هل نستطيع ممارسة الرياضة إذا كنا نعاني آلاماً مفصلية ؟ واستطراداً، كيف لنا أن نخفض الوزن الزائد الذي يسهم في تلك الآلام من جراء تحميل المفاصل أثقالاً إضافية ؟
يبدو السؤال شائكاً ، ولكن الإجابة عنه متوافرة إلى حد ما … كيف؟.
قبل كل شيء إن هذه المشكلة الصحية التي يشكو منها ملايين الناس في شتى أنحاء العالم ، هي آفة تصيب مفاصل الجسم ، وتتسبب بأوجاع مؤلمة في الأنسجة والأربطة المجاورة للعظام ، وهي غالباً ما تتأتى من الاستهلاك الإضافي للغضاريف ، التي تحول دون احتكاك العظام عند المفاصل ، وإن كان أكثرها حدوثاً وإيلاماً في منطقة الركبتين والوركين والأصابع والابهام الكبرى للقدم ، وتعتبر هذه الآفة من الأمراض المزمنة والتي تتطور بشكل بطيء ، وغالباً ما يمكن التأكد من الوضع الصحي للغضروف عبر صورة شعاعية قبل أن تظهر الآلام .
ويبقى السؤال : أي الرياضات يجب أن تمارس لخسارة الوزن الإضافي ، عند إصابتنا بالتهاب المفاصل ؟.
يجب أن نعرف أولاً ، أن تخفيض الوزن ضروري إذا كان الالتهاب أصاب مفاصل الركبتين والكاحلين والوركين ، لأن هذا التخفيف يلعب دوراً في تخفيف الآلام وتراجع المرض نفسه …
لذلك ثمة رياضة مفيدة هي المشي في برك الماء وممارسة السباحة ، باعتبارهما أفضل وسيلتين لتحسين ليونة المفاصل وتقوية عضلاتها . فضلاً عن أن الماء يلعب دوراً مؤثراً في تدليك المفاصل وتقويتها ، علماً بأن مؤسسات صحية عدة في العالم تقدم برامج تدريبية في الماء وخارجها بإشراف مدربين مختصين .
وإلى جانب هذه التمارين المفيدة ننصح بحمية غذائية مدروسة ، وعدم تناول الطعام بين الوجبات الثلاث ، وتخفيض السكر والحلويات .