غسان شمة:بخماسية معنوية جاءت في وقتها لاستعادة الروح، رسم منتخبنا بسمة الأمل على شفاه عشاق كرته بعد فوز كبير ومستحق على مضيفه الفلبيني بخمسة أهداف مقابل هدفين في افتتاح التصفيات الآسيومونديالية المشتركة لبطولة كأس العالم عام 2022.
و(عودة الروح) كما النقاط الثلاث الثمينة في بداية المشوار هما العلامتان الفارقتان في هذا التوقيت لمحو الصورة الباهتة التي ظهر بها المنتخب خلال فترة التحضير الماضية والتي أثارت جدلاً كبيراً وسط عشاق المنتخب والمتابعين والمهتمين وأصحاب الخبرة أيضاً.
سجل لمنتخبنا عمر السومة هدفين( 14و55) وهدف بتوقيع كل من خالد المبيض د30، وفراس الخطيب من ضربة جزاء د48، واختتم محمود المواس الأهداف في الدقيقة 85 ، فيما سجل لأصحاب الأرض خافيير باتينو وميك أووت.
هدفان في الأول
جاءت المبادرة السريعة من جانب المضيف بهدف مبكر في الدقيقة السابعة بتوقيع باتينو ما أشعر لاعبي منتخبنا بالخطر فاستعادوا المبادرة شيئاً فشيئاً مع حضور متقطع للفلبيني الذي نقل الكرة بشكل جيد ومنظم واعتمد الكرات الهوائية التي شكل بعضها خطراً على منتخبنا الذي عانى دفاعه ولم يكن بالصورة الأفضل، ومن مرتدة ملعوبة اقتنص السومة كرة هوائية وسدد في الزاوية البعيدة معلناً هدف التعادل، ومع تحسن الأداء النسبي لمنتخبنا جاء المبيض بالهدف الثاني بعد محاورة جيدة في منطقة الخصم ليعزز التقدم.. والملاحظ أن بعض النجوم لم يظهروا بالمستوى المتوقع منهم في هذا الشوط، فيما ظهر السومة والمبيض بصورة جيدة وقدما مستوى لافتاً وكذلك حسين الجويد بتحركاته النشطة.
وثلاثية في الثاني
وفي الشوط الثاني حدث ما تأمل به عشاق المنتخب حين تمكن من زيادة الغلة التهديفية بعد أن ترجم سيطرته وأفضليته بثلاثة أهداف بدأها فراس الخطيب من ركلة جزاء و كان الرابع برأس السومة المتألق ليحقق ثنائية جميلة، ثم كان هدف محمود المواس من هجمة مرتدة سريعة، وقبل هدف المواس الخامس سجل سانيو الفليبيني هدفاً ثانياً من متابعة لكرة عرضية أمام مرمى العالمة ( 83)، وقد حاول الفلبيني عبر عدة هجمات منظمة على حدود منطقة الخطر لمنتخبنا أن يقلص الفارق لكن نسورنا مضوا إلى النهاية السعيدة وبخماسية جديرة على منتخب كانت سمعته أكبر منه لكن الأهم تحقق.
الصدارة لمنتخبنا
وبهذا الفوز الكبير والمهم تصدر منتخبنا برصيد ثلاث نقاط وبفارق الأهداف عن منتخب المالديف الذي فاز على غوام بهدف في مباراة جرت قبل مباراتنا مع الفلبيني ولم يلعب في الافتتاح منتخب الصين، بينما سيرتاح منتخبنا في الجولة القادمة التي ستجري مبارياتها يوم الثلاثاء القادم.
التشكيلة
إبراهيم عالمة، عمرو جنيات، عمرو ميداني، أحمد الصالح، حسين جويد( خالد كردغلي)، زاهر ميداني، خالد المبيض( عبد الله الشامي)، ورد السلامة، محمود المواس، فراس الخطيب( كامل حميشة)، عمر السومة.
فجر إبراهيم:
المنتخب حقق المراد
بعد اللقاء أكد المدير الفني فجر إبراهيم في مؤتمره الصحفي أن المنتخب حقق المراد من اللقاء وكسب النقاط كاملة ونجح بالعودة الى اللقاء بعد الهدف المبكر للفلبين بثقة نتيجة الشخصية القوية والتركيز العالي للاعبين واستطعنا التسجيل في أكثر من مناسبة عبر استغلال الهجمات المرتدة بالطريقة التي عملنا عليها وأيضا التغيير المثالي لجهة اللعب، مضيفا الفوز في بداية التصفيات مهم وله أثر معنوي مهم جداً.
اتحاد الكرة والخريبين…!
بعد اعتذار اللاعب عمر خريبين مجدداً عن الالتحاق بالمنتخب أصدر اتحاد كرة القدم بياناً أوضح فيه أنه إيماناً بأن الانتماء إلى المنتخب الوطني وارتداء قميصه هو شرف لأي لاعب وانطلاقاً من ضرورة الحفاظ على الانضباط والالتزام داخل صفوفه بما يضمن الوحدة والتجانس بين كل اللاعبين ونظراً لتكرار حالة الاستخفاف بمشاعر الجماهير السورية فقد قرر الاتحاد وبعد دراسة كتاب الاعتذار الذي أرسل إليه من قبل اللاعب خريبين عدم دعوته إلى المنتخب الوطني الأول بسبب تخلفه عن الالتحاق بالمنتخب لمباراة الفلبين وتكرار تخلفه مرات عدة عن هذه المهمة الوطنية.
وأشار البيان إلى أن الاتحاد إذ ينظر إلى اللاعبين كافة على أنهم أبناؤه وأن عليه رعايتهم وحمايتهم فإنه في الوقت ذاته يؤكد أن المنتخب الوطني يأتي في المقام الأول دوماً وأن هناك واجبات يفرضها الانتماء تجاه قميصه ويجب تأديتها في كل زمان ومكان وأن على اللاعبين “مهما بلغت نجوميتهم” الالتزام بالمبادئ والسلوكيات التي يفرضها هذا الانتماء، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن الاتحاد يحتفظ بحقه في اتخاذ الإجراءات الرادعة بحق من يتخلف عن أداء مهمته الوطنية وتمثيل منتخباته.