مدرب بعد.
خطوة بمكانها
في خطوة وصفها الكثيرون بالإيجابية ارتأت الإدارة الاتحادية تكليف المدربة ريم الصباغ بمهمة قيادة فريق الشباب الموسم المقبل على أن تبدأ التحضيرات بداية شهر آب القادم، حيث سبق للصباغ أن قادت أكثر من فريق للفئات العمرية بالنادي، كما أنها عملت كمساعد للفريق الأول أكثر من موسم، كما تنوي الإدارة تعيين كوادر جديدة لفرق القواعد التي بدأت تأخذ منحى جديداً هذا الموسم بوجود الإدارة الحالية، وعلى رأسها السيد مفيد مزيك.