مسابقاتنا المحلية والمستقبل المجهول…؟!

متابعة – أنور الجرادات: يبدو أن روزنامة الموسم الكروي المقبل ٢٠١٩ – ٢٠٢٠ تحولت لما يشبه اللغز أو الأحجية أو حتى (فزورة) على غرار برامج الفوازير الرمضانية والتي تسعى اللجنة المؤقتة


‏‏


المكلفة بتسيير وتدبير أمور اتحاد كرة القدم إلى حلها دون جدوى حتى الآن على الرغم من عدم تبقي أي مدة مفترضة عن الموعد المحدد مسبقاً لانطلاقة الموسم الجديد لدوري المحترفين في نسخته الجديدة.‏


ولعله من باب التكرار أن نذكر كل سنة بواقعنا وهمومنا في تنظيم مسابقاتنا الكروية التي للأسف تجد نفسها محاطة كل موسم بظروف وحال أصعب من سابقه حتى أصبح ذلك (أسطوانة مشروخة مملة) وجدت اللجنة الكروية المؤقتة نفسها فيها ظالمة ومظلومة لأنها ما زالت تدير مسابقاتنا الكروية بأسلوب الاجتهادات وترى في تنظيم مسابقاتها عبئاً ثقيلاً في كل موسم دون أن تجد حلولاً كفيلة بحل هذه المشكلة وفي الوقت نفسه.‏


المؤقتة ضحية‏


و يبدو أن المؤقتة الكروية تقع ضحية أمام ظروف وصعوبات كثيرة تحيط بواقعنا الرياضي العام وأنديتنا الأمر الذي يجعل مسابقاتنا بلا هوية تتهاوى دون أن تعرف موقعها بين الهواية والاحتراف في الوقت الذي نلاحظ فيه دولاً تقاربنا بالإمكانات أو تقل عنا تطبق الاحتراف أو بدأت تسير في طريقه، حتى وصل الأمر بنا إلى غياب أنديتنا عن بطولات الأندية الآسيوية.‏


إنه من التناقضات التي أصبحنا نعيشها في واقعنا الكروي الصعب في السنوات الأخيرة أن مسابقاتنا الكروية تبحث عن راع رسمي للدوري على الأقل على رغم أنها اللعبة الشعبية الأولى في الوقت الذي نلاحظ فيه أن هناك بطولة تنشيطية مثل بطولة الصالات التي نظمها اتحاد الكرة السابق استقطبت شركة راعية الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات بشأن المجرى التي تسير فيه مسابقاتنا ومستقبلها المجهول، ويدفعنا مجدداً إلى طرح مقترح سابق ومتكرر بأن تكون هناك لجنة خاصة تضم أطرافاً من اتحاد الكرة وخارجه متخصصين وتتولى تنظيم الدوري من جميع النواحي الإدارية والتسويقية والفنية والجماهيرية على غرار ما يسمى برابطة دوري المحترفين في الكثير من الدول وذلك كحل مؤقت في وضعنا الحالي الذي نتعلق فيه بين مطرقة الهواية وسندان الاحتراف القادم والمجهول.‏


حال أنديتنا‏


في المقابل نجد الأندية الـ ١٤ المحترفة باتحاد الكرة ينطبق عليها حال (الظالم والمظلوم) لأنها مظلومة بأن تدفع ثمن تخبطات مواعيد المسابقات مالياً وفنياً ويزيدها ذلك أعباء فوق كاهلها المنهك في حين نجدها شريكة في (الظلم) الذي يقع على نفسها نظراً لدورها السلبي في التعاطي مع اتحاد الكرة السابق والآن مع المؤقتة الكروية سواء الأندية الكبيرة أم الصغيرة وتحضر اجتماعاتها مع الاتحاد لتسجيل الحضور فقط ولا تلعب دور الشريك الفاعل، وتكتفي بـ (السلبية) والصراخ على اتحاد الكرة عبر الصحافة والمجالس والمقاهي والحال نفسه أيضاً ينطبق على أندية الدرجة الأولى التي هي الأخرى أعدت العدة على أنها ستلعب وفق مجموعتين حسب قرار اتحاد الكرة السابق وتم توزيعها بشكل جغرافي، أما المؤقتة الكروية لم يعجبها هذا القرار أو أنها اعتبرته مجحفاً ومنقوصاً وغير عادل ولا يصب في صالح ومصلحة الأندية والكرة السورية وبالتالي دعت الأندية إلى اجتماع من أجل التعديل الذي ستقترحه هي وتعرضه على الأندية من أجل إقراره!‏


أيعقل أن الموسم الكروي الجديد الذي كان مفترضاً أن ينطلق في وقت قريب جداً لكن أجل أو رحل إلى الشهر القادم والأندية ولا حتى المؤقتة الكروية كانوا يعلمون بقرار التأجيل والترحيل وكانوا على علم مسبق بالقرار النهائي أو نظموا أمورهم التنظيمية والفنية؟ ألم نقل إن وضعنا صعب يشبه (الفزورة) التي نبحث عن حلها منذ سنوات طويلة وحان الأوان لوقفة تصحيح الأمور قبل تعقدها أكثر.‏


وأخيراً..‏


يبقى أن نطرح أسئلة بريئة.. لمصلحة من تم تأجيل وترحيل دوري المحترفين ؟ وهل هذا القرار يصب في صالح ومصلحة الأندية ؟ ولمصلحة من سيتم تعديل دوري الدرجة الأولى.. وكيف سيكون التوزع الجديد للأندية..؟ أسئلة نعتقد أنها لازمة وعلى المؤقتة الكروية الإجابة عليها إن أرادت أن تنأى بنفسها وتبعد عن الشبهات والقال والقيل.‏

المزيد..