متابعة – مهند الحسني:على الرغم من إيقاف مباريات الدوري هذا الموسم غير أن سلة الكرامة حققت نتائج جيدة، وتأتي هذه النتائج الإيجابية نتيجة عدة عوامل جيدة، أهمها حالة الاستقرار الذي سعت إليه الإدارة الجديدة، إضافة للجهود الكبيرة التي بذلها الجهاز الفني لفريق، وعلى رأسهم المدرب هيثم جميل الذي نجح في إحداث نقلة نوعية بأداء الفريق على الصعيدين الفردي والجماعي، «الموقف الرياضي» التقت مع مدرب الفريق هيثم جميل وأجرت معه الحوار التالي:
كيف ترى نتائج منتخبنا
|
|
الأول في التصفيات الآسيوية؟
أفضل ما حدث هو فوزنا على المنتخب السعودي، ولكن إذا أردنا أن نتكلم من الناحية الفنية فالحديث يطول، سواء من الناحية الدفاعية، والتعامل مع كافة الفرق بنفس الأسلوب الدفاعي دون التنويع في التعامل مع مكامن الخطورة بالفرق الأخرى، والتعامل معها بما يناسب من حلول دفاعية لتحجيم الأداء الهجومي، أما من الناحية الهجومية فوضع اللاعبين بغير مراكزهم قد أثر كثيراً على مرودهم الفني.
ماذا ينقص سلتنا الوطنية حتى تتطور؟
كلمة تطوير تحمل في طياتها العديد من الأمور الإدارية والفنية، في البداية نحتاج لتغيير الفكر الرياضي، والإيمان بأن الرياضة صناعة، وأنها وسيلة وتحدٍ مع الأمم الأخرى، لذلك نحن نحتاج لإعادة تأهيل البنية التحتية من صالات ومرافق وتجهيزات، وتحديد الأهداف التي نريد أن نصل إليها سواء على المستوى العربي أم القاري أم الدولي، والعمل ضمن برامج مدروسة ومخصص لها ميزانية حقيقية، أما فنياً، فنحن نملك العنصر البشري، ولكن مشكلتنا في الاختيارات السليمة، وخطط تطوير الكوادر الفنية سواء الإداريين أم المدربين أم اللاعبين.
هل أنت مع التعاقد مع مدرب
أجنبي لقيادة المنتخب؟
خلال عشر سنوات تم التعاقد لتدريب الفريق الأول، ستة مدربين، ثلاثة وطنيين و مثلهم أجانب، هل تم تقييم نتائج كل مدرب، هل حقاً مشكلتنا في جنسية المدرب أم بالبيئة المحيطة بالمدرب وبالمنتخب؟ برأيي الشخصي نحن قمنا بتجريب اللاعب الأجنبي والمدرب الأجنبي، ونحتاج الإداري الأجنبي لينقل لنا كيفية النهج الذي يجب أن نسير عليه، وكلنا شاهدنا التجربة الرائعة والنتائج الباهرة لكرة اليد المصرية، السلة التونسية، كرة القدم الأردنية، السلة الإيرانية، خبراء أجانب وضعوا كامل الخطط، وتم اتباعها بكل دقة، وتم حصد أهم النتائج في كافة المحافل الدولية.
هل تخفيض عدد الأندية
مفيد في تطوير المستوى العام للعبة؟
لا أدري على ماذا استند اتحاد السلة الموقر بتخفيض عدد الأندية، من الواضح إنها عملية هروب إلى الأمام، فكرة الشكل الهرمي فكرة صحيحة، ولكنها تبدأ من بناء القاعدة وليس هدم القمة، كان الأولى به التفكير في زيادة وتوسيع عدد الأندية في الدرجة الثانية، وليس من الضروري أن يكون هناك درجة ثالثة في الوقت الحالي، وليس تقليل عدد أندية الدرجة الأولى، تاريخياً الرقم المميز هو عشرة أندية للأولى، وحسب الإحصائيات بهجرة الكثير من اللاعبين خلال فترة الأزمة، فالأجدر باتحاد السلة أن يقوم بتخفيض عدد اللاعبين على القوائم من 14 لـ 10، وأن يتم إلغاء كافة القيود التي فرضت على اللاعبين وحدت من إمكانية تنقلهم ما بين الأندية، وذلك إرضاء لإدارات الأندية، حجة البعض أن بتقليل عدد الفرق سيرتفع المستوى الفني، إذا كان الأمر بهذه البساطة فلماذا يوجد عشرون فريقاً بالدوري الإسباني، وهل يعقل أن جميعهم على نفس السوية؟ وكأن القائمين قد تناسوا العدد السكاني والبعد الجغرافي، ولم يفكروا بحلول حقيقية موجودة لدعم الأندية مادياً رغم أن هذا المبرر غير حقيقي، والواضح أن من اقترح هذا القرار لم يعش مهنة التدريب، ولا يعلم حقيقة الأمور الفنية، فكيف للمدرب أن يعطي أي فرصة للاعب جديد، أو تجريب أي فكرة فنية إذا كانت جميع المباريات على مستوى عال؟
ماذا تتوقع لسلة الكرامة الموسم القادم؟
هدفنا واضح وهو الحضور الفني المميز والنتائج الجيدة، لم تبخل الإدارة بأي جهد ممكن يساعد في تحقيق أفضل النتائج، وكذلك اللاعبون من خلال التزامهم وحرصهم على تطوير أنفسهم، لذلك المنافسة سوف تكون قوية، ونطمح أن نكون بين الأربعة الكبار.
