انتهت مرحلة الفاينال فور وأسدلت الستارة على فعالياتها , وما بين الرضى من النتائج المحققة للفرق الموضوعة في إطارها النظري , وبين الحالة التي نريدها لسلتنا , ففي كل موسم سلوي نمني أنفسنا
بكثير من الأحلام , ونعتقد لتونا بأننا سنلمس تحسناً بالأداء , ونتوهم بحصول مفاجآت تجعلنا نتذوق ونستمتع بنكهة سلوية لذيذة , لكننا في الحقيقة لايسعنا إلا أن نهرب من واقع الحال مع اعترافنا بأن فرقنا المحلية لاتعرف الثبات بمستواها الفني , والسبب يعود لأنها بالاساس لاتعتمد عملاً سلوياً صحيحاً , في هذه الوقفة سنتحدث عن المستويات الفنية لفرق المقدمة
ربيع السلة الحلبية
منذ خمس سنوات أو أكثر والقائمون على سلة الجلاء يخططون لمستقبل سلوي يعيد لهم ألقهم الذي خبا بريقه في يوم مضى , فتضافرت جهودهم , واجتمع فيها الفني والإداري وبدأت الورشة الجلائية أولى خطوات عملها بجهود حثيثة وحصينة دون ملل حتى أينعت ثماراً لذيذة , هذا الموسم دخل فريق الجلاء المفعم بالنجوم بقوة وأكثر من خلال مستواه المتطور لمنافسيه بأنه قادم وبقوة لاعتلاء منصات التتويج , فهو تأهل للدور النهائي بخسارة واحدة أمام جاره الاتحاد .
مدرسة غنية
عنوان رحلة الاتحاد هذا الموسم كان الأبرز فيها مشاكله الإدارية والمادية وهبوط في المستوى الفني ما بين مباراة وأخرى , لكن السلة الاتحادية تجاوزت كل المنغصات وخالفت التوقعات وأثبتت للجميع بأنها رغم الظروف الصعبة التي تمر بها , بأنها ما زالت الرقم الأصعب في المعادلة السلوية , وجاء تأهلها للمباراة النهائية في مسابقتي الكأس والدوري أكبر دليل على صحة عملها , فريق الاتحاد خسر هذا الموسم خمس خسارات .
أفضل مما كان
كل التوقعات كانت تصب في خانة فريق الجيش هذا الموسم , لأنه الفريق الأجهز والأفضل للظفر باللقب , نظراً لحالة الاستقرار التي يعيشها الفريق بالاضافة إلى انه فريق مفعم بلاعبين نجوم , لكن الفريق تراجع مستواه وبدأ بداية غير مقنعة , وشهد أداؤه تذبذباً من مباراة لأخرى , فقدم أسوأ عروضه وخرج من المسابقتين كما يقال » من المولد بلا حمص « فريق الجيش خسر خلال مشواره بالدروي خمس خسارات
كان يا ما كان
التراجع عن القمة وحصد الألقاب له ثمن , ولنقولها بصراحة أن فريق الوحدة لديه مجموعة متجانسة من اللاعبين الشباب والمؤهلة لتقديم الشيء الأفضل , لكن الفريق المتعثر بظروفه الادارية والمادية استطاع أن يقدم أداء مقنعاً ويبقى في دائرة المنافسة بين فرق المقدمة الكبار.
مهند الحسني