قبل نهائيات آسيا.. هل يستطيع اتحاد السلة تأمين تحضير مثالي للمنتخب ؟

متابعة – مهند الحسني:خطط كثيرة قدّمها اتحاد كرة السلة منذ توليه لمهامه حول إعداده لمنتخباته الوطنية، وإلى الآن لم نر أي خطة ملموسة ذات استراتيجية بعيدة المدى،وكل ما قدمه الاتحاد حول إعداد المنتخبات،



لم يتعد حدود الطفرة أو الشذرة، ومحاولات خجولة لم تقدم شيئاً جديداً لمنتخباتنا التي شهدت تراجعاً كبيراً في عهد هذا الاتحاد، ما يضعنا أمام حقيقة أن هذا الاتحاد يفتقد للرؤية الفنية التي أكدت بالدليل القاطع عبر خطواته العرجاء في طريق بناء منتخباته الوطنية منذ فترة طويلة.‏


بناء منتخب‏


يعد اتحاد السلة الحالي من أنشط الاتحادات الرياضية على الاطلاق، فهو ينفذ روزنامة نشاطه بدقة، وبمعدل 700مباراة ضمن الموسم الواحد، وهو رقم في ظل الظروف الحالية يعتبر كبيراً، لكن الاتحاد ما زال مقصراً في إعداد منتخباته، والتقصير هنا لا تقع مسؤوليته على عاتق الاتحاد وحده لكونه قادراً على صناعة منتخب مونديالي فيما لو توافرت له الظروف والإمكانات المادية الجيدة، ولن نتحدث كثيراً عن أخطاء الاتحاد في إعداد منتخباته، لأن ذلك سيحتاج لمجلدات، ولأننا نتطلع إلى مرحلة جديدة مفعمة بالتفاؤل بعدما استمعنا لخطة الاتحاد الجديدة في بناء منتخب جديد بعد أن وضع أهدافاً لهذه الخطة كان أولها نهائيات آسيا 2017، و هي خطة جديدة تبدو من عناوينها، لكن المضمون وآلية التنفيذ ما زالتا مجهولتين، وغير واضحتين، خاصة أن أي خطة تحتاج لمقومات لإنجاحها، وهذه المقومات لا نعلم إن كان يستطيع اتحاد السلة تأمينها أو لا في ظل الأوضاع الحالية ؟‏


دعم القرار‏


أيام قليلة تفصلنا عن انطلاقة بطولة آسيا في لبنان، ومن البديهي أن يكون اتحاد السلة قد وصل لخطة مثالية لتحضير المنتخب بطريقة مثالية توازي حجم هذه البطولة، وحسب بعض المصادر فإن الاتحاد قدم خطة إعداد جيدة، لكن هذه الخطة  تحتاج لقرار يضمن توفيرها وضمان استمراريتها، والابتعاد عن أي قرار قد يعكر مسيرتها، وهذه مهمة رئيس الاتحاد الذي يسعى جاهداً في إنجاح منتخباته الوطنية في أن يستثمر هذا العطاء اللامحدود من المكتب التنفيذي لاتحاده في ضمان هذه الخطة، ودعمها ليس بالمال فقط، وإنما بكل مقومات العمل من خبرات وكوادر، ومتابعة حثيثة لها، وذلك أفضل من استمرارية نهج عملية حل المنتخبات بعد إنهاء مشاركتها في أي بطولة.‏


الحلول‏


إعداد المنتخبات لا يمكن أن يتم بالكلام المعسول، والخطط الخلّبية والإمكانات المادية الشحيحة، وإنما هي بحاجة لخطط علمية وتنفيذ ومتابعة جدّية، واستغلال جميع الخبرات الوطنية في رسم معالم استراتيجية المنتخبات الوطنية، وإخراجها من إطارها الضيق، والمحصور بهذه اللجنة أو ذاك مع إمكانية توفير الإمكانات المادية التي توفر أبسط مقومات الإعداد والاستعداد لهذه المنتخبات بعيداً عن المعسكرات الحالية التي لا تلبي طموح أي منتخب يستعد لدخول معترك بطولة قارية على سبيل المثال، وفي حال لم يتمكن الاتحاد من ايجاد ميزانية مالية لدعم مسيرة المنتخب، فعليه حينها البحث عن شركات راعية وتوفير كل الأجواء المريحة لضمان دخولها على خط‏


الدعم للمنتخب، على أمل أن يكون منتخبنا بصورة جميلة وبمستوى يبشر بالخير في بطولة هي الأقوى في القارة الآسيوية.‏


خلاصة‏


اتحاد السلة أمام اختبار جديد في إعداد منتخباته الوطنية وليكن في علمه أن أي فشل لا سمح الله في هذا الاختبار ستكون العواقب وخيمة، لأننا لن نرضى بأنصاف الحلول، ولن نرضى باتحاد يقود لعبتنا الشعبية الثانية لا يملك أي شيء من أدوات التطوير، واللبيب من الإشارة يفهم.‏

المزيد..