وقفة: لماذا الاستثناء في وقت الرخاء ؟

لماذا يتجشم الاتحاد الرياضي العام عناء وضع شروط انتخابية إن كان لا يتقيد بها دائماً؟ ولماذا يغض الطرف عن بعضها دون البعض الآخر؟ أو بعبارة أكثر دقة لماذا يراعي البعض فيتجاوز شرط المؤهل العلمي؟


فيما نراه يتشدد في ضرورة وجود الشهادة العلمية على الآخرين؟! وهذه الازدواجية في المعايير لا يمكن تبريرها أو فهمها من منطلق المصلحة العامة التي تقتضي الحرص على الكفاءة والقدرة على العمل الرياضي، من دون تحقق شرط المؤهل العلمي أو وضع الرجل المناسب في المكان المناسب؟! هذا ما شهدناه في نادي بردى ونادي الوحدة ونادي الوثبة بحمص والحرية والجلاء في حلب، فهناك من يقول في النظام الداخلي الشهادة غير مطلوبة لكن بالتعليمات الانتخابية التي عممها الاتحاد الرياضي تقول إن رئاسة النادي والعضوية يجب أن يحمل المرشح الشهادة الثانوية على أقل تقدير! فلماذا التكيف والمزاجية هنا وهناك ومراضاة هذا وذاك على حساب الكفاءات والأبطال ؟ فكيف تتطور الرياضة وتستقر والرجل المناسب ليس في المكان المناسب ؟ ولماذا الاستثناءات في هكذا حالات؟ فالمرشح الذي يتجاوز القانون ويأتي باستثناء يجب أن يكون الاستثناء مشروطاً ومعللاً فيه أسباب قبوله، ويجب أن يتقبله الأعضاء الأصلاء في النادي ويخضع للتصويت لينال القبول أو الرفض منهم، لا أن يحل عليهم كالكابوس المرعب .‏


وهناك أيضاً مسرحيات أخرى كثيرة، مثل حرمان أشخاص نظيفي الكف من الترشح ومنعهم من ممارسة حقهم في توظيف إمكانتهم وقدراتهم وخبرتهم، على سبيل المثال لا الحصر حالة باسل الحموي في نادي الاتحاد في حلب، أمر حرمانه من الترشح، فهذه الإبدعات قفز فوق القانون وإبداعات شخصية، فلماذا تشفير الرياضيين والتنظير والتشريف واستخدام طرق ملتوية للوي ذراعهم وإلغائهم وإقصائهم ؟ والله إنه لأمر(غريب عجيب).‏


أيها «السادة».. مع احترامنا لكم لقد حان وقت لم الشمل واحترام كرامات الناس وإثبات حسن النية وتقدير الآخرين المخلصين والأوفياء والوطنيين، قد يأتي يوم نراكم مثلهم إن لم تكونوا أشد، لذلك الأمل أن ننتهي من هذه المسرحيات المكشوفة قريباً (والرجوع عن الخطأ فضيلة) كفى ولنعد للصواب ونقدر الأبطال الرياضيين ونقدمهم للجمهور كما هم قدموا للبلد ولجمهورهم من ألقاب وإنجازات وإعطاء الفرص لهم ودعمهم لتنطلق الرياضة نحو الاستقرار ويبدأ حصاد الألقاب، وعندئذ نقول: عادت الرياضة للزمن الجميل.‏


عبيــر علــي a.bir alee @gmail.com‏

المزيد..